مشاكل زوجية بدون سبب واضح؟ إليك ما يكمن خلف الكواليس!
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
موديمبي: تناظر استشراق افريقيلا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل ولا الخلافات، وهذا أمر طبيعي، فقد تظهر المشاكل والخلافات بين الزوجين بدون سبب واضح، وتكون أحد أقوى المنغصات التي تحول بينهما وبين سعادتهما؛ لأنها تمنع استقرار حياتهما الزوجية، وغالباً ما تخلق تلك المشاكل جوّاً مشحوناً بالحزن في المنزل، وتتسبب في التوتر لأفراد الأسرة، السياق التالي يعرفك أسباب كثرةالمشاكل الزوجيةبدون سبب، بحسب سيدتي.
تقول خبيرة العلاقات الأسرية والإنسانية نادين فؤاد لـ"سيدتي": يعاني العديد من الأزواج من كثرةالمشاكل الزوجيةوالتي تفتعل بدون قصد، وبدون أي سبب جوهري من الطرفين، أو نتيجة افتعال المشاكل على الأسباب التافهة وعدم التوصل لحلول لها، وتركها حتى يزداد حجمها أكثر من اللازم، فتطور تلك المشكلات الأسرية دون معرفة أسبابها وعلاجها، يمكن أن يتسبب في النفور والتباعد وصولاً لهدم بنية الأسرة ككل، ويتطلب الحفاظ على صحة العلاقة الزوجية واستمرارها الكثير من الجهد والتعب من طرفي العلاقة، وتعتبر معرفة أسباب المشكلة خيطاً هاماً جداً في الوصول إلى حل للمشاكل الأسرية؛ لأنه بمعرفة السبب سيضع طرفا العلاقة أيديهما على المشكلة ومن ثم الوصول إلى حل لها، فهذه هي البداية الصحيحة.
الجهل بمعرفة الشريك
في بعض العلاقات الزوجية قد يجهل أحد الطرفين ما يدور في نفسية شريكه الآخر، مما يكون لبنة وبدايةالمشاكل الزوجية، ومع انعدام معرفة سبب سلوكه نتيجة عدم وضوحه وكتم مشاعره بداخله، ولعدم تفهم طبيعة الشريك، فيتدهور التواصل بينهما، مما يؤدي إلى سوء الفهم، وزيادة التوترات والانعزال العاطفي مع بعضهما البعض دون أن يكونا على علم بمجريات أمور بعضهما وما يحدث مع كل منهما، فعدم فهم احتياجات الشريك، يمكن أن يؤدي إلى فجوة في العلاقة، ويجعل الأزواج يتعاملون مع بعضهما البعض بناءً على افتراضات خاطئة.
المبالغة في التوقعات
واحدة من أسرع الطرق لتسللالمشاكل الزوجيةهي خيبات الأمل، التي قد يشعر بها الزوجان لبعضهما البعض؛ لأن الإفراط في توقع الأمور الطيبة من شأنه التسبب بمعاناة أحد الشريكين عند الاصطدام بالواقع المخالف لهذه التوقعات، وإنَّ التصوّرات الخاطئة أو الخياليّة عن الحياة والمستقبل، تُعدّ من المشاكل التي غالباً ما تعترض الأزواج، بسبب أنهما يعيشان في عالمٍ من الأحلام الورديَّة، والمعلومات المغلوطة والصور المثالية عن الزواج، والتي تكون مستوحاة من أفلام السينما والروايات، وتكون النتيجة هي صدمة مدوية بعد الزواج، وهذا نتيجة توقعاتهما المبالغ فيها.
تراكم الأعباء والمسؤوليات
تراكم أعباء الحياة والمسؤولياتيجعل الزوج في حالة من التوتر والقلق، مما يجعله يتغير على زوجته، ولا شك أن الجميع معرض لضغوطاتالحياة ولكن بدرجات مختلفة، ومن الطبيعي أن يعيش الزوجان حالة من التوتر والقلق بسبب تراكم تلك الأعباء والمسؤوليات، فقد تتسبب الأعباء الاقتصادية في مشاكل كبيرة لدى الأزواج، مما يزيد من الضغوط النفسية، ولذلك تحدث مشاكل زوجية بدون سبب حقيقي واضح لهما، لأنهما محملان بأعباء ثقيلة ولا يبوحان عنها، ويظلان بهذا الوضع إلى أن ينفجر أحدهما أمام الآخر، فتراكم المهام تزيد من الأعباء والمشاكل، وقد تؤدي في النهاية لانهيار الحياة الأسرية.
الملل الزوجي
قد يكون ثأثر الزوج بالمللالزوجي سريعاً أكثر من الزوجة، مما يؤثر في تصرفاته سريعاً، فالملل له آثار عميقة في استمرارية أي علاقة عاطفية. وبسبب دوامة الحياة، يتسلل الملل إلى الحياة الزوجية وسط تراكم الأعباء والمسؤوليات، وبسبب الروتين القاتل والرتابة المميتة يتمكن الملل من حياة الزوجين معاً، ويبدأ الانفصال العاطفي بين الزوجين من هذا الملل والفتور، فيتخذ كلا الطرفين منهج الصمت في طريقة الحياة اليومية ولا يتبادلان الحديث، وتصبح الحياة الزوجية مملة للطرفين، فيبدأ التباعد، فيحدث في العلاقة الزوجية نفور غير معلن من الطرف الآخر، وتحدث الفجوة التي تزيد كلما تمكن الملل أكثر وأكثر.
غياب التناغم والانسجام في العلاقة
يؤدي عدم الشعور بالرضا في العلاقة الزوجية، إلى غياب التناغم والانسجام بين الزوجين، ومع مرور الوقت وفي ظل انعدام المصارحة بين الزوجين، وبسبب اختلافات عديدة لم تكن موجودة من قبل، كفقدان التواصل والخرس الزوجي، أو ضعف التواصل بين الزوجين وعدم الإنصات للطرف الآخر، فلا نجد انسجاماً روحياً وتفاهماً بين الشريكين، كل ذلك يؤدي إلي الشعور بالتعاسة، وهذا سبب مهم يفسر كثرة المشاكل بين الزوجين بدون سبب واضح.
انعدام التقدير
أحياناً يتسبب انعدام التقدير بين الزوجين، في تفاقمالمشاكل الزوجيةبينهما، ويصبح غير متاح عاطفي، ويُشعر كل طرف بأنه ليس مهماً ولا محبوباً من الآخر، فيؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الحياة الزوجية؛ لأن التقدير يعني أن هناك منْ يقدر الوقت والجهد وكل المساعي المبذولة لتحقيق استقرار الحياة الزوجية، وغيابه يتسبب في الشعور بالإحباط، فهو نوع من العنف النفسي، يكسر قلب الشريك الآخر، ويخلق مشاعر سلبية تؤدي إلى كثرة المشاكل بين الزوجين بدون سبب واضح.
اصطياد أخطاء الآخر والوقوف له بالمرصاد
قد ينشب النزاع بين الزوجين بسبب البحث عن العيوب الشريك الآخر، فتتحول العلاقة الزوجية إلى ساحة حرب يهدف كل منهما لاصطيادأخطاءالآخر والوقوف له بالمرصاد، ولا يعي أن صيد الأخطاء يُباعد بين هذا الشخص وشريكه الآخر، ويهدد صفو العلاقة وتزعج الطرف الآخر المعرض للانتقاد طوال الوقت، فترى أحد الزوجين لا همّ له سوى ترصّد ومراقبة الطرف الآخر، فإذا وجد فيه زلّة ما شهّر به وعابه بقسوة، فالنقد اللاذع المستمر يخلق حالة عميقة من الضيق، والنفور والانعزال، وهو سبب غير واضح لحدوث تلك المشاكل بدون سبب ظاهري.