ترمب يطلق قريباً «مهمة جينيسيس» لتعزيز الذكاء الاصطناعي.. سباق جديد يتجاوز مشروع مانهاتن
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
سنغافورة تفرض عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربيةيستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للكشف عن مهمة “جينيسيس” للذكاء الاصطناعي خلال أمر تنفيذي سيصدر من البيت الأبيض الاثنين المقبل، وفق مسؤول في وزارة الطاقة الأميركية، ويأتي الإعلان بينما تصعّد الولايات المتحدة وتيرة المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي، في لحظة وصفها كبار المسؤولين بأنها تضاهي أهمية مشروع مانهاتن التاريخي أو سباق الفضاء.
مهمة جينيسيس: خطوة أميركية جديدة لقيادة سباق الذكاء الاصطناعي
وبحسب كارل كوي، كبير موظفي وزارة الطاقة، فإن الإدارة الأميركية ترى أن المهمة الجديدة ستكون “على قدرٍ من الأهمية يماثل أعظم المشاريع العلمية في تاريخ الولايات المتحدة”.
هذه المقارنة وحدها تضيف كثيراً من الزخم إلى “جينيسيس”، وتجعلها محور اهتمام الخبراء ورجال الأعمال وصنّاع القرار.
تفاصيل أولية.. وغياب الإفصاح الكامل حتى الإعلان الرسمي
ورغم أن المسؤولين يرفضون الكشف الكامل عن تفاصيل الأمر التنفيذي قبل صدوره، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن “جينيسيس” ستكلّف المختبرات الوطنية الأميركية بالعمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، مع احتمال إطلاق شراكات واسعة بين القطاعين العام والخاص.
مسؤول في البيت الأبيض، فضّل عدم ذكر اسمه، أكد أن “أي حديث عن محتوى الأمر التنفيذي يبقى تكهناً حتى لحظة الإعلان الرسمي”، في تلميح واضح لحجم السرية المحيطة بالمشروع.
الذكاء الاصطناعي في صلب تحركات ترمب الدبلوماسية
يتزامن التركيز الأميركي على الذكاء الاصطناعي مع سلسلة تحركات دبلوماسية لافتة شملت استقبال ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اجتماعات بالبيت الأبيض.
وتشير مصادر سياسية إلى أن هذه اللقاءات ركزت على استكمال صفقات دفاعية واقتصادية، من بينها موافقة ترمب على بيع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة للسعودية.
في الوقت ذاته، أعلنت إنفيديا و XAI التابعة لإيلون ماسك تعاوناً لإنشاء مركز بيانات ضخم يدعم مشروع الذكاء الاصطناعي السعودي "هيوماين"، في خطوة تعكس توسع الشراكات الأميركية–السعودية في هذا المجال الحيوي.
وخلال مؤتمر استثماري سعودي، قال ترمب إنه يعمل مع الشركاء “لبناء أكبر منظومة ذكاء اصطناعي في العالم”، محذراً من أن “تعدد القوانين بين 50 ولاية قد يتحول إلى كارثة تنظيمية تعطل مسار الابتكار”.
دعوة لوضع معيار فيدرالي.. وترمب يحذر من تفوق الصين
في منشور عبر منصات التواصل، حذر ترمب من أن الصين قد تتفوق بسهولة إذا لم تعتمد الولايات المتحدة إطاراً تنظيمياً واحداً وواضحاً للذكاء الاصطناعي.
وبحسب الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ، فإن النظام التنظيمي المبسّط في الصين يمنحها أفضلية كبيرة في السباق العالمي.
وتعمل القيادة الجمهورية في الكونغرس على بحث إدراج بنود لتنظيم الذكاء الاصطناعي ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني، رغم أن مجلس الشيوخ رفض هذا التوجه في يوليو الماضي، خوفاً من تأثيره على حماية الأطفال وحقوق الملكية الفكرية.
رؤية أميركية شاملة لصناعة المستقبل
في سياق التحول الأميركي نحو “اقتصاد الذكاء الاصطناعي”، كان ترمب قد كشف سابقاً عن مخطط شامل يهدف إلى:
تسهيل نمو شركات الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة
تعزيز وصول الحلفاء إلى الأجهزة والبرمجيات الحيوية
دعم الاستثمار في مختبرات سحابية مؤتمتة
توسيع برامج التدريب والبحث داخل المختبرات الوطنية بالتعاون مع القطاع الخاص
كما أعلنت إنفيديا الشهر الماضي عن شراكات مع وزارة الطاقة لإطلاق سبعة حواسيب عملاقة جديدة تعتمد على أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي في منشآت أبحاث اتحادية.
خلاصة
تبدو مهمة جينيسيس خطوة حاسمة في إعادة رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وسط سباق عالمي لا يهدأ مع الصين، وتحالفات إقليمية جديدة مع دول كالسعودية.
وفي انتظار الإعلان الرسمي، يبقى السؤال الأكبر: هل تنجح واشنطن في تحويل “جينيسيس” إلى مشروع تاريخي يضعها في مقدمة السباق التكنولوجي لعقود مقبلة؟