غزة.. 23 شهيدًا في اليوم الـ43 من اتفاق وقف إطلاق النار
klyoum.com
فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث والأربعين، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 23 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وعدة منازل في مناطق مختلفة من القطاع. وفي ظل هذا التصعيد، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل من أجل وقف الهجمات والالتزام ببنود الاتفاق، كما طالبت الإدارة الأميركية بتنفيذ تعهداتها المرتبطة بالتهدئة.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع عمليات هدم واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق تقع تحت سيطرتها وسط قطاع غزة، وتحديدًا شمال شرقي مخيم البريج. كما اضطرت عشرات العائلات للنزوح مجددًا من أحياء التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، بعد توغل القوات الإسرائيلية داخل مناطق سبق أن انسحبت منها بموجب الاتفاق.
وفي سياق متصل، نقل عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق سلسلة رسائل دعا فيها الوسطاء والإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل للكشف عن هوية المسلّح الذي تقول تل أبيب إن الحركة أرسلته، مؤكدًا أن إسرائيل "تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة". وشدد الرشق على أن إسرائيل "تنتهك الاتفاق بشكل يومي ومنهجي"، نافياً صحة ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية حول إبلاغ حماس للمبعوث ويتكوف بانتهاء الاتفاق.
وفي سياق الهجمات، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن استشهاد 22 شخصًا في غارات نفذتها طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة في غزة ودير البلح والنصيرات. وذكرت الوكالة أن مستشفى الشفاء استقبل 9 شهداء، بينما وصل 4 آخرون إلى مستشفى العودة بالنصيرات، و9 إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مركبة قرب مفترق العباس في حي الرمال، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد من المارة. وفي قصف آخر، استشهد أربعة فلسطينيين بعد استهداف منزل في شارع اللبابيدي بحي النصر غرب مدينة غزة.
وبحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69,733 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 170,863 إصابة. ولا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض في مناطق يصعب على طواقم الإنقاذ الوصول إليها بسبب استمرار القصف.