دراسة: السيارات السوداء ترفع حرارة الشوارع 4 درجات
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
موعد مباراة هولندا وبولندا في تصفيات كأس العالم 2025كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة لشبونة أن لون السيارات المتوقفة في الشوارع يلعب دورًا غير متوقع في التأثير على حرارة المدن. ووفقًا للنتائج، فإن السيارات السوداء قادرة على رفع درجة الحرارة المحيطة بها بما يصل إلى 3.8 درجات مئوية، وهو فارق ملحوظ يسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري داخل المدن، بحسب الرجل.
الدراسة جاءت في إطار بحث معمّق حول ما يعرف بـ"تأثير الجزر الحرارية الحضرية"، حيث تمثل المدن مناطق أكثر سخونة من المناطق الريفية المحيطة بسبب كثرة الأسطح التي تمتص الحرارة مثل الأسفلت والمباني. ويضاف إلى هذه العوامل السيارات ولونها، التي تساهم بدورها في زيادة الحرارة أو تخفيفها.
فروق بين السيارات السوداء والبيضاء في عكس أشعة الشمس
أوضحت نتائج الدراسة أن السيارات السوداء تعكس فقط ما بين 5 و10% من أشعة الشمس، وهو ما يجعلها أكثر قدرة على امتصاص الحرارة مقارنة بغيرها. في المقابل، أظهرت السيارات البيضاء قدرة كبيرة على عكس أشعة الشمس بنسبة تتراوح بين 75 و85%، ما يجعلها أكثر برودة وأقل تأثيرًا على البيئة المحيطة.
وعلقت الباحثة مارسيا ماتيوس من جامعة لشبونة قائلة: "تخيل آلاف السيارات المتوقفة في المدينة، كل واحدة منها تعمل كمصدر صغير للحرارة أو كدرع واقٍ منها، فاللون قد يغيّر بالفعل من إحساسنا بدرجة حرارة الشوارع".
هذه النتائج تفتح الباب أمام نقاش واسع حول كيفية تعامل المدن الأوروبية والعالمية مع ظاهرة الحرارة المتزايدة، خاصة مع تزايد موجات الحر المرتبطة بتغير المناخ.
السيارات السوداء ودورها في ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية
تأتي أهمية هذه النتائج في وقت يعيش فيه نحو 70% من سكان أوروبا داخل المدن، حيث أصبحت مواجهة موجات الحر الشديدة قضية صحة عامة وأولوية للسياسات الحكومية. ويشير الخبراء إلى أن اللون الخارجي للمركبات ليس مجرد مسألة جمالية، بل يمكن أن يكون له أثر مباشر على البيئة الحضرية.
فالسيارات السوداء، بقدرتها على امتصاص المزيد من الحرارة، قد تضيف عاملًا إضافيًا لارتفاع درجات الحرارة في المدن المزدحمة، بينما السيارات الفاتحة اللون، مثل البيضاء أو الفضية، يمكن أن تساهم في تقليل هذا الأثر.
ومع تصاعد التغيرات المناخية وتكرار موجات الحر، ربما يصبح اختيار لون السيارة جزءًا من الحلول البسيطة التي تساعد على التخفيف من حدة الظاهرة، إلى جانب الخطط الأوسع للحد من الانبعاثات الحرارية.