الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة في اليمن
klyoum.com
أكد الاتحاد الأوروبي خلال احتفالية يوم أوروبا التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، على لسان سفيره لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، مطالبته القوية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية الذين يتم احتجازهم تعسفيًا في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية المسلحة. ووصف السفير فينيالس استمرار احتجاز هؤلاء العاملين في المجال الإنساني والإغاثي انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يهدد بشكل مباشر سلامة وفاعلية العمل الإنساني والتنموي في اليمن.
وجاءت تصريحات السفير الأوروبي خلال كلمته في فعاليات "يوم أوروبا"، والتي حضرها السفير اليمني لدى الأردن جلال فقيهة، إضافة إلى عدد من ممثلي المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية الأوروبية. وأكد فينيالس أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية برئاسة الرئيس رشاد العليمي، وشدد على أهمية وحدة الصف الوطني وتنفيذ إصلاحات حاسمة تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأشاد فينيالس بتعيين رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهوده الحثيثة لإطلاق برنامج شامل من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لليمن، بما يخدم إعادة بناء الدولة وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي سياق متصل، سلط السفير الأوروبي الضوء على حجم الدعم الكبير الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي لليمن منذ اندلاع الأزمة في عام 2015، حيث بلغت المساعدات المقدمة ما يقارب ملياري يورو. وتشمل هذه المساعدات أكثر من 1.6 مليار يورو كمساعدات إنسانية طارئة لمواجهة آثار الكارثة الإنسانية، بالإضافة إلى 250 مليون يورو تم تخصيصها لمشاريع تنموية تركز على تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وبناء أسس السلام المستدام في مختلف المحافظات.
واختتم السفير كلمته بإبراز الجانب الثقافي في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واليمن، حيث أشار إلى تنظيم فعالية "الأسبوع اليمني" بالتعاون مع معهد جوته الألماني، والتي تم من خلالها تسليط الضوء على الإبداع الفني والثقافي اليمني عبر مجالات التصوير الفوتوغرافي، وصناعة السينما، والموسيقى التقليدية والمعاصرة. وأكد أن هذه الشراكة الثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الاتحاد الأوروبي والشعب اليمني، وتساهم في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
وتُعد هذه التصريحات تأكيدًا جديدًا على التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بمواصلة دعم الشعب اليمني في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية والسياسية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد منذ سنوات.