الجنوب بامتداده الطبيعي والبشري.. كيان وطني متماسك يحمي هويته
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
هلع في لحج: شاب عار يقتحم منازل المواطنين في صبرمع إحياء الجنوب ذكرى يوم اللغة المهرية، فإن الجنوب يؤكد في هذه المناسبة أنه ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو وطن كامل الملامح والهوية.
فجغرافيا الجنوب الممتدة صاغت تنوعًا بشريًّا واجتماعيًّا ظلّ مصدر قوة ووحدة، لا عامل فرقة أو انقسام.
الجنوب استطاع أن يبلور هوية وطنية واضحة المعالم، تقوم على أسس من العدالة والمواطنة المتساوية، حيث ظل أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية، شركاء في صياغة هذا الكيان الوطني.
وقد جسّد الجنوبيون عبر ممارساتهم اليومية إيمانهم بمبدأ المساواة بين الجميع، بعيدًا عن أي تمييز قائم على الدين أو الجنس أو اللون أو العرق أو اللغة أو المنشأ الاجتماعي أو المذهب أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي والفكري.
وتبرز اللغة المهرية كأحد أعرق الرموز الحضارية التي حافظت على حضورها في وجدان المجتمع الجنوبي، فصارت شاهدًا على أصالة الهوية وتجذرها.
فهذه اللغة ليست مجرد وسيلة للتخاطب، بل وعاء حضاري ينقل القيم والعادات والتجارب، ويمنح التنوع الجنوبي بعداً إنسانياً وثقافياً أعمق.
الاهتمام باللغة المهريّة وغيرها من مكونات التراث الثقافي الجنوبي يعكس وعيًّا جمعيًّا بأن الهوية الوطنية الجامعة تُبنى على احترام التعددية وصون التنوع، وليس على طمس الفوارق أو تهميش أحد.
هذا الأمر يجعل الجنوب اليوم أكثر تمسكًا بمفهومه كوطن عادل يتسع للجميع، ويمنح مواطنيه حقوقهم كاملة دون إقصاء أو تمييز.
لعل الرسالة الأبرز في هذا اليوم، أن الجنوب بهويته الطبيعية والبشرية والثقافية والسياسية والاجتماعية، هو وطنٌ متكامل، يتشارك فيه كل أبنائه في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، في إطار وحدة وطنية راسخة، قوامها المساواة والعدالة والانتماء المشترك.