اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

منوعات

من تفاصيل صغيرة إلى خلافات كبرى.. كيف يدمّر غياب الاحترام الحياة العاطفية؟

من تفاصيل صغيرة إلى خلافات كبرى.. كيف يدمّر غياب الاحترام الحياة العاطفية؟

klyoum.com

حذّرت أخصائية علم النفس الاجتماعي سارة نصر زاده، في كتابها الجديد Love by Design، من خطورة غياب الاحترام في العلاقات العاطفية، مؤكدة أن ذلك يعد من أبرز العلامات الحمراء التي لا يجب تجاهلها، بحسب الرجل.

وأوضحت أن الاحترام يمثل حجر الأساس الذي يُبنى عليه سلوك كل طرف تجاه الآخر، محذرة من أن فقدانه مع مرور الوقت قد يؤدي إلى تآكل تقدير الذات وإضعاف إحساس الفرد بهويته الشخصية والاجتماعية.

وبحسب ما أورده موقع CNBC Make It، فإن نصر زاده أكدت أن أي علاقة صحية تحتاج إلى ستة عناصر رئيسية لتستمر وتزدهر، وتشمل: التعاطف، الثقة، الرؤية المشتركة، بالإضافة إلى الاحترام الذي وصفته بأنه "المكوّن الأساسي الذي يمنح العلاقة فرصة للبقاء، فضلاً عن التطور والنجاح".

وأضافت أن غياب هذه العناصر، خصوصًا الاحترام، يقلل من قدرة العلاقة على الصمود أمام التحديات اليومية.

كيف يظهر غياب الاحترام في الحياة اليومية؟

تشير نصر زاده، إلى أن قلة الاحترام قد لا تظهر بشكل فجّ دائمًا، بل قد تتجلى في تفاصيل صغيرة تتكرر بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، أن يبدأ أحد الطرفين بتناول طعامه فور وصوله دون انتظار الآخر، أو أن يسير بخطوات سريعة تاركًا شريكه خلفه، وهي تصرفات بسيطة لكنها تحمل دلالات عميقة عن غياب المراعاة.

لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يمكن أن يتفاقم ليشمل مواقف أكثر جدية، مثل تجاهل أولويات الشريك أو عدم الالتزام بالوعود المتفق عليها.

فإذا اتفق الطرفان على حضور مناسبة معينة، ثم يتخلف أحدهما عن الحضور دون مبالاة، فإن ذلك يعكس استهانة واضحة بما يهم الطرف الآخر.

كما يمكن أن يمتد غياب الاحترام ليصل إلى الهوية نفسها، حيث يقوم أحد الشريكين بالتقليل من قيمة انتماء الآخر إلى فئة اجتماعية أو ثقافية أو جندرية بعينها.

وتوصي نصر زاده، بضرورة المواجهة المباشرة عند ملاحظة مثل هذه السلوكيات، وذلك بفتح نقاش صريح مع الطرف الآخر بعبارات مباشرة مثل: "لقد لاحظت هذا السلوك، من أين يأتي؟".

وترى أن بعض الأشخاص قد يستجيبون لمحاولات التغيير، بينما قد لا يكون التغيير ممكنًا لدى آخرين.

وأضافت: "نحن نبحث في العلاقات عن شخص يفهمنا ويقدّرنا ويرانا على حقيقتنا. فإذا لم توفر العلاقة هذا الإحساس بالاعتراف والقيمة، فالأمر متروك لنا لنقرر إن كانت تستحق الاستمرار".

وتعكس هذه التحذيرات واقعًا اجتماعيًا معاصرًا، إذ تشير دراسات إلى أن الخلافات المرتبطة بغياب الاحترام والتقدير المتبادل تشكّل سببًا رئيسيًا لارتفاع معدلات الانفصال والطلاق عالميًا.

وهو ما يجعل الوعي بمثل هذه السلوكيات ضرورة لكل شخص يسعى إلى علاقة صحية ومستقرة على المدى الطويل.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة