علامات تُخبرك أن شريكك المستقبلي سيكون أنانياً؟
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
العليمي من موسكو: العلاقات اليمنية الروسية عريقة وتاريخيةلا يمكننا أن ننكر وجود قدر من الأنانية لدى كلٍّ منا، وعلى الرغم من عدم الاعتراف بذلك ومهما كان الإنسان ذا أخلاق طيبة يتمتع بشخصية قيّمة ويؤْثر الآخرين على نفسه؛ إلا أن الإنسانية والأنانية متلازمتان، فالأنانية والتي تتعلق بحب الذات وتفضيل الذات "بقدر" على الآخرين هي الدافع للنجاح والتميز، ولكن ما هو الحد الأقصى المسموح به؟ خاصة لو كانت تتشابك مع علاقة إنسانية رفيعة مثل الزواج؛ حيث العطاء قيمة أساسية وهامة تثبت دعائم مبنى الزواج، ولكن إلى أي مدى يكون العطاء واجباً؟ وهل العطاء والإيثار يعني أن يقوم أحد طرفي العلاقة بوضع كل ما لديه لجعل العلاقة تنجح، من دون الحصول على أي شيء في المقابل؟ إذا أردتِ التعرف إلى المزيد من ذات السياق تابعي المقال التالي؛ حيث التقت "سيدتي" استشاري العلاقات الإنسانية منال خليفة؛ لتخبرك عن حدود الأنانية المسموحة بين شريكي الحياة وعلامات تُخبرك أن شريكك المستقبلي سيكون أنانياً.
هل الأنانية سلوك سيء؟
أنانية الشريك
خطيبة تبدو غاضبة من تصرفات خطيبها الأنانية
تقول منال خليفة لـ"سيدتي": لقد جُبلنا على أن الأنانية سلوك سيء؛ حيث كان الأطفال يُحثون على مشاركة ألعابهم مع أصدقائهم وزملائهم بالمدرسة وأخوتهم بالمنزل نحو بناء جسور المودة والطيبة مع الآخرين، وحتى تكون العلاقة بينهم وبين الآخرين قائمة على التعاطف والمحبة والتشاركية، ولكن في واقع الأمر على الرغم من أن سلوك العطاء سلوك محمود ورائع إلا أنه في بعض الظروف، لا تُعدّ الأنانية خلقاً سيئاً ينبغي التخلص منه، بل تكون ضرورية للحفاظ على سعادتك وشعورك بقيمتك الذاتية. وأحياناً، لا تكون الأنانية أمراً جيداً فحسب، بل قد تُحفّزك على اتخاذ إجراءات إيجابية لمعالجة المواقف السيئة. الأنانية ليست دائماً سيئة أو سلبية - فالأنانية أحياناً قد تكون خياراً صحياً وإيجابياً تماماً، إلا أنها يجب أن تكون محكومة بقواعد وأسس لا يمكن تخطيها وإلا تتحول لفعل سيء وخلق اجتماعي مرفوض.
الأنانية المرفوضة
شابة تُعاتب خطيبها على تصرفه الأناني وهو يستمع لها عسى أن يجد مبرراً لتصرفه الأناني
توضح منال: الأنانية المرفوضة سلوك يرتبط بالجشع والرغبة المريضة في التملك، وهي صفات غير مرغوبة ومنْ يتصف بهذه الصفات ليس الشخص الذي نرغب به؛ ليكون شريكاً لحياتنا أو صديقاً لأيامنا، فهذا النوع من الأنانية قد يكون مُريعاً للغاية، وقد يقع الشخص في دوامة من الإيثار "السيء" - أي وضع احتياجات الآخرين دائماً فوق سعادته الشخصية، كرد فعل تلقائي على تأنيب الضمير بسبب شعوره الأناني القاسي مع الآخرين، وغالباً ما يتبنى الناس هذا الموقف عندما يكون لديهم شعور ضئيل أو معدوم بقيمتهم الذاتية معتقدين بأن آراءهم واحتياجاتهم لا تُهم مقارنةً بآراء أحبائهم أو أعزائهم سواء أكانوا من العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل.
تؤكد منال أن هناك العديد من الظروف التي يكون فيها إعطاء الأولوية لاحتياجاتك وقيمك (وهو ما نسميه الأنانية الصحية) - حتى السعادة - أمراً بالغ الأهمية لصحتك ورفاهيتك. هذه الأنانية الصحية ليست أمراً سيئاً، بل فضيلة حيوية تُمكّنك من أن تكون جيداً مع الآخرين؛ لأنك كنت جيداً مع نفسك أولاً.
وتضيف منال أن السلوكيات الإنسانية عامة يجب أن تتسم بالتوازن فلا ضرر ولا ضرار، ويجب أن يتعامل الإنسان مع كل سماته وصفاته وسلوكياته بطريقة سوية، فالأنانية مرفوضة شكلاً، ولكننا قد نحتاج لاستدعائها في بعض المواقف الهامة من حياتنا، والتي تتطلب قرارات حاسمة من أجل مستقلبنا أو تطورنا الذاتي، إلا أنها لا يجب أن تكون أسلوب حياة، فالشخص الذي يفضل نفسه دائماً على الآخرين، ويكره الخير لهم ويؤثر الخير والسعادة لنفسه، سيكون منبوذا مكروهاً خاصة لو كان من الأقربين كشريك الحياة مثلاً.
5 علامات أكيدة تُخبرك أن شريكك المستقبلي سيكون أنانياً
وتقول منال: هناك عدد من العلامات الأكيدة، والتي يمكن أن تخبرك أن شريكك المستقبلي سيكون أنانياً من النوع المرفوض للأنانية (غير الصحية)، ولذلك يجب الحذر في التعامل مع هذا الشريك وإعادة تقييم العلاقة، هذه العلامات هي:
الأنانية عند الشريك
شابة تعاتب خطيبها على أنانيته بحدة وهو يحاول أن يبدي اعتذاره
يريد دائماً أن يفعل الأشياء بطريقته ويجنح لتهميشك
المشاركة هي سمة نتعلمها عندما نكون أطفالاً. ومع ذلك، فإن بعض الناس لا ينضجون أبداً ولا يرون أبداً ما هو أبعد من أنفسهم. إنهم مقتنعون بأن طريقة تفكيرهم هي الأفضل ولا يفعلون الأشياء أبداً بالطريقة التي يقترحها الآخرون، ويظل هذا الأمر ملازماً معهم حتى بعد النضوج، فينفردون باتخاذ القرارات ويتعمدون تهميش رفقائهم، فإذا وجدت أن شريكك يحاول دائماً الانفراد بالرأي والحصول على ما يريده، ويصبح غاضباً إذا لم توافقيه على تنفيذ رغباته، فقد تكون هذه حالة كلاسيكية لشخص أناني سيء لم ينضج أبداً، أي أنه يريد دائماً الأشياء بطريقته (مثل الطفل) بغض النظر عن وجهة نظر الآخرين.
يسعى لإملائك ما يجب عليك فعله وما لا يجب
هل يتوقع شريكك مستوى معيناً من السلوك منك؟ وهل أنت لديك قواعد حول ما يمكنك وما لا يمكنك فعله؟ فقط الشخص الأناني السيء يحاول السيطرة على شريكه وإملاء ما يجب عليه فعله وما لا يجب عليه فعله، فإذا اكتشفت أن شريكك المستقبلي يجبرك على تبني وجهة نظر معينة أو التصرف بطريقة تخالف وجهة نظرك فلا تضيعي وقتك معه لأنه شخص أناني سيء، وسيفرض عليك الأمور بوجهة نظره خاصة بعد الزواج حيث سيكون الطرف الأقوى في العلاقة من وجهة نظره.
لا يبذل أي جهد لإرضائك
إذا اكتشفت أن شريكك المستقبلي يسعى أن يكون كل شيء يدور حوله، فكيف سيكون الأمر بعد ارتباطكما رسمياً، وهل سيكون هناك أي توازن في العلاقة؟ الشخص الأناني السيء يحب الأشخاص الذين يفعلون أشياء من أجله، لكنه لن يفعل أي شيء للآخرين أبداً. فإذا اكتشفت أن شريكك المستقبلي لم يبذل أي نوع من الجهد أو يفعل أشياء لطيفة من أجلك، يجب أن تكوني متأكدة من أنه يتسم بالأنانية. وليس هناك جدوى من التعامل مع شخص مثله.
لا يُشعرك بمكانتك وأهميتك لأنه لا ينظر إلا إلى مكانته هو
الاحترام هو إحدى أهم العلامات على الحب. الشريك المحترم يحاول أن يجعل شريكه يشعر باحترامه، ويفعل كل ما في وسعه لضمان ذلك، وهو دائماً ما يقدره وينظر لمكانته بعين الاحترام والاهتمام، ولكن الأشخاص الأنانيين يفتقرون إلى هذا الاعتبار، ولن يحركوا إصبعاً لجعل شركائهم يشعرون بالتقدير، بل سيهتمون فقط بالحديث عن ذواتهم وأمجادهم ونجاحاتهم، ويقللون من شأن شركائهم على اعتبار أن أي نجاح لا ينسب لهم يقلل من مكانتهم وينتقص من أهميتهم.
لا يهتم بالاستماع إليك
هل يتحدث شريكك المستقبلي باستمرار أو يقاطعك؟ وهل تدور المحادثات دائماً حول حكاياته وقصصه، ولا يسعى لمشاركة الأفكار والمشاعر الخاصة بكما معاً؟ من المعروف أنه إذا سيطر شخص واحد على المحادثة، فلن تكون المحادثة متوازنة، إذا كان شريكك يهتم بك، فسوف يكون مهتماً بآرائك وأفكارك، لكن الشخص الأناني لن يهتم إلا بنفسه.
تقول منال: بالنهاية العلامات السابقة تخبرك أن شريكك المستقبلي سيكون أنانياً بشكل سيء، وأن العلاقة بينكما لن تكون ناجحة أو ستعانين خلالها من المشاكل، ومن ثمّ يجب الانتباه جيداً أين تضعين قدميك، وهل شريكك المستقبلي سيكون على استعداد للتغيير أم أنه لن يتغير وستتكيفين مع أنانيته، أم أنك بحاجة لإنهاء العلاقة والتخلص من هذه الشخصية من البداية قبل تفاقم الأمر.. بالنهاية الأمر يعود لك..!