دراسة حديثة: هذا ما تراه النساء جذابًا في أجسام الرجال
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
باحث من جامعة عدن يشارك في إكتشاف نوعي جديد بالجزيرة العربيةأعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة Personality and Individual Differences، كشفت عن شكل الجسم الرجولي الذي يُعد الأكثر جاذبية في نظر النساء. وفي مفاجأة تخالف الكثير من الصور النمطية، أوضح الباحثون أن الجسم المفضل للنساء ليس القوام النحيف أو الممشوق بالضرورة، بل الجسم الأقرب لما يُعرف شعبيًا بـ"Dad Bod"، أي الجسد الممتلئ المعتدل، بحسب الرجل.
الدراسة التي قادها الباحث فان شيا (Fan Xia)، شارك فيها 283 شخصًا من ثلاث دول مختلفة هي: الصين، ليتوانيا، والمملكة المتحدة، طُلب منهم تقييم 15 صورة بالأبيض والأسود لرجال تتراوح مؤشرات كتلة الجسم لديهم بين 20.1 و33.7، مع طمس الوجوه لضمان الحيادية. وجاءت النتائج لافتة؛ إذ اختار المشاركون رجالًا ونساء الأجسام ذات مؤشر كتلة بين 23 و27 بوصفها الأجمل والأكثر جاذبية.
في التفاصيل: الحد الأقصى للجاذبية كان عند مؤشر 23.4 في الصين، و23.0 في ليتوانيا، و26.6 في المملكة المتحدة، وهو ما يُعد في بعض الحالات "وزنًا زائدًا" وفق تصنيف هيئة الصحة البريطانية NHS، التي تُحدد المؤشر المثالي بين 18.5 و24.9، وتعتبر كل ما فوق 25 ضمن فئة "الوزن الزائد".
التفسير العلمي: الدهون المعتدلة قد تشير إلى جودة الشريك
بحسب ما ورد في نص الدراسة، فإن النساء يفضلن هذا النوع من القوام بسبب دلالات بيولوجية تطورية: "الدهون (adiposity) قد تكون مؤشرًا مهمًا لأنها ترتبط عكسيًا بمستويات التستوستيرون في الجسم، وبالتالي تُعد مؤشرًا أفضل على جودة الشريك المحتمل"، على حد تعبير الباحثين. وبالرغم من التفاوت الكبير في نسب السمنة بين الدول الثلاث، فإن الدراسة لم تسجل فروقات ثقافية واضحة، ما يشير إلى أن معايير الانجذاب الجسدي قد تكون غريزية إلى حد كبير.
الدراسة تُسلط الضوء أيضًا على مفارقة لافتة: فعلى الرغم من الترويج الإعلامي المستمر للأجسام الرياضية النحيفة كنموذج مثالي، إلا أن الانجذاب الحقيقي لدى الجنسين لا يتبع دائمًا هذا التصور. بل على العكس، يُظهر أن كلا الجنسين يفضلان قوامًا يحتوي على نسبة دهون معتدلة، ربما لأنه يُعبّر عن التوازن بين القوة والقدرة البيولوجية.
لكن في المقابل، تُظهر دراسات سابقة أن الرجال غالبًا ما يفضلون النساء النحيلات أكثر مما يُعد بيولوجيًا مثاليًا، في انحياز جمالي لا يعكس بالضرورة المنطق التطوري. إذ يشير الباحثون إلى أن "النساء أكثر حساسية للدهون بطريقة تتسق مع التوقعات التطورية، بينما يُظهر الرجال ميلًا إلى تفضيل قوام أنحف مما يُعتبر مثاليًا من وجهة نظر بيولوجية".
في النهاية، تُعد هذه الدراسة من أولى المحاولات الجادة لفهم معايير الجاذبية الجسدية لدى الرجال من منظور علمي متعدد الثقافات، وهي تفتح الباب أمام إعادة تعريف مفاهيم "الجسم المثالي" بما يتجاوز الصور النمطية والإعلانات.