غزة تحتفل وسط النازحين بعد موافقة حماس على خطة ترامب للسلام: خطوة نحو وقف الحرب ورفض التهجير
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 4 أكتوبر 2025شهدت أرجاء مدينة غزة، مساء اليوم، أجواءً من الفرح والتفاؤل بين آلاف النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن موافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب المدمرة التي خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وشرّدت مئات الآلاف من السكان.
77.235.62.132
وتأتي هذه الموافقة بعد سلسلة من المشاورات المكثفة التي أجرتها قيادة الحركة مع قادتها الميدانيين والسياسيين، إضافة إلى التنسيق الوثيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، واللقاءات المتعددة مع وسطاء إقليميين ودوليين، في خطوة وُصفت بأنها "تحول استراتيجي" في مسار الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة.
وبحسب المصادر المطلعة، فإن الخطة التي وافقت عليها حماس تتضمّن مجموعة من البنود الجوهرية التي تشكّل أساسًا لتسوية شاملة، أبرزها: وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين، وبدء عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة دون قيود، ورفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو السيطرة الإسرائيلية على القطاع، وتأكيد صريح على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما تضمنت الخطة مقترحًا مبتكرًا يتعلق بإدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، يتمثل في تشكيل "هيئة فلسطينية من الكفاءات المستقلة (تكنوقراط)"، تعمل تحت مظلة التوافق الوطني الفلسطيني، وبإشراف عربي وإسلامي داعم، بهدف إعادة الإعمار، وتقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف لاستعادة الحياة الطبيعية تدريجيًّا.
وأكدت مصادر فلسطينية أن هذه الموافقة لا تعني التنازل عن الحقوق الوطنية، بل تُعدّ خطوة تكتيكية تهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين، واستغلال الفرصة السياسية المتاحة لوقف نزيف الدم، مع الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، خصوصًا حق العودة والسيادة على الأرض.
وفي الأحياء المكتظة بالنازحين، خرجت عائلات فلسطينية إلى الشوارع مرددة التكبيرات، ورافعة الأعلام الفلسطينية، في مشهد نادر منذ بدء الحرب، تعبيرًا عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لنهاية المعاناة التي طال أمدها.
وقال أحد النازحين من حي الشجاعية: "لأول مرة منذ أشهر نشعر أن هناك بصيص أمل. نريد فقط أن نعود إلى بيوتنا، وأن يعيش أطفالنا بأمان".
ويُنتظر أن تُترجم هذه الموافقة إلى خطوات عملية خلال الساعات القادمة، عبر قنوات الوساطة الدولية، لا سيما مع مصر وقطر والأمم المتحدة، التي لعبت أدوارًا محورية في جولات التفاوض السابقة. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة من الجانب الإسرائيلي حول الخطة أو موقفه منها.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه قد يُحدث تحولًا جوهريًّا في معادلات الصراع، إذا ما تبعته خطوات مماثلة من الأطراف الأخرى، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب وتفادي كارثة إنسانية شاملة في قطاع غزة.