اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

ناشطون يمنيون يبحثون عن لقمة العيش عبر منصات التواصل... والسعودية محطة عبور لتفعيل ”الربح الرقمي”

ناشطون يمنيون يبحثون عن لقمة العيش عبر منصات التواصل... والسعودية محطة عبور لتفعيل ”الربح الرقمي”

klyoum.com

في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار سبل العيش التقليدية في اليمن، لجأ عددٌ متزايد من الناشطين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي إلى تحويل نشاطهم الرقمي اليومي إلى مصدرٍ للدخل المادي، مستفيدين من خاصية "تحقيق الدخل" التي أطلقتها منصات عالمية مثل "فيسبوك"، رغم استثناء اليمن من قائمة الدول المؤهلة لهذه الميزة.

77.235.62.132

ويروي هؤلاء الناشطون أنهم اضطروا إلى مغادرة أراضيهم والانتقال مؤقتًا إلى دول مجاورة – أبرزها المملكة العربية السعودية – لتفعيل أدوات الربح الرقمي، إذ لا تزال اليمن خارج القائمة الرسمية للدول التي تتيح لمستخدميها الاستفادة من برامج مشاركة الإيرادات التي توفرها هذه المنصات.

ويأتي هذا التحوّل الرقمي كرد فعل مباشر على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، والتي تفاقمت مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين لأشهرٍ طويلة، ما دفع شريحة واسعة من الشباب، خصوصًا من أصحاب المحتوى الرقمي، إلى البحث عن بدائل مبتكرة لتأمين لقمة عيشهم.

وفي هذا السياق، برز اسم الشاعر والإعلامي اليمني عبدالقوي المفلحي كأحد أبرز المبادرين في هذا المجال، حيث ظهر مؤخرًا في سلسلة من التسجيلات المرئية من داخل السعودية، يحث فيها المدونين والناشطين اليمنيين على استغلال الوقت الذي يقضونه يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتحويله إلى فرصة حقيقية لتحقيق دخل ولو كان متواضعًا.

ويؤكد المفلحي أن "المنصات الرقمية لم تعد مجرد وسيلة للتعبير أو الترفيه، بل أصبحت سوق عمل حقيقيًا يمكن من خلاله جني عوائد مالية"، داعيًا زملاءه إلى عدم التفريط في هذه الفرصة، خصوصًا في ظل غياب فرص العمل التقليدية وانسداد الأفق الاقتصادي في الداخل اليمني.

وتشير تقارير متخصصة إلى أن عددًا من الناشطين اليمنيين نجحوا بالفعل في تحقيق دخل شهري متفاوت من خلال نشر محتوى جذاب – سواء كان فكاهيًا، ثقافيًا، أو توعويًا – بعد تفعيل خاصية الربح من خلال حساباتهم المُسجَّلة في دول مؤهلة. ورغم أن هذا الدخل لا يُعدّ كافيًا لسدّ جميع الاحتياجات، إلا أنه يُشكّل "شريان حياة" للكثيرين في ظل غياب أي مصادر دخل بديلة.

ويُنظر إلى هذه الظاهرة على أنها انعكاسٌ لبراعة الشباب اليمني في التكيّف مع الظروف الصعبة، واستثمار أدوات العصر الرقمي كوسيلة للبقاء، حتى لو اقتضى الأمر مغادرة الوطن مؤقتًا لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه من داخله. ومع استمرار الأزمة الاقتصادية، يتوقع مراقبون أن يشهد هذا التوجّه اتساعًا أكبر، ما لم تُدرج اليمن قريبًا ضمن قائمة الدول المؤهلة لبرامج تحقيق الدخل الرقمي.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com