اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

عودة شهلائي.. وبداية النهاية لإيران والحوثي في اليمن

عودة شهلائي.. وبداية النهاية لإيران والحوثي في اليمن

klyoum.com

ما بين التصعيد الإيراني في مضيق هرمز الذي جرت فيه القرصنة لناقلة نفط (الجمعة) وبين عودة القيادي في الحرس الثوري عبدالرضا شهلائي المطلوب دولياً إلى صنعاء لمواصلة إدارة المليشيا الحوثية حقائق لا ينبغي أن يجهلها الشعب اليمني الذي تريد طهران أن تجعل منه وقوداً لحربها العبثية ومصالحها الخفية.

الشعب اليمني ليس جاهلاً كما يعتقد الحوثي وإيران، ويفهم جيداً أن إيران تحارب في اليمن لحماية مصالحها وبلادها، ويعلم جيداً أن إيران تقاتل من اليمن بالمليشيا الحوثية وفق المقولة اليمنية التي تقول: "الحجر من الجبل والدم من ظهر القبيلي"، ولذا تدفع باليمن والمنطقة إلى فوهة البركان حتى لا تصل أمريكا وإسرائيل إلى منشآتها النووية وتقتل مشردها علي خامنئي.

إن عودة القيادي في الحرس الثوري عبدالرضا شهلائي إلى صنعاء تأكيد واضح على أن إيران لا عهد ولا ميثاق لها، وأن اتفاقيات السلام التي وقعتها مع دول المنطقة مجرد لعبة سياسية وخديعة ومكر سياسي، وهي من اللاعبين المستمرين في الحروب والصراعات، فهذا النظام المارق والمخادع والكاذب ما هو إلا عدو للسلام وليس دولة سلام واستقرار، ولعلنا نشاهد تدخلاتها المستمرة حتى في الدول المستقرة كانتخابات العراق ولبنان وسورية ومساعيها لنشر الفوضى فيها.

لم تكتفِ إيران بشحن الأسلحة التي ضبطتها خفر السواحل اليمنية والمخدرات لتمويل المليشيا بعد الانهيارات جراء الضربات الأمريكية والإسرائيلية، بل هرّبت القيادي في الحرس الثوري المطلوب دولياً عبدالرضا شهلائي إلى صنعاء، ووجهت الحوثي بالتحشيد في الجبهات وعدد من المناطق اليمنية معتقدة أن الشعب اليمني يمكن أن يُضحك عليه ويندفع للتجنيد في صفوف مليشيا تُدار من غرفة عمليات في طهران. عليها أن تفهم أن الشعب اليمني واعٍ، وأن ما تقوم به إنما هي صناعة النهاية الفعلية للحوثي على يد الشعب اليمني نفسه.

لقد ضاق الشعب اليمني ذرعاً بالتدخلات الإيرانية وبالحوثي الذي تعددت وسائل قتله للإنسان اليمني بين القتل المباشر والقنص وعصابات التصفية والاختطافات والتعذيب والتجويع، وبات الجميع داخل المناطق المحتلة من الحوثي أكثر شوقاً للقضاء على عصابات المافيا الحوثية من غيرهم من الشعب.

ما يردنا من معلومات من مناطق الحوثي حول عودة شهلائي ومهمته قد تفضح قليلاً ظاهرة التحشيد الحوثية التي هي في ظاهرها الذهاب إلى حرب مع الشعب اليمني، لكن في خفاياها هناك حقائق لا يمكن تجاهلها، وهي أن هناك صراعاً داخلياً واتهامات متبادلة ليس بين أجنحة الحوثي، بل تجاوزت ذلك إلى الخبراء الإيرانيين الذين تشير اتهامات لهم وقيادات حوثية بإرسال الإحداثيات لغرفة العمليات الإسرائيلية لاجتماعات القيادات الحوثية.

ربما توظف إيران الصراع الداخلي بين الحوثيين لصالحها فيما يتعلق بإسنادها في وجه الضغوطات الغربية والعقوبات والأزمات الاقتصادية الداخلية التي يقر بها رئيس النظام مسعود بزشكيان بمرارة، لكننا بعد القرصنة لناقلة النفط من قبل الحرس الثوري في مضيق هرمز، نرى أن كل الاحتمالات واردة مع نظام إرهابي لا عهد له ولا ميثاق، وإنما يتعايش على الحروب والصراعات وتصدير العنف والفوضى وضرب الإسلام في خاصرته.

الذي نحن واثقون منه كل الثقة أن أي تصعيد حوثي في اليمن سيكون بمثابة النهاية الفعلية لهذه المليشيا بعد سنوات من حماية المجتمع الدولي لها، والوقوف كحجرة عثرة أمام رغبة اليمنيين في تحرير كامل بلادهم من الإرهابي الحوثي وداعميه في طهران، والتلويح بالعقوبات الدولية والبند السابع.

المتوقع اليوم من المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بما فيهم أمريكا هو الوقوف إلى جانب رغبة الشعب اليمني في تنفيذ القرارات الدولية تحت البند السابع وفرض سلطة الدولة والقضاء على الإرهاب الحوثي الذي لم يعد يهدد الإنسان اليمني وحده، بل أصبح عابراً للحدود ومهدداً للأمن والسلم الدوليين.

خلاصة الأمر، إيران والحوثي بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية وانهيار حزب الله ليسا كما قبلهما، فهما ومليشياتهما تحتضران وتحاولان جاهدة التعلق بقشة للنجاة، لكنها ستغرق ويغرق مركبها.

وعلينا كيمنيين حكومة وشعب أن نكون على أهبة الاستعداد لساعة الانهيار لنستعيد كرامتنا ومكانتنا ودولتنا وننهض بها. نحن لا نخشى من المواجهات العسكرية فتجربتنا مع المليشيا ونحن أفراد (مقاومة) استطعنا قهرها، فما بالكم اليوم ونحن جيش كبير ينتشر في كل المناطق المحررة والبحر وحقق نجاحات كبيرة في الأيام الماضية واستطاع تطويق المليشيا ومحاصرتها ومنع تهريب السلاح والمخدرات لها وإفشال كل المخططات بالتأكيد سنقهرها وننتصر.

رسالتنا لإخواننا في المناطق المحتلة: الأولى: تحشيد الحوثي لا ارتباط له بالسلام بل له علاقة بوضعه الداخلي وداعميه وشعوره بقرب نهايته، لذا يصدرون أزماتهم على أمل إنقاذ أنفسهم. والثانية: ثقوا أن إيران لن يكون لها وجود في اليمن، وأن تحرير اليمن بكامله وعودته إلى الحضن العربي هي بوابة الوصول إلى الازدهار والالتحاق بركب إخواننا في الخليج العربي، أما بالسلام وبقاء الحوثي فسنظل في معاناتنا وأزماتنا التي لا نهاية لها.

والثالثة: لا تخيفكم التناولات الإعلامية الحوثية الكاذبة عن وجود خلافات بيننا، نحن صف واحد وإخوة وهدفنا واحد، وساعة الصفر ستوضح لكم ذلك، خلافاتنا مجرد مسرحية لإلهاء عدونا، لكننا في الميدان يد واحدة، كل منا إصبعه على الزناد ينتظر شرارة الانطلاق للوصول إلى صنعاء بلهفة وشوق كبير، كونوا على استعداد لهذه الساعة لتشاركونا في تفجيرها من الداخل حين نكون قادرين على حمايتكم وعلى أبواب مدنكم، لأنكم غالون ودمنا في سبيل إنقاذكم ووطننا رخيص.

أخيراً.. نهاية الحوثي قريبة جداً جداً، والنصر والازدهار لليمن ودول المنطقة، والخيبة والدمار والموت لإيران ومليشياتها الإرهابية.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة