أسبوع الموضة في ميلانو.. (لورو بيانا) تحوّل قصر تشيتيريو إلى لوحة بصريّة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
انخفاض مخزونات النفط بالولايات المتحدةما يميّز صيحات الموضة وأحدث الإطلالات ليس التصميم والذوق الهندسي حيث الحياكة الاستثنائيّة وحسب، بل المكان الذي تُعرض فيه تلك الأزياء المميّزة التي تأسر الحاضرين لفعاليات أسبوع الموضة في ميلانو بخلفيّة المكان الذي ينعكس أناقة ورقيًا في نظر الحاضرين، بحسب الرجل.
لوحة متكاملة الألوان
بين جدران قصر تشيتيريو العائد إلى القرن الثامن عشر، يتنفس التاريخ وتتشابك ظلال الفن الحديث والمعاصر، لتنسج"لورو بيانا" حكايتها الجديدة لربيع/صيف 2026. هنا، حيث تستقر أعمال فنانين مثل أومبرتو بوتشيوني، كارلو كارا، جورجيو موراندي، أماديو موديلياني، وبابلو بيكاسو، تقيم الدار عرضها وكأنها تحاور كل لوحة وكل جدار، لتجعل من اللون لغة أولى وسردًا بصريًا متكاملاً.
ماذا في تفاصيل القصر؟
القصر الذي فتح أبوابه للزوار في الثامن من ديسمبر 2024 بعد رحلة ترميم امتدّت لأكثر من نصف قرن، يشكل اليوم قلب مشروع "غراندي بريرا " في ميلانو. فمنذ أن اقتنته الدولة الإيطاليّة عام 1972 بفضل رؤية فرانكو روسولي، مدير غاليريا بريرا آنذاك، تحوّل إلى معلم متحفي يزاوج بين الأصالة والابتكار. ومع البصمة المعمارية لكل من أنجيلو كريسبي وماريو كوتشينيلا، أصبح القصر فضاءً معاصرًا نابضًا بالحياة، يحتضن ثقافة المدينة وروحها، دون أن يتخلّى عن طابعه التاريخي.
لوحات نابضة بالحياة
وسط قاعاته المضيئة بنوافذ مزخرفة بدقة، تُقدّم "لورو بيانا" مجموعتها التي تجعل من اللون محورًا وسحرًا، فبعد أن كرّست اسمها في ريادة الألياف الطبيعية، ها هي تؤكّد براعتها في إتقان الألوان مع تدرّجات ترابية دافئة، نغمات حيوية تتأرجح بين العميق والمشرق، وطبعات تستدعي روح اللوحات الفنية، جميعها تلتقي في لوحة فسيفسائية نابضة بالحياة، تتماهى مع الفضاء ومع الأعمال المعروضة.
رقيّ البساطة
ولكي تعكس المجموعة فلسفتها، جاء تصميم فضاء العرض كتجربة حسّية بامتياز: أشكال حرّة انسيابيّة على الأرضية تقود العين في مسار متدفّق، خطوط أفقية تمنح المشهد بساطة راقية وتجعله يبدو وكأن التصاميم عائمة. السجاد الملوّن يدفئ المكان ويتناغم مع التدرّجات، فيما تضفي الأسطح الفضية العاكسة والألواح اللامعة والخافتة توازنًا بين الوحدة والتباين.
إكسسوارات فاخرة
ولم تكتمل الرحلة إلا بحضور الحقائب والإكسسوارات الجلدية الجديدة، التي وُضعت بعناية فوق أثاث إيطالي قديم من القرن الماضي، مصنوع من الجوز والخشب المطلي، في مشهد أنيق يزاوج بين الحداثة ووهج التراث.
الماضي بلوحة جديدة
إنها ليست مجرد مجموعة أزياء، بل لوحة بصريّة تجسّد الجسر الذي يربط ماضي "لورو بيانا" بحاضرها، وتُعيد وصل خيوط الموضة بالفن، واللون بالفضاء. عرضٌ يتجاوز الملابس ليصبح احتفالًا بالتاريخ، بالثقافة، وبفن العيش الرّاقي.