"الناتو الإسلامي" لن يرى النور أبدًا
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
يوم اللغة المهرية.. هوية ضاربة في التاريخ الجنوبي (إنفوجراف)عن الأسباب التي تحول دون إنشاء تحالف عسكري بين الدول الإسلامية، كتب سيرغي ليبيديف، في "فزغلياد":
تتوصل نظريات العلاقات الدولية الحديثة تدريجيًا إلى إدراك أن النظام السياسي العالمي لا يسعى إلى الحفاظ على توازن القوى بقدر ما يسعى إلى توازن التهديدات- أي أن الدول لا تتحد ضد الأقوى، بل ضد الأخطر.
من هذا المنظور، التوجه نحو إنشاء "حلف ناتو إسلامي" يتطور بالتدريج.
ولكن هذا المشروع سيواجه حتمًا عقبة جدّية. فالباحثون يشيرون إلى أن المنطقة تعاني من "اختلال توازن" مستمر- أي أن التحالفات الفعالة ضد أي طرف ما زالت تفشل في التشكل.
وقد أكد الأستاذ في جامعة دوكين للروح القدس في بيتسبرغ، مارك هاس، أن السبب الأهم لاختلال التوازن هو في أغلب الأحيان التناقضات الأيديولوجية بين الحلفاء المحتملين. فلو كانت المواجهة على الساحة الدولية محصورة بين عقيدتين، لكان الأمر بسيطًا: إما أن تكون معنا أو ضدنا. أما إذا كان هناك أكثر من عقيدتين، فإن تعريف "العدو اللدود" يصبح مهمة أكثر صعوبة. لا شك في أن الرياض تُدرك هذا جيدًا. ولهذا السبب تحديدًا، لا ينبغي اعتبار الاتفاقيات السعودية الباكستانية لبنة أولى في بناء "حلف ناتو إسلامي"، بل إشارةً إلى الأطراف الإقليمية والخارجية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
هذه رسالةٌ إلى الولايات المتحدة مفادها أن واشنطن بحاجة إلى معالجةٍ أكثر شمولًا للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط إذا أراد البيت الأبيض ضمان عدم بدء حلفائه الإقليميين التقليديين بتنظيم أنفسهم. لكن من غير المرجح أن تتجاوز الاتفاقيات بين الرياض وإسلام آباد هذه الأهداف المهمة بلا شك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب