كارثة بيئية واقتصادية: حريق واسع يدمّر مزارع الموز في زنجبار بأبين
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
الشرطة الأمريكية تنفذ مداهمات ضد الهجرة غير الشرعيةاندلع فجر اليوم الجمعة حريق هائل ومتواصل في مزارع الموز بمنطقة "الكود" التابعة لمديرية زنجبار غرب محافظة أبين، مما أدى إلى دمار واسع النطاق في المساحات الزراعية، وخسائر اقتصادية فادحة لم تُحسب بعد، فيما لا تزال ألسنة اللهب تزحف لتلتهم المزيد من المحاصيل.
بداية الشرارة وتصاعد اللهب
وبحسب شهود عيان من المزارعين وسكان المنطقة، فإن الحريق بدأ من شرارة صغيرة داخل أحد الحقول، حيث كانت تُجرى عملية حرق لمخلفات ورق الموز الجاف. ومع هبوب رياح قوية ومفاجئة في المنطقة، اشتعلت النيران بشدة، وانتشرت بسرعة فائقة لم يتمكن أحد من إيقافها في بدايتها.
زحف النار بسرعة من حقل إلى آخر، متغذية على الأشجار الكثيفة والمخلفات الزراعية الجافة التي تغطي أرض المزارع، لتتحول العملية إلى كارثة حقيقية التهمت الأخضر واليابس، ودخان كثيف يتصاعد إلى السماء، يمكن رؤيته من مسافات بعيدة.
مبادرات شعبية لمواجهة الكارثة
في غياب فرق الإطفاء الرسمية أو تأخر وصولها، هرع المئات من المواطنين والمزارعين من المنطقة والمناطق المجاورة إلى موقع الحريق، وشكلوا فرقاً تطوعية لمحاولة السيطرة على الجحيم وإيقاف زحف النار نحو المزيد من الممتلكات.
وبإمكانياتهم البسيطة، اعتمد المتطوعون على المياه من الآبار والقنوات الزراعية، والأدوات اليدوية البدائية في محاولة يائسة لإخماد النيران، لكن حجم الكارثة كان أكبر من قدراتهم.
صعوبات جمة تعرقل عمليات الإطفاء
أوضح المتطوعون أن الساعات الأولى من الحريق كانت الأصعب، حيث واجهتهم صعوبات بالغة حالت دون السيطرة المبكرة على الحريق، من أبرزها:
خسائر اقتصادية وتداعيات إنسانية
يُتوقع أن تصل الخسائر الناجمة عن هذا الحريق إلى ملايين الريالات، حيث أن محصول الموز يُعد من أهم المحاصيل التجارية في محافظة أبين، ومصدر الرزق الرئيسي لمئات الأسر. ويمثل هذا الحريق ضربة قاضية للموسم الزراعي الحالي للعديد من المزارعين الذين فقدوا أراضيهم ومصدر دخلهم بالكامل.
و لا تزال المعركة مستمرة لإخماد آخر بؤر النيران، وسط دعوات ملحة من السكان والمزارعين للمسؤولات المحلية والمحافظة للتدخل العاجل، وتقديم الدعم والمعدات اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتقييم حجم الأضرار الكارثية التي لحقت بالقطاع الزراعي في المنطقة.