هل يعاني طفلك من صعوبة في الرؤية.. علامات مبكرة تُنذر بضعف البصر وتأثيره على التحصيل الدراسي
klyoum.com
مع بداية العام الدراسي، يبدأ كثير من أولياء الأمور في ملاحظة تغيرات سلوكية مفاجئة لدى أطفالهم داخل الفصل أو أثناء المذاكرة في المنزل، فقد يشكو بعض الأطفال من عدم وضوح ما يُكتب على السبورة أو يجدون صعوبة في قراءة الكتب، وقد يتراجع مستوى التركيز بشكل غير معتاد.
77.235.62.132
هذه العلامات قد تكون أكثر من مجرد تشتت ذهني، إذ يُرجّح أنها مؤشرات على مشاكل في الرؤية تحتاج إلى متابعة طبية.
مشاكل النظر قد تعرقل مسار التعلم والنمو
بحسب ما أشار إليه موقع Johns Hopkins Medicine، فإن مشكلات البصر غير المشخّصة قد تؤثر سلبًا على نمو الطفل الطبيعي وتحصيله الدراسي. فالقدرات البصرية تتطور باستمرار خلال السنوات الأولى من الطفولة، ما يجعل الكشف المبكر والتدخل المناسب أمرًا حاسمًا.
لماذا يحتاج الطفل إلى نظارات طبية؟
النظارات ليست مجرد وسيلة لتحسين الرؤية، بل تعتبر أداة حيوية في دعم نمو العين السليم، ومن أبرز الأسباب التي تدفع الأطباء لوصف النظارات للأطفال:
تحسين وضوح الرؤية اليومية
علاج العين الضعيفة (العين الكسولة)
تصحيح وضعية العينين في حالات الحول أو الانحراف
توفير الحماية البصرية في حال كانت إحدى العينين أضعف من الأخرى
علامات مبكرة تستدعي فحص النظر فورًا
هناك بعض السلوكيات أو الأعراض التي تظهر على الأطفال وتشير لاحتمالية وجود ضعف بصري أو خلل في الرؤية، ومن أبرزها:
ميل الطفل برأسه أو تغطية إحدى العينين أثناء النظر
الجلوس قريبًا جدًا من شاشة التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية
فرك العينين بشكل متكرر ومبالغ فيه
الشكوى المتكررة من الصداع أو آلام العين خصوصًا في نهاية اليوم
ضعف التركيز في أداء الواجبات أو متابعة الدروس
هذه الأعراض غالبًا ما ترتبط بوجود خلل في انكسار الضوء داخل العين، مما يتطلب تدخلاً مبكرًا قبل أن يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي أو الحالة النفسية للطفل.
ما الخطوة التالية بعد فشل فحص النظر؟
تُجري المدارس أو أطباء الأطفال عادة اختبارات أولية لقياس النظر، لكن في حال عدم اجتياز الطفل لهذا الفحص، من الضروري زيارة طبيب عيون متخصص لإجراء تقييم شامل يشمل:
قياس حدة البصر
التحقق من محاذاة العينين
تقييم الإدراك البصري للعمق
التأكد من سلامة أجزاء العين من الداخل والخارج
وإذا كان الطفل يرتدي نظارات مسبقًا، يُوصى بإجراء فحص دوري سنوي لمراجعة تطور النظر وتحديث العدسات إن لزم الأمر.
أهمية الفحص المبكر وتأثيره على الطفل
إهمال مشاكل البصر قد لا يؤثر فقط على التحصيل الدراسي، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على الثقة بالنفس، التفاعل الاجتماعي، والسلوكيات اليومية للطفل، لذا فإن إجراء فحص دوري للنظر يعد خطوة أساسية لدعم النمو السليم وتحقيق تجربة تعليمية ناجحة وآمنة.