اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

منوعات

حتى لا يُقيد حركتك.. كل ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب وتر أخيل وعلاجه

حتى لا يُقيد حركتك.. كل ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب وتر أخيل وعلاجه

klyoum.com

قد يُباغتك ألمٌ حادٌ في الجزء الخلفي من ساقك في أثناء المشي أو الجري، وربما تكتشف فجأة أن أداءك لم يعد كما كان، وفي كثير من الحالات، لا يكون السبب إصابة عضلية أو إجهادًا مؤقتًا، بل حالة أكثر تعقيدًا تُعرف باسم التهاب وتر أخيل — ذاك الوتر الحيوي الذي يحمل جسدك بثقة في كل خطوة تركضها أو قفزة تؤديها، بحسب الرجل.

ورغم أن هذا الالتهاب قد يبدو بسيطًا، فإنه يُصيب ما يقارب 24% من الرياضيين، حسب "Cleveland Clinic"، وقد يتفاقم ليمنعك من ممارسة أبسط الأنشطة اليومية، فما بالك بالجري أو التمرين عالي الكثافة، فما أسباب التهاب وتر أخيل ابتداءً؟ وكيف يمكِن علاجه في المنزل واستئناف نشاطك البدني؟

ما هو وتر أخيل ولماذا يحدث الالتهاب؟

وتر أخيل هو الوتر الموجود في الجزء الخلفي من الساق فوق الكاحل مباشرةً؛ إذ يربط عضلات الساق بعظم الكعب.

وسُمِّي وتر أخيل بهذا الاسم نسبة إلى "أخيل"، البطل في الأساطير اليونانية القديمة، الذي كان محصنًا ضد أي إصابات باستثناء بقعة واحدة في الجزء الخلفي من الكعب.

وقد يلتهب هذا الوتر في حالة استجابة الجسم للإصابة أو المرض، لكن هذا الالتهاب شائع لدى العدّائين، فعندما نركض، تساعد عضلات الساق على رفع أصابع القدمين، وبمرور الوقت، يمكن لهذه الحركة المتكررة، بالإضافة إلى عدم منح جسمك وقتًا كافيًا لراحة، أن تُسبِّب التهابًا مؤلمًا في وتر أخيل.

ما هي أعراض التهاب وتر أخيل؟

حسب "Healthline"، فإنّ العرَض الرئيس لالتهاب وتر أخيل، هو الألم والتورّم في الجزء الخلفي من الكعب عند المشي أو الجري، كما قد تشعر بأنّ عضلات ساقك مشدودة ونطاق الحركة محدود عند ثني قدمك، وعمومًا تضمُّ الأعراض:

ألمًا في الكعب أو خلف الساق عند اللمس أو التحريك.

ألمًا أو تورّمًا يزداد سوءًا عند المشي أو الجري، أو في اليوم التالي لممارسة الرياضة.

انزعاجًا أو عدم راحة في الجزء الخلفي من الكعب.

نطاقًا محدودًا من الحركة عند ثني قدمك.

تصلُّبًا وألمًا في وتر أخيل عند الاستيقاظ من النوم.

دفئًا حول الكعب أو على طول الوتر.

صعوبة الوقوف على أصابع قدميك.

تضخّمًا أو زيادة سُمك وتر أخيل.

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة

لا يرتبط التهاب وتر أخيل بإصابةٍ بعينها، لكنه يحدث بسبب الضغط المتكرر على وتر أخيل، الناجِم عن الاستخدام المفرِط للوتر في أثناء المشي على القدمين.

ونظرًا لأنّه من الصعب تجنّب استخدام وتر أخيل، فإنّ جسمك لا يملك الوقت الكافي لإصلاح الأنسجة المُصابة.

كذلك فإنّ هناك بعض العوامل التي يمكِن أن تزيد خطر الإصابة بالتهاب وتر أخيل، والتي منها، حسب "Cleveland Clinic":

ممارسة الرياضة، خاصةً الرياضات التي تتطلّب توقفًا مفاجئًا وانطلاقًا سريعًا، مثل التنس أو كرة القدم.

الركض أو الرقص.

العمل في وظائف تضع ضغطًا على القدمين والكاحلين، كما في حالة العُمّال اليدويين.

ممارسة الرياضة بشكلٍ غير منتظم، مما يجعل الجسم أقل تكيّفًا مع الضغط والجهد، ومِنْ ثمّ أكثر عُرضةً للإصابة.

أيضًا قد يكون بعض الأشخاص مُعرّضين أكثر من غيرهم لالتهاب وتر أخيل، بسبب شكل الجسم وبِنيته، كما في حالة:

عضلات ساق ضعيفة أو مشدودة.

نتوء عظمي أو نمو عظمي إضافي في كعبك، يحتك بوتر أخيل، ما يُسبِّب الألم.

تسطُّح قوس القدم أو القدم المسطّحة.

الانقلاب المفرِط للقدم للداخل عند المشي، مما يسبّب ضغطًا زائدًا على الوتر.

اقرأ أيضًا:التهاب الجراب: أسبابه وأنواعه وأعراضه وطرق العلاج بالتمارين

ما هي طرق علاج التهاب وتر أخيل في المنزل

يمكِن علاج التهاب وتر أخيل في المنزل من خلال:

1. طريقة رايس "RICE Method":

تتضمّن تلك الطريقة:

- الراحة

رجل يجلس مستلقيًا على أريكة تعبيرية عن الراحة ضمن طريقة رايس لعلاج التهاب وتر أخيل في المنزل

الاستراحة هي أول ما تحتاج إليه للتغلب على التهاب وتر أخيل، فلا تضع ضغطًا أو وزنًا على الوتر لمدة يوم أو يومين حتى تتمكّن من المشي دون ألم.

وعادةً ما يلتئم الوتر بشكل أسرع، إذا لم يكُن هناك أي ضغطٍ إضافي على الوتر خلال هذا الوقت، كما قد يقترح عليك الطبيب استخدام العكازات إذا كُنت بحاجةٍ إلى التحرّك في أثناء إراحة الوتر.

- استخدام الثلج

ضع الثلج في كيس، ولفّ الكيس بقطعة قماش، ثُمّ أمسِك الكيس على الوتر لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ثُمّ أزِل الكيس لتسمح للوتر بالعودة إلى حرارته الطبيعية، وعادةً ما يؤدِّي الثلج إلى انخفاض الالتهاب أو التورّم بشكلٍ أسرع.

- الضغط

لفّ ضمادة أو شريطًا رياضيًا حول الوتر لإحداث ضغط على مكان الإصابة، أو يمكنك ربط قطعة ملابس حول هذه المنطقة.

فهذا الضغط، يساعد على منع حدوث تورّم إضافي، لكن انتبِه ألّا تلف أو تربط أي شيء بشِدّة حول الوتر، لأنّ ذلك قد يحد من تدفّق الدم.

- رفع القدم

ارفع قدمك فوق مستوى صدرك، لأنّ القدم عندما تكون أعلى من القلب، يعود الدم إلى القلب، مما يقلّل التورم، وأسهل طريقة لرفع القدم أن تكون خلال الاستلقاء، مع رفع القدم على وسادة أو أي سطحٍ مرتفع.

2. طرق منزلية أخرى:

كذلك يمكن علاج التهاب وتر أخيل في المنزل من خلال ارتداء:

أحذية داعمة أو رفع الكعب، ولا تمش حافي القدمين.

جبيرة ليلة لمساعدة وتر أخيل على البقاء ممتدًا في أثناء النوم.

حذاء أو جبيرة للمشي إذا كان الألم شديدًا.

أيضًا قد يحتاج بعض الرياضيين إلى تناول مسكّنات الألم لتخفيف التهاب وتر أخيل، لكن لا ينبغي تناولها لفترة طويلة دون استشارة الطبيب، أو اللجوء إلى العلاج الطبيعي تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي.

متى يحتاج التهاب وتر أخيل إلى تدخلٍ جراحي؟

إذا كُنت قد جرّبت الطرق غير الجراحية لمدة ستة أشهر، وما زلت تعانِي من الألم، فقد تحتاج إلى تدخلٍ جراحي، لكن يحدِّد الطبيب العملية الجراحية المناسبة، بناءً على إصابتك وعُمرك ومستوى نشاطك البدني.

كم يستمر التهاب وتر أخيل؟

قد يستغرق الألم الناجم عن التهاب وتر أخيل، ما لا يقل عن 2 - 3 أشهر، حتى يزول تمامًا، حسب "Healthline".

نصائح للوقاية والعودة لممارسة الرياضة بأمان

رجل يمارس تمارين تمدد تعبيرية عن نصائح للوقاية من التهاب وتر أخيل والعودة لممارسة الرياضة بأمان

رغم خطورة التهاب وتر أخيل على قدرتك على المشي أو الجري، فإنّه يمكِن تقليل خطر الإصابة بالتهاب وتر أخيل من خلال:

تمديد عضلات الساق في بداية كل يوم، لتحسين رشاقتك وجعل وتر أخيل أقل عُرضةً للإصابة.

تمديد وتر أخيل قبل ممارسة الرياضة، وذلك من خلال الوقوف وساقك مستقيمة، والانحناء للأمام مع إبقاء كعبك ثابتًا على الأرض.

التدرّب على روتين تمرين جديد، وتكثيف نشاطك البدني تدريجيًا، مع تجنّب أن تضع ترهق جسمك بدرجةٍ كبيرة.

الجمع بين التمارين عالية ومنخفضة التأثير، مثل كرة السلة والسباحة، لتقليل الضغط المستمر على الوتر.

ارتداء أحذية ذات بطانة مناسبة ودعم للقوس، مع التأكّد من أنّ الكعب مرتفع قليلًا لتخفيف التوتر عن وتر أخيل، وإذا كُنت ترتدي زوجًا من الأحذية لفترةٍ طويلة، ففكِّر في استبدالها أو استخدام دعامات القوس.

ممارسة التمارين الرياضية على الأسطح المُسطّحة والمستوية.

توقّف عن ممارسة الأنشطة التي تسبّب لك مزيدًا من الألم.

وعمومًا قد يستغرق شفاء التهاب وتر أخيل بعض الوقت، حتى تختفي الأعراض تمامًا، لذا يُنصَح باتّباع تعليمات مقدّم الرعاية الصحية لمعرفة أنسب طرق العلاج، وكذلك أساليب الوقاية حتى لا يُصاب الوتر مرة أخرى وتتفاقم الأعراض.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة