اخبار اليمن

سما نيوز

منوعات

كفى تفرُّقًا يا أمة محمد!

كفى تفرُّقًا يا أمة محمد!

klyoum.com

تياراتٌ ومناهج ما أنزل الله بها من سلطان، ومسمياتٌ لم تأتِ من باب علمٍ ولا حكمة، بل من أبواب الفتنة والانقسام والضياع!

مثل: النهج الحجوري، والتيار العدني، وغيرهما من المسميات التي مزّقت جسد الدعوة، وفرّقت صفوف أهل السنة، وساهمت في إضعاف هيبة الإسلام بين الأمم.

كيف يُعقل أن تنشأ الانقسامات من بين أوساط من يُفترض أنهم دعاة علم، وحَمَلة منهج، ومربّو أجيال؟!

كيف سمحنا بأن تتحوّل الدعوة إلى منابر للاتهام والتبديع، والتخوين والتجريح؟!

كيف بلغ الحال بأمة التوحيد أن تتناحر باسم منهجيات اجتهادية، وأسماء لا تمتّ لروح الإسلام بصلة؟!

> "إنما المؤمنون إخوة" — الإسلام الذي نعتزّ به هو دين الوحدة، دين الرحمة، دين السلام، لا دين التحزّب والتصنيف والتناحر!

ووالله، ما نراه اليوم ليس إلا ثمرة مُرّة لمؤامرات حيكت في مطابخ الحقد، على أيدي أعداء هذا الدين، لتزرع الفتنة في صفوف المسلمين، وتُذهب ريحهم، وتُحوِّل وحدتهم إلى شتات.

انظروا إلى الغرب اليوم، رغم كفرهم وضلالهم، إلا أنهم يدعون إلى التكاتف، ويبنون مجتمعاتهم على أسس العدل والتنظيم والاحترام.

أما نحن، أبناء الدين الحق، فأي دعوة نحمل؟! وإلى أين نتّجه؟! إلا إلى مزيد من الانقسام والتشظّي والتناحر؟!

لقد أصبح حالنا يُرثى له، وأوضاعنا لا تُحسد عليها. تخلّينا عن المنهج الأصيل، وتركنا أصول الدين، وتمسّكنا بالقشور والشكليات والتعصّبات.

عجبًا لأمة دينها الإسلام، ونبيّها محمد ﷺ، وكتابها القرآن، وربّها الله الواحد الأحد، ثم تختلف على أسماء وتيارات!

أيّ فائدة نجنيها من هذا التشدّد الأجوف؟!

وأي نصر يُرجى من وراء التناحر بين أبناء الدعوة الواحدة؟!

لقد آن الأوان أن نفيق من غفلتنا،

وأن نترك كل ما يُفرّقنا،

ونعود إلى ما يوحّدنا.

كفانا تفرُّقًا يا أمة محمد!

كفانا انقسامًا في زمن لا يرحم الضعفاء، ولا ينتصر فيه إلا من توحّد صفًّا، وتكاتف قلبًا وقالبًا.

اقتدوا بنجاح الغرب في تنظيمهم، لا في دينهم.

دعوا الإسلام نقيًّا كما أنزله الله، لا تُجزّئوه ولا تمزّقوه بأهوائكم.

عودوا إلى الإسلام الحق،

إلى المنهج الذي جمع بين الأوس والخزرج،

ووحّد بين العرب والعجم،

وجعل من الأمة الواحدة قوّة لا تُقهر.

*المصدر: سما نيوز | sma-news.info
اخبار اليمن على مدار الساعة