اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

ناشطة تندد بحملة الاعتقالات الحوثية في اليمن: ”الحديدة تعيش جحيم التنكيل والتجهيل والإفقار”

ناشطة تندد بحملة الاعتقالات الحوثية في اليمن: ”الحديدة تعيش جحيم التنكيل والتجهيل والإفقار”

klyoum.com

نددت الناشطة الحقوقية اليمنية إشراق المقطري ، بشدة بالحملة الأمنية الموسعة التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية في مختلف مناطق اليمن، وخاصة في محافظة الحديدة، عاصمة منطقة تهامة، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المحافظات المتضررة من قصف أمريكي مؤخراً.

ووصفت المقطري في تصريح خاص ما يجري في الحديدة بأنه "جحيم التنكيل والتجهيل والإفقار"، مشيرة إلى أن هذه الحملات تطال المدنيين العزل، بما في ذلك النشطاء والأعيان الاجتماعية ورجال القبائل، فضلاً عن اختطاف الأطفال وتجنيدهم في خطوط الجبهات الأمامية، ضمن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم حرب مستمرة منذ سنوات.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، مع اقتراب الذكرى السنوية لعيد الوحدة اليمنية، في وقت تزداد فيه الأزمة الإنسانية تعقيداً بعد سلسلة أحداث دامية، من بينها انفجار مخزن صواريخ تابع للمليشيا الحوثية بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

اعتقالات تعسفية تستهدف نشطاء وصحفيين

وأشارت المقطري إلى أن مليشيا الحوثي شنّت يوم الأربعاء الماضي حملة مداهمات استهدفت منازل عدد من النشطاء ووجهاء المجتمع في الحديدة، حيث تم اعتقال الصحفي عبدالجبار زياد ، زوج الناشطة الحقوقية منال قائد ، فيما حاولت المليشيا اختطاف الأخيرة قبل أن تفلت من محاصرة منزلها. كما تم اعتقال عبدالعزيز النوم ، أحد أعيان المنطقة، في عملية وصفتها بأنها "تصعيد خطير وغير مسبوق".

ولفتت إلى أن حالة من الرعب تسود أوساط المواطنين في الحديدة، خاصة بعد اعتقال أسامة عبدالله مهدي ، نجل الشيخ عبدالله مهدي ، عضو مجلس النواب السابق ومدير مكتب الأشغال العامة في مديرية زبيد، قبل ثلاثة أسابيع، دون أي توضيحات رسمية أو معرفة مصيره حتى اللحظة.

الحوثيون يستخدمون سياسة الاستعباد والتخويف

ورأت المقطري أن أساليب المليشيا الحوثية لم تتغير، بل أصبحت أكثر وحشية وجرأة، وقالت إنها "لا تتردد في استخدام سياسة الاستعباد والتخويف كوسيلة لإرهاب المجتمع وفرض هيمنتها". واعتبرت أن الجماعة تعتبر "حرية وكرامة اليمنيين تهديداً وجودياً لها"، وهو ما يجعلها تستمر في ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين بكل جرأة ودون خوف من مساءلة.

وأكدت أن منطقة تهامة، التي كان لها دور تاريخي في مقاومة الإمامة الكهنوتية في الماضي، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ"الإمامة الجديدة"، مشددة على أن "محاسبة قيادات الحوثيين ومشرفيهم ليست أمراً بعيد المنال، بل ستكون على يد أبناء تهامة والمتضررين من جرائم هذه المليشيا".

دعوة للتصدي ووقف الانتهاكات

وفي ختام تصريحاتها، دعت المقطري المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري في اليمن، وضرورة التصدي لهذه الانتهاكات المستمرة، محذرة من أن استمرار الصمت قد يؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية وزيادة تفكك النسيج الاجتماعي في البلاد.

وحذّرت من أن استمرار مليشيا الحوثي في قمع الحريات وتكميم أفواه المعارضين، وارتكاب الجرائم بحق المدنيين، يُعد تهديداً حقيقياً لاستقرار اليمن وأمنه الداخلي، ويُعقّد من فرص التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل ينهي الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة