دراسة تكشف: فصيلة الدم قد تحدد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل الستين
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
هلع في لحج: شاب عار يقتحم منازل المواطنين في صبركشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology عن وجود علاقة بين بعض فصائل الدم وزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية في سن مبكرة، مشيرة إلى أن هذا الارتباط يبرز بشكل خاص لدى الأشخاص دون سن الستين، بينما لا يظهر بشكل واضح لدى كبار السن.
وبحسب نتائج الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 17 ألف مريض بالسكتة الدماغية، إلى جانب 600 ألف شخص سليم، فإن الأفراد الذين يحملون الجين A1 يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 16% للإصابة بالسكتة الدماغية قبل بلوغهم الستين عامًا. في المقابل، أظهرت البيانات أن حاملي الجين O1 يتمتعون بانخفاض في هذا الخطر بنسبة تصل إلى 12%، بينما يرتبط الجين B بزيادة قدرها 11% في احتمالية الإصابة.
وتلفت الدراسة إلى أن هذه العلاقة لا تنطبق على السكتات الدماغية التي تحدث بعد سن الستين، ما يشير إلى وجود آليات مختلفة في تطور المرض بين الفئات العمرية، ويعزز فرضية أن العوامل الوراثية تلعب دورًا أكثر تأثيرًا في السكتات المبكرة مقارنة بتلك التي تحدث لاحقًا في الحياة.
وفي تفسير علمي لهذه النتائج، أوضح الباحثون أن الجينات المرتبطة بفصائل الدم قد تؤثر على خصائص تخثر الدم ووظائف الأوعية الدموية، وهي عوامل معروفة في زيادة احتمالية حدوث السكتة الدماغية. ومع ذلك، شددوا على أن الخطر الإجمالي يظل منخفضًا، ولا يستدعي إجراءات مراقبة خاصة لحاملي الجين A، نظرًا لأن غالبية حالات السكتة الدماغية تحدث بعد سن الخامسة والستين.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين التركيب الجيني وفصائل الدم من جهة، والمخاطر الصحية المرتبطة بها من جهة أخرى، خاصة في ظل التقدم المستمر في علم الوراثة والطب الوقائي.
والسكتة الدماغية تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية. وتُعد عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، واضطرابات القلب من أبرز مسبباتها. إلا أن الدراسة الجديدة تسلط الضوء على دور الجينات المرتبطة بفصائل الدم، مثل A1 وO1 وB، في التأثير على قابلية الإصابة.
الجين A1 يرتبط بزيادة مستويات عامل فون ويلبراند (vWF) والبروتين المرتبط به (Factor VIII)، وهما عنصران يساهمان في تخثر الدم. ارتفاع هذه المستويات قد يزيد من خطر تكوّن الجلطات، ما يفسر الارتباط بالسكتة الدماغية المبكرة. أما الجين O1، فيرتبط بانخفاض مستويات هذه العوامل، مما يقلل من خطر التخثر.
هذه الفروقات الجينية لا تؤثر فقط على السكتة الدماغية، بل لها علاقة أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يجعلها محورًا مهمًا في الطب الشخصي الحديث، الذي يسعى لتحديد المخاطر الصحية بناءً على التركيب الوراثي للفرد.
77.235.62.132