الحوثيون يواصلون استقدام أفارقة للقتال وتجارة المخدرات لصالح الجماعة (صور)
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
انفجار يهز مدينة التربة في تعز.. وأنباء عن استهداف مقر الشرطةوثّق مواطن يمني بعدسة هاتفه مشاهد لعمليات نقل مجموعات من الأفارقة، قال إنهم يُستقدمون للقتال في صفوف مليشيا الحوثي والمشاركة في عمليات تهريب المخدرات، في ظل تراجع قدرة الجماعة على الحشد والتجنيد داخل الأراضي اليمنية.
وبحسب الشاهد، فقد شوهدت أطقم عسكرية تابعة للمليشيا وهي تقلّ أفارقة في خط صنعاء – تعز وتحديدًا في منطقة جهران، حيث يجري — بحسب روايته — توزيع الدعم والمواد الغذائية على مجموعات تمشي على الأقدام وأخرى تُنقل عبر مركبات عسكرية، في حين أكد مواطنون في المنطقة أنهم تحققوا من هويات بعض هؤلاء الأشخاص.
وأضاف الشاهد أن عمليات تهريب الأفارقة كانت في السابق تتم عبر الباصات وصولًا إلى مناطق قريبة من نقيل يسلح، حيث كان المهرّبون — وفق قوله — يتجاوزون النقاط الأمنية عبر طرق فرعية، مشيرًا إلى العثور سابقًا على “كميات كبيرة من المواد المخدرة” خلال بعض البلاغات المحلية، حدّ وصفه. وأوضح أن الوضع تغيّر خلال العامين الأخيرين، حيث — بحسب كلامه — “يمرّ هؤلاء دون اعتراض، مستخدمين أطقمًا عسكرية تابعة للمليشيا”.
وأشار الشاهد إلى أن المستقدمين “ليسوا من أبناء اليمن ذوي البشرة السمراء، بل أفارقة يعملون ضمن شبكات مرتبطة بالجماعة”، على حد قوله، مؤكدًا أنهم يتلقون الغذاء والإسناد من الطواقم الحوثية، بينما تتجاهل تلك الطواقم — وفق روايته — المحتاجين من المواطنين في المنطقة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر طبية في صنعاء أن بعض الجرحى من المقاتلين الأفارقة يحصلون على “رعاية طبية كاملة” في مستشفى الكويت، إضافة إلى صرفيات مالية يومية تصل إلى 8 آلاف ريال يمني للمرافقين، وهو ما أكدته شهادة مصدر حضر بعض تلك الحالات. وفي المقابل، أوضح المصدر نفسه أن المواطنين اليمنيين يعانون للحصول على العلاج، ويضطرون لشراء أدويتهم على نفقتهم الخاصة، “في ظل غياب الرعاية الطبية العادلة”، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مالية — فضّلت عدم الكشف عن هويتها — أن مليشيا الحوثي قامت بتحويل مبالغ تصل إلى ثلاثة مليارات ريال من هيئة الزكاة، ومبلغ مماثل من هيئة الأوقاف، لتمويل عمليات استقدام مقاتلين أفارقة، ودعم نشاطات لنشر الفكر الطائفي في مناطق من القرن الأفريقي.