اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

منوعات

الباحثون يكشفون الرابط بين الشخصية العصابية وتدهور العلاقات الزوجية

الباحثون يكشفون الرابط بين الشخصية العصابية وتدهور العلاقات الزوجية

klyoum.com

كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة Sexual and Relationship Therapy أن الأفراد ذوي المستويات المرتفعة من سمة العصابية يميلون إلى تبنّي سلوكيات سلبية داخل العلاقة، مثل الصراخ، العزلة، أو التعبير الحاد عن الغضب، ما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في مستوى الرضا العاطفي مع الشريك، بحسب الرجل.

وجاءت الدراسة تحت عنوان: "الروابط بين العصابية والرضا في العلاقة: دور سلوكيات إدارة الصراع"، وأعدّها كل من أليكسي لانج، بنجامين راسموسن، شارلوت إسبلين، مارجريت كلارك، وسكوت برايذويت.

ما هي العصابية؟

العصابية (Neuroticism) هي إحدى السمات الخمس الكبرى في علم النفس الشخصي، وتُعرّف بميول الفرد لتجربة مشاعر سلبية كالتوتر، والحزن، وسرعة الانفعال، وعدم الاستقرار العاطفي. الأشخاص العصابيون يميلون إلى المبالغة في إدراك التهديدات، ويواجهون صعوبة في التعامل مع الضغوط اليومية، ما يجعلهم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب.

تجربة يومية لرصد سلوك الشركاء

أجرت الباحثة أليكسي لانج Alexyss Lange وزملاؤها دراسة ميدانية شملت 202 شخص بالغ يعيشون مع شركائهم منذ عام على الأقل. على مدار سبعة أيام، طُلب من المشاركين توثيق مستوى رضاهم العاطفي وسلوكياتهم اليومية، بما يشمل 64 سلوكًا مختلفًا. في نهاية الأسبوع، أعاد المشاركون تقييم مدى رضاهم عن العلاقة.

وقُسّمت السلوكيات لاحقًا إلى إيجابية (مثل التعبير عن الحب، وتقديم الشكر، والمبادرة في الحديث) وسلبية (مثل الانزعاج، طلب المغفرة، العزلة، التعبير عن الغضب، أو الإهانات اللفظية).

سلوكيات الصراع: العامل الحاسم

لفت الباحثون إلى أن جزءًا من السلوكيات السلبية، والذي أُطلق عليه "تكتيكات الصراع"، كان له تأثير خاص على العلاقة. هذه التكتيكات تشمل الصراخ، الجدال أمام الآخرين، ترك النزاعات دون حل، والانعزال عن الشريك.

أظهر التحليل الإحصائي أن الأشخاص العصابيين أكثر ميلاً لاستخدام هذه السلوكيات مقارنة بغيرهم، وأن هذه التصرفات بالتحديد تُعد العامل الوسيط الأقوى بين العصابية وتدهور العلاقة.

النتائج الرئيسية: السلوكيات السلبية هي الحلقة الوسطى

أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي العصابية المرتفعة لا يكتفون بإظهار عدد أكبر من السلوكيات السلبية، بل إن هذه السلوكيات تؤدي فعليًا إلى تراجع مستوى رضاهم العاطفي. في المقابل، لم يكن للسلوكيات الإيجابية تأثير يُذكر في تفسير العلاقة بين العصابية والرضا العاطفي.

وقال الباحثون في ختام الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن العصابية ترتبط بمزيد من السلوكيات السلبية في العلاقات، وخصوصًا في إدارة الصراع، وتُظهر النتائج أن هذه السلوكيات لا تقلل من الرضا فحسب، بل تمثل أيضًا الآلية التي تُضعف بها العصابية جودة العلاقة".

قيود الدراسة: وجهة نظر أحادية

رغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى بعض القيود، من أبرزها أن الدراسة لم تشمل تقييمات أو مشاركات من الشركاء أنفسهم، مما يجعل من الصعب تحديد تأثير الطرف الآخر في العلاقة، أو فهم ردود أفعاله تجاه السلوكيات السلبية.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة