اخبار اليمن

المشهد العربي

سياسة

الرئيس الزُبيدي في مواجهة حرب الخدمات.. معيشة المواطن في صدارة الأولويات

الرئيس الزُبيدي في مواجهة حرب الخدمات.. معيشة المواطن في صدارة الأولويات

klyoum.com

في خضم التعامل مع مختلف صنوف التحديات والتهديدات، يولي الجنوب اهتمامًا واسعًا بالعمل على وضع أطر لمجابهة حرب الخدمات بما يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية.

ففي إطار هذه الجهود، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك.

واطّلع الرئيس الزُبيدي من رئيس الوزراء على سير عمل الحكومة، وما تم إنجازه من المهام العاجلة المُناطة بها، خصوصًا في الجانبين الاقتصادي والخدمي.

كما شهد الاجتماع متابعة الآلية المُتبعة لصرف مرتبات موظفي القطاع العام، مدنيين وعسكريين، والجهود المبذولة لضمان استدامتها.

وناقش اللقاء عددًا من القضايا الملحة المرتبطة مباشرة بحياة المواطنين اليومية، وسبل تحقيق الاستقرار المعيشي، وفي هذا الشأن.

وشدد الرئيس الزُبيدي، على ضرورة أن تبذل الحكومة أقصى الجهود الممكنة لإنجاز المهام الموكلة إليها بصورة عاجلة، مؤكدًا أن أي تباطؤ في وتيرة الأداء الحكومي أمر غير مقبول في ظل تفاقم معاناة المواطنين.

وفي ختام اللقاء، جدد الرئيس الزُبيدي تأكيده على دعم مجلس القيادة الرئاسي الكامل لجهود الحكومة، واستعداده لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها، وتقديم التسهيلات اللازمة لها بما يمكّنها من أداء مهامها وتنفيذ التزاماتها تجاه المواطنين على النحو الأمثل.

الرئيس القائد الزُبيدي يواصل أداءه القيادي بمسؤولية وطنية تعكس حرصه العميق على حياة المواطن الجنوبي واستقراره المعيشي، في ظل تزايد وتيرة ما بات يُعرف بـ"حرب الخدمات" التي تستهدف الجنوب.

ملف الخدمات الأساسية يُعد من أولويات الرئيس الزُبيدي، إدراكًا منه لحجم المعاناة التي يتحملها المواطن الجنوبي نتيجة تردي الكهرباء، وغياب المياه، وانهيار البنية التحتية، إضافة إلى الانفلات في منظومات الدعم وارتفاع الأسعار.

يترجم هذا الحرص من خلال اجتماعات متواصلة، ولقاءات مكثفة مع الوزراء المعنيين، والمسؤولين في القطاع الخدمي والاقتصادي، للوقوف على الاختلالات ودفع الجهات الحكومية نحو معالجات عاجلة وفعالة.

الرئيس الزُبيدي لم يتوانَ عن ممارسة الضغط السياسي والمؤسسي على الحكومة بهدف تحمّل مسؤولياتها كاملة في توفير الخدمات وتحسين معيشة المواطنين.

كما يتم التأكيد على أن الصمت عن الإهمال المتعمد أو التقاعس في هذا الملف هو قبول ضمني بمؤامرة تستهدف كسر إرادة الجنوبيين من خلال إنهاكهم المعيشي.

ويواكب الرئيس الزُبيدي هذا الملف من منطلق وطني شامل، ويراه جزءًا من معركة الدفاع عن الجنوب، حيث أن الاستهداف الخدمي لا يقل خطورة عن الاستهداف العسكري أو الأمني، بل يشكّل أحد أبرز أدوات الحروب غير المباشرة التي تستخدمها أطراف معادية لإضعاف الجنوب من الداخل.

تحركات الرئيس الزُبيدي تجاه ملف الخدمات لم تقتصر على الجانب التنفيذي، بل شملت الشق السياسي والدبلوماسي، من خلال إحاطة الشركاء الإقليميين والدوليين بطبيعة الحرب الاقتصادية والخدمية التي تُشن على الجنوب، بما في ذلك المطالبة بتدخلات إنسانية عاجلة، وضمان عدم استخدام المعونات كأدوات ضغط سياسي.

هذه الجهود المستمرة تعكس رؤية استراتيجية متكاملة تنطلق من مبدأ أن تحسين الوضع المعيشي للجنوبيين هو حجر الزاوية في تعزيز الثقة بالقيادة، وتحصين الجبهة الداخلية، وإفشال كل الرهانات الرامية لإرباك الجنوب وتشويش مشروعه الوطني.

وفي ظل هذا الأداء الوطني المسؤول، يؤكد الجنوبيون ثقتهم بالرئيس الزُبيدي، الذي أثبت أنه رجل الدولة الحريص على الإنسان قبل كل شيء، والمستعد للوقوف بثبات في وجه كل ما يمس كرامة وحقوق شعبه.

*المصدر: المشهد العربي | almashhadalaraby.com
اخبار اليمن على مدار الساعة