بولغري) تحتفل بـ(سربنتي إنفينيتو).. في مومباي
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
الخارجية المصرية: بيان حماس يمثل فرصة لإحياء السلامشهدت مدينة مومباي، الهندية، أمسية استثنائية مع افتتاح معرض «سربنتي إنفينيتو» لدار «بولغري» في مركز Nita Mukesh Ambani Cultural Centre (NMACC)، حيث اجتمع عالم المجوهرات الرفيع مع الفنون البصرية المعاصرة في تجربة غامرة، أعادت إحياء رمز «الأفعى» الأسطوري، الذي شكّل - على مدى عقود - أيقونة «الدار»، ورمزها الأكثر شهرة، بحسب زهرة الخليج.
منذ منتصف القرن العشرين، ارتبطت هوية «بولغري» برمز «سربنتي»، (الأفعى) التي تُجسد التحول، والتجدد، واللانهاية. وفي هذا «المعرض»، أعادت «الدار» تقديم «الأفعى» في قوالب إبداعية جديدة، من خلال أعمال فنية تركيبية، ومجسمات مضيئة ضخمة، إضافة إلى معروضات سمعية وبصرية مبتكرة، استدعت حواس الزوار؛ لتأخذهم في رحلة استثنائية نحو عالم من الرموز، والمعاني. ولم يكن «المعرض» مجرد استعراض لمجوهرات الدار الشهيرة، بل كان حواراً بين الإرث والحداثة، وبين الخيال والأسطورة، جسّده فنانون عالميون، أعادوا تفسير «الأفعى» بلغات بصرية معاصرة، حملت بصماتهم الخاصة.
وقد تألقت الأمسية بحضور لافت لشخصيات بارزة من عالم الفن والسينما والموضة في الهند والعالم، يتقدمهم النجم البوليوودي العالمي، رَنفير سينغ، إلى جانب الفنانة الهندية المعاصرة كاريما ماثاني، التي قدمت أعمالاً فنية، مستوحاة من طاقة الرمز، وأهميته الثقافية. كما قُدمت، في أروقة «المعرض»، مجموعة من القطع التاريخية من مجوهرات «بولغري» (سربنتي)، التي جسّدت - على مدى عقود - إبداع الدار الإيطالية، وقدرتها على مزج التصميم الفاخر بالرمزية العميقة.
التجربة التي قدّمها «المعرض»، في مومباي، لم تكن محصورة في الإبهار البصري فقط، بل اتخذت بعداً حسياً متكاملاً، حيث جُمعت الإضاءات والمؤثرات الصوتية والمجسمات الفنية في مشهدية واحدة، صنعت فضاءً تفاعلياً مدهشاً، استدعى خيال الحضور، وفتح أمامهم مساحة للتأمل. وقد شكّلت هذه التجربة نافذةً للتواصل بين الحاضر والماضي، وأكدت قدرة الفن على إعادة صياغة الرموز القديمة، بما يتلاءم مع العصر الحديث، ويحفّز على حوار ثقافي متجدد.
يأتي هذا الحدث في إطار جولة عالمية للمعرض، حيث كانت مومباي محطة بارزة بعد عروض سابقة، أقيمت في: روما، وسيؤول، وباريس. ومن خلال هذه المبادرة، تواصل «بولغري» ترسيخ مكانة «سربنتي» أيقونةً خالدةً في عالم المجوهرات، وتؤكد التزامها بفتح حوار بين الفن والتصميم والهوية الثقافية، مقدمة إلى العالم لغةً بصرية جديدة، تُجسد الانسجام بين الفخامة، والإبداع، والرمزية.
لقد نجحت «بولغري»، مرة أخرى، في جعل مجوهراتها أكثر من مجرد زينة، لقد جعلتها جسراً يربط بين الحضارات والرموز والأساطير، ومنصة يتقاطع فيها الجمال مع المعنى؛ لتثبت أن «الأفعى» (رمز «سربنتي»)، لا تزال قادرة على أن تُلهم أجيالاً من الفنانين، وعشاق الفن الرفيع.