مأرب: واقعة تعذيب مروّعة لطفلة على يد زوجة والدها تثير استياءً واسعًا بين المواطنين
klyoum.com
أثارت قضية تعذيب طفلة صغيرة في إحدى مناطق محافظة مأرب، غضبًا واستياءً واسعًا بين أوساط المواطنين، بعد أن كشفوا عن تفاصيل مأساوية لما تتعرض له الصغيرة من معاملة قاسية وغير إنسانية من قبل زوجة والدها.
وبحسب شهادات عدد من مواطني المنطقة، فإن الطفلة التي لم تتجاوز من العمر ما يسمح لها بالتعبير الكامل عن محنتها، أجبرت على أداء أعمال منزلية شاقة منذ وقت مبكر من الصباح، من ضمنها تنظيف المنزل بشكل كامل، وحمل أخوها الرضيع، بالإضافة إلى تنظيف ملابسه الداخلية الملوثة بالفضلات.
وأفاد المواطنون بأن الضرب والعنف الجسدي كانا رد الفعل السريع من زوجة الأب عندما اشتكت الطفلة من الإرهاق وطلبت الراحة، مشيرين إلى أن التعذيب لم يقتصر على الضرب بالأيدي فقط، بل شمل العض بقوة في أماكن متفرقة من جسدها، كما تم الكي بـ"النار" في إحدى الحوادث المرعبة، ما ترك آثارًا خطيرة على جسدها الهش.
وفي حديث مؤثر، عبّر أحد الشهود قائلاً: "عندما تترك الأم صغارها وتذهب، فإن محلها لا يحل مكانها إلا أفعى سامة، وهذا بالضبط ما حدث هنا. كيف لامرأة أن تتعامل مع طفلة بهذه الوحشية؟".
وأشار ذوو الطفلة إلى أنهم تقدموا بشكوى رسمية إلى الجهات المختصة في المحافظة، وطلبوا التدخل السريع لإنقاذ الفتاة وإخضاعها لفحص طبي ونفسي، وتقديم الدعم اللازم لها، ومعاقبة من تورط في تعذيبها.
في الوقت ذاته، طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المحلية والجهات المعنية بحماية الطفولة بالتحرك الفوري للتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجانيات، محذرين من تفاقم ظاهرة العنف الأسري في ظل ضعف الرقابة والمحاسبة.
ويُذكر أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها في المحافظة، لكنها تُعد واحدة من أكثر الحالات وحشية، مما يستدعي إعادة النظر في آليات حماية الأطفال وتفعيل القوانين الخاصة بحقوقهم.
الناشطون يطالبون: لا للصمت أمام العنف ضد الأطفال!
ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالعدالة، يبقى مستقبل الطفلة مجهولًا حتى الآن، في انتظار تحرك حقيقي من الجهات المعنية لوقف هذا النزيف البشري وحماية البريئة من أيدي لا ترحم.