اخبار اليمن

سبأ نت

منوعات

الشعبية:في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضو مكتبها السياسي سنبقى أوفياء لدماء الشهداء

الشعبية:في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضو مكتبها السياسي سنبقى أوفياء لدماء الشهداء

klyoum.com

غزة - سبأ:

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادتها الأبطال، الرفيق نضال عبد العال، عضو المكتب السياسي، والرفيق القائد عماد عودة، والرفيق الميداني عبد الرحمن عبد العال، إنها تقف وقفة وفاء وإجلال أمام قادةٍ خطّوا بدمائهم الطاهرة ملاحم المجد والعزة، وأعطوا لمعنى الانتصار بعده الحقيقي المتجذر في تضحيات غزة وصمودها وعذاباتها، وفي وحدة الميدان الممتدة من فلسطين إلى لبنان واليمن وسائر ساحات المواجهة.

وقالت في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)لقد أثبت هؤلاء القادة أن الجبهة الشعبية لا تتردد في تقديم خيرة قادتها وأبنائها على مذبح الحرية، وفاءً لشعبها وانتصاراً لكرامته، وأن دماءهم التي سالت في جريمة اغتيال صهيونية جبانة في بيروت فجر الثلاثين من سبتمبر 2024، ستظل البوصلة التي ترشد خطانا وتضيء الدرب نحو فلسطين كاملة غير منقوصة، نحو الحرية والعودة والتحرير.

وأضافت "لقد تَحولّت دماؤهم إلى شاهدٍ على الحقيقة الكبرى: أن الاستشهاد هو حضور أعمق في الوجدان الجمعي لشعبنا وأمتنا، وأن الشهيد أصبح فكرة لا تغيب، ومأثرة تتدفق في عروق المقاومة، فيصير بذرةً تُنبت ألف مقاتل، وصوتاً صادحاً يُوقظ أمة بأكملها".

وتابعت "إننا في الذكرى السنوية لاستشهاد رفاقنا القادة الأبطال، نؤكد على ما يلي:

أولاً: استشهاد الرفيق القائد نضال ورفاقه يؤكد عظمة الفداء التي صنعتها مدرسة الجبهة الشعبية، حيث يمتزج الوعي الثوري بالفعل المسلح، ويغدو المناضل مشروع شهيد لا يساوم على أرضه وكرامته. لقد اختاروا التضحية في سبيل الحياة الحرة ومن أجل الانتصار لغزة، وتركوا لنا وصيةً واضحة: أن فلسطين كاملة من نهرها إلى بحرها لا تُحرر إلا بالدم والكفاح والإرادة الصلبة، وبوحدة المقاومة والثوريين في العالم.

ثانياً: إن المسيرة التي عَبدتها دماء الشهداء تمضي اليوم أقوى من أي وقت مضى. ففي غزة، حيث يكتب المقاتلون بالدم صمود الأمة، وفي لبنان حيث المقاومة ما زالت قوية ومتماسكة، وفي اليمن تتجسد المعنى الحقيقي لوحدة المصير والإسناد. لتؤكد عظمة الاستشهاد أن هذا الشعب لا ينكسر.

ثالثاً: إن المعركة المصيرية الجارية الآن على أرض فلسطين وفي جبهات الإسناد المختلفة، تؤكد بوضوح أن الصراع مع هذا الكيان الغاصب هو قضية كل الأمة وكل أحرار العالم، وبعد انتصار السردية الفلسطينية على السردية الصهيونية المنغمسة بالإبادة والتطهير العرقي، وانكشاف الحقيقة أمام العالم أجمع، يتبين أن هذا الكيان الصهيوني كيان مجرم مارق، والولايات المتحدة رأس الشر في العالم، تغذي العدوان وتشرعن الجرائم. لكن المقاومة الممتدة من فلسطين إلى لبنان، ومن اليمن إلى العراق وإيران، تنسج اليوم خيوط المعادلة الجديدة، وتؤكد أن زمن الهيمنة يتراجع أمام وعي الشعوب وإصرارها، وعودة فلسطين كبوصلة مركزية في وجدان الأمة والأحرار.

رابعاً: رغم كل المخططات التصفوية التي تستهدف فلسطين وغزة، ورغم دعم الإمبريالية الأمريكية للعدو الصهيوني، نؤكد أنه لا خوف على المقاومة، فالمقاومة باقية متجذرة في الأرض والوجدان، ومهما كانت الخيارات صعبة، ستصمد الإرادة الثورية للشعب والمقاومة أمام كل محاولات النيل من الحقوق، وتحافظ على قدرة الجماهير على المواجهة حتى تحقيق الأهداف الوطنية، وفي ظل هذه اللحظة التاريخية المصيرية، تكمن الأهمية القصوى في توقف الإبادة في قطاع غزة، فغزة بشعبها ومقاومتها ستظل اليوم التالي مهما كثرت المؤامرات وصعُبت الظروف.

خامساً: نستحضر في الشهداء القادة معاني الالتزام الثوري، ونستمد من عزيمتهم الطاقة لمواصلة الطريق، فالرفيق القائد نضال عبد العال كان المثقف المقاتل الذي لم يكلّ من الحلم بالعودة إلى قريته الغابسية، والرفيق القائد عماد عودة كان عماداً حقيقياً للعودة الى قريته صفورية، يكتب بصلابته وفاء المخيم وصموده، والرفيق البطل عبد الرحمن كان زهرة الشباب التي نذرت العمر القصير لفلسطين والحرية. هؤلاء الثلاثة، بما حملوه من فكر وبندقية، أصبحوا أيقونات على درب النصر، ليلتحقوا بقافلة طويلة من الشهداء الذين نذروا حياتهم من أجل فلسطين والمقاومة.

وأختتمت بالقول إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تجدد عهدها لدماء القادة الشهداء، تؤكد أن خيار المقاومة بكل أشكالها سيظل السبيل الوحيد لمواجهة العدو، وأن توحيد الشعوب والأحرار في العالم هو الرد الأمثل على جرائم العدو، وستواصل الجبهة الكفاح حتى ترى فلسطين من بحرها إلى نهرها حرة محررة، وحتى تتحقق عودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هُجروا منها قسراً.

إكــس

*المصدر: سبأ نت | saba.ye
اخبار اليمن على مدار الساعة