اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

بصوتٍ يختلط فيه الألم بالعزم... أسرة الشهيدة افتِهان المشهري تدعو أبناء الشعب اليمني إلى تشييع جثمانها في موكبٍ جنائزي حاشد

بصوتٍ يختلط فيه الألم بالعزم... أسرة الشهيدة افتِهان المشهري تدعو أبناء الشعب اليمني إلى تشييع جثمانها في موكبٍ جنائزي حاشد

klyoum.com

في لحظةٍ تجتمع فيها دموع الفقد مع لهيب الغضب وشموخ الكرامة، أصدرت أسرة الشهيدة افتِهان المشهري تعميمًا مؤثرًا دعت فيه جميع أبناء الشعب اليمني العظيم، وكل الأحرار المؤمنين بالحق والعدالة، إلى الحضور والمشاركة في الصلاة الأولى على جثمان فقيدتهم، التي سُطّرت حياتها بحروفٍ من نور، وانتهت بجريمةٍ لا تُغتفر.

77.235.62.132

وبحسب التعميم، فإن الصلاة الأولى على جثمان الشهيدة ستُقام في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر، في جامع السعيد بمدينة تعز، تلك المدينة التي عرفت عبر التاريخ صمود أبنائها ونخوتهم، والتي ستكون اليوم شاهدةً على وداع ابنةٍ من بناتها، سالت دماؤها ظلمًا، لكنها لم تُذلّ روحها.

وأوضح التعميم أنه، عقب أداء الصلاة الأولى، سيُنطلق الموكب الجنائزي حاملاً الجثمان الطاهر للشهيدة افتِهان المشهري إلى مسقط رأسها في قرية الشباطي، بمنطقة المشاولة – مديرية المعافر، حيث ستُقام الصلاة الثانية على جثمانها، قبل أن يُوارى جسدها النديّ بالدم في ثرى الأرض التي احتضنت طفولتها، وشهدت ملامح عزيمتها، وغرست في روحها بذور الكرامة التي لم تنحنِ يومًا، ولا حتى في لحظة الوداع.

وأشارت الأسرة إلى أن مراسم العزاء ستُقام على مدى ثلاثة أيام متتالية، ابتداءً من يوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس. ففي قرية الشباطي، مسقط رأس الشهيدة، سيُقام العزاء يومَي الثلاثاء والأربعاء، ليُختتم في يوم الخميس في منزل رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بمنطقة وادي البركاني، في لفتةٍ تعكس مكانة الفقيدة وامتداد تأثير قضيتها عبر مختلف أطياف المجتمع اليمني.

ولم تكتفِ الأسرة بالإعلان عن مواعيد التشييع والعزاء، بل رفعت صوتها عاليًا لتؤكد أن تشييع فقيدة الوطن إلى مثواها الأخير لا يُعدّ وداعًا للجسد فحسب، بل هو "قضية، ونداء، وموقف لا يقبل الصمت، ولا يرضى بأن تتحول المأساة إلى رقمٍ آخر في قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم المسكوت عنها".

فدم افتِهان، كما تقول كلمات التعميم، ليس دمًا عابرًا، بل صرخةٌ تطالب بالعدالة، ورسالةٌ إلى كل من يملك قلبًا نابضًا بالإنسانية أن يقف موقفًا لا يُفسَّر إلا بالحق.

وفي هذا المشهد المؤلم، تتحول جنازة الشهيدة افتِهان المشهري إلى تظاهرة وطنية ضد الإفلات من العقاب، وتأكيدٍ على أن كل قطرة دم تسيل ظلمًا في اليمن، ستظل نارًا تحت رماد الصمت، لن تهدأ حتى يُحقَّق العدل، ويُنصف المظلومون.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة