‘‘هل ما زلنا على البال؟’’.. المحامي المختطف عبدالمجيد صبرة يوجه رسالة عتاب مؤلمة من داخل سجون الحوثي
klyoum.com
وجه المحامي المختطف لدى مليشيا الحوثي، عبدالمجيد صبرة، رسالة عتاب ومناشدة مؤثرة لنقابة المحامين اليمنيين، داعياً إياها إلى تحريك قضيته والعمل على الإفراج عنه بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقاله.
وأفاد وليد صبره، شقيق المحامي، بأن عبدالمجيد تواصل معه هاتفياً اليوم من داخل السجن، وقال خلال الاتصال: "بلغوا المحامي صقر السماوي والزملاء في النقابة سلامي… هل ما زلنا على البال أم أصبحنا منسيين؟ أكثر من شهرين ونحن نترقب بصيص أمل ولا جديد."
وطالب عبدالمجيد النقابة برفع مذكرة للنائب العام وتحريك الملف، معرباً عن استغرابه من تأخر الإجراءات وعدم اتخاذ خطوات عملية. كما أبلغ شقيقه بأن الزيارة ما تزال مرفوعة عنهم، رغم الوعود المتكررة بالسماح بها.
واعتُقل صبرة في 25 سبتمبر 2025 بعد اقتحام مكتبه في منطقة شميلة جنوب صنعاء، على خلفية منشوراته التي أحيت ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ويُعد المحامي عبدالمجيد صبرة واحداً من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن، واشتهر بتوليه عشرات القضايا المتعلقة بالمختطفين والمعتقلين تعسفياً في سجون الحوثيين.
وكان صبرة يستخدم منصاته لنشر معلومات عن أوضاع الضحايا ومتابعة ملفاتهم، الأمر الذي جعله هدفاً متكرراً للتهديدات، بما في ذلك تهديد مباشر تلقاه في عام 2023.
وتأتي هذه المناشدة في ظل استمرار المطالب الحقوقية بالإفراج الفوري عنه، حيث طالبت أكثر من 17 منظمة محلية ودولية بالإفراج عنه، معتبرة اعتقاله جزءاً من حملة أوسع تستهدف تكميم الأصوات الحقوقية في مناطق سيطرة الحوثيين.