توتر غير مسبوق بين واشنطن وكاراكاس.. تقارير أمريكية تكشف خطط ترامب العسكرية ضد فنزويلا ومادورو يعلن التعبئة الشاملة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
مبعوث ترامب لأفريقيا: السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية بالعالمفي خطوة أعادت أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اطّلع على خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، وسط تصاعد التوتر بين البلدين.
سيناريوهات عسكرية أمريكية تثير القلق في فنزويلا
وبحسب مصادر مطلعة، قدّم مسؤولون عسكريون كبار لترامب مجموعة من السيناريوهات العسكرية، تتضمن هجمات محدودة داخل الأراضي الفنزويلية، غير أن الرئيس الأمريكي لم يحسم قراره بعد بشأن تنفيذ أي منها.
فنزويلا ترد بتفعيل "قانون الدفاع الشامل"
في المقابل، أعلنت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو عن تفعيل قانون الدفاع الشامل للأمة فورًا، بعد مصادقة البرلمان عليه، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر حسمًا منذ تأسيس الجمهورية البوليفارية.
ويهدف القانون إلى توحيد جهود الجيش والشرطة والميليشيات الشعبية تحت قيادة مركزية واحدة، لضمان الاستعداد الكامل لأي تهديد أمريكي محتمل.
خطة تعبئة وطنية واسعة النطاق
بدأت القوات الفنزويلية، منذ فجر الأربعاء، تنفيذ أوامر التعبئة الرئاسية في عدد من الولايات، ضمن خطة “الاستقلال 200”.
وشملت التعبئة تحريك القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية في إطار عملية دفاعية متكاملة، وقال مادورو في خطاب متلفز:
"بتوقيعي هذا القانون، تبدأ مرحلة جديدة من الدفاع الشامل، توحد مؤسسات الدولة والجيش والشعب في جبهة واحدة لحماية فنزويلا".
تأهب عسكري غير مسبوق ومواجهة دبلوماسية مفتوحة
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير فيديرينو لوبيز أن بلاده في حالة تأهب قصوى، مع وضع الترسانة الصاروخية والبرية والجوية في جاهزية عملياتية كاملة.
ويأتي هذا التطور بينما أرسل البنتاغون حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى سواحل أمريكا الجنوبية ترافقها ثلاث سفن حربية، في خطوة وصفتها كاراكاس بأنها استعراض هجومي يهدد الأمن الإقليمي.
البيت الأبيض يبرر.. وكاراكاس تتهم واشنطن بالتصعيد
تقول الإدارة الأمريكية إن التحركات العسكرية تأتي في إطار عمليات مكافحة تهريب المخدرات، لكن محللين يرون أن حجم الانتشار العسكري يتجاوز أهداف الردع التقليدي، ويكشف عن نية لتقويض الحكومة الفنزويلية.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر في واشنطن أن بعض مستشاري ترامب يضغطون باتجاه عمل عسكري مباشر ضد كاراكاس، فيما تُعد وزارة العدل الأمريكية مبررات قانونية تسمح بالتحرك دون الرجوع إلى الكونغرس، عبر تصنيف الحكومة الفنزويلية كـ“منظمة إرهابية ومخدراتية”.
مادورو يتوعد: لن نُؤخذ بالمفاجأة
في مواجهة هذا التصعيد، دعا مادورو الشعب والقوات المسلحة إلى رص الصفوف، مؤكدًا أن قانون الدفاع الشامل يمنح البلاد قدرة على التحرك السريع والاستباقي، وقال الرئيس الفنزويلي بحزم:
“فنزويلا لن تُؤخذ بالمفاجأة، ولن تسمح بأي وصاية أجنبية على سيادتها.”
خاتمة: المنطقة على حافة مواجهة جديدة
تبدو المنطقة اللاتينية على أعتاب صراع مفتوح بين واشنطن وكاراكاس، بعد سنوات من العقوبات والضغوط السياسية، ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة قد تحمل تحولات حاسمة في موازين القوى، فيما تراهن فنزويلا على وحدة مؤسساتها وقدراتها الدفاعية لحماية سيادتها في وجه التهديدات الأمريكية.