اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

منوعات

مفاجأة علمية: المشروبات الساخنة أفضل من المثلجات في الطقس الحار!

مفاجأة علمية: المشروبات الساخنة أفضل من المثلجات في الطقس الحار!

klyoum.com

في مفارقة طبية قد تبدو صادمة، يوصي خبراء الصحة بتناول المشروبات الساخنة في الطقس الحار بدلًا من الباردة، بحسب الرجل.

ورغم اعتقاد كثيرين أن العصائر المثلجة أو المياه الباردة هي السبيل الأسرع للانتعاش، تكشف دراسات علمية أن هذا الاعتقاد ليس دقيقًا دائمًا، فوفقًا لبحث من جامعة ريدينغ البريطانية، فإن شرب السوائل الساخنة يساعد الجسم على خفض حرارته عبر آلية التعرق الطبيعية، مما يوفر تبريدًا داخليًا أكثر فعالية.

وتوضح الدراسة أن جسم الإنسان يمكن أن يفقد ما بين 3 إلى 4 لترات من العرق في الساعة تحت درجات حرارة مرتفعة، أي ما يعادل 40 كوبًا من الشاي تقريبًا في اليوم. وعند تناول مشروب ساخن، تستشعر مستقبلات الحرارة في الفم والمريء هذا التغير، ما يُحفّز مركز تنظيم الحرارة في الدماغ لإفراز المزيد من العرق. وعندما يتبخر العرق من سطح الجلد، يسحب معه الحرارة بكفاءة تفوق التأثير اللحظي لمشروب بارد.

الماء الفاتر للاستحمام أكثر نفعًا من البارد

ويمتد هذا التأثير إلى العادات اليومية الأخرى، مثل الاستحمام. إذ يؤكد الخبراء أن الماء البارد جدًا قد يؤدي إلى انقباض مفاجئ في الأوعية الدموية، ما يُقلل من قدرة الجسم على التخلص من الحرارة. في المقابل، يُساهم الاستحمام بماء فاتر على فتح المسام وتنشيط الدورة الدموية في الجلد، ما يُساعد على تبديد الحرارة بفعالية أكبر.

ومع ذلك، لا يُوصى بالتخلي الكامل عن المشروبات الباردة، إذ تظل مهمة في تعويض الجسم عن السوائل والأملاح المفقودة بفعل التعرق. لكن المفتاح، بحسب المتخصصين، يكمن في التوازن: شرب كميات كافية من السوائل، سواء باردة أو ساخنة، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، وارتداء ملابس خفيفة، والبقاء في أماكن جيدة التهوية خلال فترات الذروة الحرارية.

ويُجمع الباحثون على أن التعامل الذكي مع حرارة الصيف لا يقتصر على ما نشرب، بل يمتد إلى طريقة شربنا، وموعده، وظروفنا البيئية، بما يُعزز من أداء الجسم في تبريد نفسه بطريقة طبيعية وآمنة.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة