ندوة ثقافية بالحديدة إحياءً لذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي
klyoum.com
الحديدة - سبأ:
نُظّمت بمدينة الحديدة، مساء اليوم، ندوة ثقافية بعنوان "مسيرة علم وجهاد"، إحياءً للذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي، نظمها قطاع الإرشاد، ومكتب الهيئة العامة للأوقاف، ووحدة العلماء والمعلمين بالمحافظة، برعاية السلطة المحلية وشعبة التعبئة العامة.
تناولت الندوة، التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون مربع مدينة الحديدة علي الكباري، ومدراء مديريات المدينة الحوك، الميناء، الحالي، وعدد من العلماء والخطباء والشخصيات الاجتماعية، محطات مضيئة من سيرة الفقيه المجاهد الحوثي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ العلم والجهاد، وساهم بعلمه وبصيرته في إعادة بوصلة الأمة إلى مسارها القرآني.
ركزت محاور الندوة على أدوار العلامة الحوثي في مواجهة الانحرافات الفكرية والعقائدية، وإسهاماته في تأسيس خطاب قرآني أصيل يواجه التضليل ويعيد للناس وعيهم الديني والثقافي، وأهمية إحياء المناسبة بما يعزز من حضور الرموز العلمية والجهادية في وجدان المجتمع، ومواكبة التحديات الراهنة برؤية تستلهم التجربة العلمية والجهادية للعالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي، باعتباره رمزا من رموز الهُدى والثبات.
وفي كلمته خلال الندوة، أشار مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، إلى أن العلامة بدر الدين الحوثي كان مدرسة قرآنية متكاملة، حمل راية الحق في زمن الغربة، وجسد بمواقفه وبصيرته صورة العالم الرباني الذي لا يبدل ولا يساوم، فكان أنموذجا للعلماء العاملين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وأكد الشيخ صومل أن شخصية السيد بدر الدين شكلت مصدر إلهام للأجيال الصاعدة، وأن تركيزه على غرس الوعي الإيماني وربط الناس بالقرآن الكريم يمثل أعظم إرث تركه للأمة، داعيا إلى ترسيخ نهجه في أوساط المجتمع وتكثيف الحضور العلمي والتربوي في مواجهة الغزو الثقافي.
بدوره، أكد مسؤول وحدة العلماء بمربع المدينة الشيخ صالح الحرازي، أن السيد بدر الدين الحوثي كان منارات هدى لأبناء الأمة، أحيا الدين وواجه الباطل، وترك تراثًا علميا وجهاديا يشهد له القريب والبعيد، واستطاع أن يقدّم نموذجا للعالم المجاهد الذي لا ينفصل علمه عن مسؤوليته تجاه أمته.
ولفت الشيخ الحرازي إلى أن الأمة بحاجة ماسة لاستحضار مواقف هذا العالم الجليل في زمن تتكالب فيه قوى الهيمنة على طمس معالم الدين، مشيرا إلى أن السيد بدر الدين خاض معركته الفكرية بثقة ويقين، متكئا على نور القرآن ومبادئ الولاية، حتى صار قبسا يهتدي به السائرون في دروب الكرامة والحرية.
من جانبه، اعتبر مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، ان هذه الذكرى تمثل محطة تذكير بالثبات على القيم والمواقف التي عاش لأجلها السيد بدر الدين وضحى في سبيلها، مؤكدا أهمية مواصلة السير على النهج القرآني الذي أرسته مدرسة السيد بدر الدين الحوثي، واستلهام دروس الصبر والصمود في مواجهة الطغيان والهيمنة.
وأشار الورفي إلى أن ما تشهده الأمة من وعي متنام وتمسك بالهوية الإيمانية هو ثمرة من ثمار ذلك الغرس الذي رواه السيد بدر الدين بجهده وجهاده وتضحيته، منوها بالدور التوعوي للعلماء والخطباء في إحياء هذه المناسبات وربط المجتمع بسير العظماء الذين واجهوا الباطل بعلمهم وثباتهم.
كما نوه مسؤول الإرشاد بأهمية تكثيف مثل هذه الفعاليات لتأصيل المفاهيم القرآنية في واقع الناس، وترسيخ حالة الصمود الثقافي والفكري في وجه الحملات التي تستهدف قيم المجتمع، مؤكدًا أن شخصية السيد بدر الدين ستبقى حاضرة في الوجدان الجمعي لشعب يرفض التبعية ويصنع مستقبله بوعيه وإيمانه.
إكــس