الجبواني يشن هجومًا لاذعًا على الزبيدي: ”زعيم مزعوم” يعيش في قصور أبوظبي بينما عدن تئن من الجوع والحر
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تعز.. الحملة الأمنية تقص أول قطعة سلاح مخالففي تصعيد غير مسبوق، شن الوزير السابق صالح الجبواني ، أحد أبرز القيادات السياسية الجنوبية المعروفة بمواقفها المعارضة للانفصال، هجومًا حادًا وقاسيًا على عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، واصفًا إياه بـ"الزعيم المزعوم" الذي يعيش في رفاهية داخل قصر فاخر بأبوظبي، بينما تعاني مدينة عدن وباقي المحافظات الجنوبية من أوضاع إنسانية واقتصادية كارثية.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها الجبواني اليوم، اتهم الوزير السابق الزبيدي بتخليه عن قضية الجنوب، وتقديمها "على طبق من ذهب" لأطراف خارجية، مقابل مئات الملايين من الدولارات وامتيازات شخصية، مشددًا على أن ما يجري ليس إلا "صفقة تم فيها بيع الجنوب وأحلام أبنائه بثمن بخس".
الزبيدي.. مستبد صغير يقمع الحريات؟
كما لم يتوانَ الجبواني في وصف الزبيدي بأنه تحول إلى "مستبد صغير"، يتلقى أوامره من الخارج ويستخدم القوة لقمع التظاهرات السلمية التي خرجت في عدن للمطالبة بتحسين الخدمات ورفع المعاناة عن المواطنين. ورأى الجبواني أن هذه التصرفات تتناقض مع الصورة التي يحاول الزبيدي الترويج لها لنفسه كممثل لإرادة الشعب الجنوبي.
وأضاف الجبواني: "كيف يمكن لشخص أن يدّعي تمثيل الجنوب وهو يمنع أبناءه من التعبير عن مطالبهم المشروعة؟ كيف يُقبل أن يكون زعيمًا وهو لا يملك حتى حرية القرار؟"، مشيرًا إلى أن الزبيدي أصبح مجرد "موظف لدى دولة أخرى"، يعمل تحت إمرة أجهزة استخبارات أبوظبي، ويوقّع على خطط تخدم مصالح خارجية على حساب الوطن.
اختزال الجنوب في شخص واحد... خيانة مضاعفة
واعتبر الجبواني أن اختزال القضية الجنوبية في شخص الزبيدي يمثل "خيانة مضاعفة"، سواء للجنوب الذي يعاني من انهيار تام في البنية التحتية وانهيار العملة وتدهور الخدمات الأساسية، أو لليمن ككل الذي يُمزق في صفقات سياسية سرية تُبرم بعيدًا عن أعين الرأي العام.
وشدّد الجبواني على أن الجنوب يحتاج إلى مشروع وطني جامع يعبر عن كل أبنائه، وليس إلى وكيل محلي يستغل اسم الجنوب لتحقيق مكاسب شخصية، مضيفًا أن شعارات الزبيدي وخطابه الانفصالي لم تعد سوى "صورة معلقة" في مجالس الشيوخ، بلا أي جذور فعلية على الأرض.
دعوة إلى اليقظة وتصحيح المسار
واختتم الجبواني تصريحاته بدعوة جميع القوى الوطنية الجنوبية إلى التصدي لما وصفه بـ"الانحراف الخطير" الذي يقوده الزبيدي، مؤكداً أن المستقبل الحقيقي للجنوب يكمن في الوحدة الوطنية ورفض التبعية الخارجية، لا في الاستتباع والانقسام والصراعات المصطنعة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد الخلافات بين الشخصيات الجنوبية حول مسار القضية الجنوبية ومدى التزام بعض القادة بمصالح الشعب مقابل المصالح الشخصية أو الخارجية، مما يعكس حالة عدم الثقة المتزايدة داخل النخبة السياسية الجنوبية نفسها.