قائد الثورة: عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وتكبيد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تحرك عسكري يمني فرنسي بشأن تهديد الحوثيين للملاحة الدوليةصنعاء - سبأ :
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وتكبيد كيان العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية "من المعروف عالميًا أن عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عنه من خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي بقدر ما كان يحصل عليه من مكاسب وإيرادات مالية ومصالح اقتصادية، من جانب، ومن جانب آخر هناك دلالة استراتيجية كبيرة في منع العدو من الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن، وهو موقف له أهمية استراتيجية كبرى يعترف بها كل العالم من مراكز أبحاث ومسؤولين ودراسات وتصريحات حتى الصهاينة بأنفسهم".
وأشار إلى أن عمليات اليمن في البحر مستمرة لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي.. مبينا أنه تم يوم الخميس الماضي استهداف سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة على كيان العدو، ليصل عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد اليمنية إلى 228 سفينة، وهو عدد مهم يشهد على مدى جدية الموقف اليمني وفاعليته وتأثيره على العدو الإسرائيلي.
وجدّد التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي كسابقاته من جرائم العدو الإسرائيلي وعدوانه على بلدنا لن يكسر إرادة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن اليمن انطلق في موقفه الحق والعظيم لنصرة الشعب الفلسطيني وضد العدو الإسرائيلي وضد استباحته للأمة، وهو يعي عظمة أهمية وضرورة الموقف بكل الاعتبارات.
وأضاف "شعبنا يتحرك كجهاد في سبيل الله بقدسية الجهاد كفريضة إسلامية عظيمة مقدسة يترتب عليها المكاسب الكبرى في الدنيا والآخرة، وموقفنا كجهاد في سبيل الله موصول بالله نتحرك في إطار تعليماته وهدايته وهذا الموقف ليس موقفًا طائشًا أو عبثيًا أو سخيفًا".
وتابع "موقفنا هو في إطار تعليمات الله وهدايته الحكيمة في كتابه الكريم وفي إطار فرائضنا وواجباتنا والتزاماتنا الإيمانية والدينية العظيمة والمقدسة وفي إطار الفطرة الإنسانية ومكارم الأخلاق، والموقف الراشد الواعي بخطورة العدو والمخطط الصهيوني".
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن موقف اليمن مبني على منطلقات عظيمة في أعظم موقف مسؤول، بل في غاية المسؤولية، وموقف في غاية الرشد والحكمة والصواب، موقف عظيم، ومهم، ومؤثر، وما نقدّمه من تضحيات، هي في سبيل الله محسوبة ومثمرة عند الله.
وقال "كل أشكال المعاناة في إطار الموقف هي محسوبة عند الله سبحانه الذي لا يخلف وعده بالأجر العظيم والخير في الدنيا والآخرة، وكل معاناة ومتاعب سواء في المظاهرات أو ميدان القتال في سبيل الله أو أي نشاط وتعب في إطار إغاظة الكفار هو مكتوب عند الله تعالى".
واعتبر التضحية بالنفس فوزًا عظيمًا وارتقاءً إلى مقام الشهداء، ومعها الوعد الحقيقي من الله بالنصر الذي هو تتويج لكل التضحيات والجهود، وكل التضحيات والصبر والجهود هي لمصلحة الناس، أما الله سبحانه فهو غني عن كل ذلك.
وأضاف "نحن نسعى لنجسد القيم والمبادئ والمنطلقات والمواقف الإيمانية والتحرك في إطار الالتزامات الإيمانية لنحظى من الله بالوعد العظيم "النصر"، أما الخسارة هي في اتجاهات أخرى في خيار الاستسلام وما ينتج عنه من سيطرة للعدو وما بعدها من استباحة تامة واستعباد وإذلال وإهانة وإبادة ونهب وسيطرة، الخسارة والفعلية".
وأفاد السيد القائد بأن الخسارة الحقيقة هي في التعاون مع العدو بالتحرك أو دفع الأموال والاشتراك في ظلم الأمة وهذا وزر رهيب وآثام عظيمة ويستحقون عليها لعنة الله وسخطه، فالأعداء لن يتركوا أحدًا في هذه المرحلة في إطار سعيهم للسيطرة على الأمة واستباحتها.
وأردف قائلًا "عندما تكون في إطار الموقف الحق مع الله وعلى أساس هديه وتعليماته، أنت في الاتجاه الصحيح لتبني نفسك وواقعك وقوتك وفي إطار قضية مآلاتها في نهاية المطاف محسومة بما نحن واثقون منه ثقة إيمان".
وأكد أن مآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي مهما كان فيها في مراحلها حتى النهاية من تقلبات وأحداث وأوجاع وآلام وتضحيات وجهود وتأثيرات، محسومة ومؤكدة في كتاب الله عز وجل، نحن نؤمن بها، وإيماننا بالله وبكتابه، وكلماته تعالى، والعاقبة المحتومة لكيان العدو في كتاب الله تعالى هي الزوال مهما كان حجم الدعم للصهاينة.
وقال "عندما نتحرك في إطار الموقف الحق في إطار تعليمات الله وتوجيهاته، نحن في الموقف الصحيح، والتضحية في محلها والجهود مثمرة والنتائج محددة في إطار وعود الله، ما ينبغي أن نستمر في موقفنا سعيًا في الارتقاء والبناء لقدراتنا العسكرية وبناء دعائم وضعنا الاقتصادي على أساس من مواجهة التحديات والأخطار".
وأضاف "ينبغي أن نبقى في اهتمام وتحرك مستمر، فنحن في الموقف الصحيح وله صداه العالمي وله تأثيره الحقيقي والمؤكد والواضح والجلي على عدونا، عدو الله، عدو الإنسانية".
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان على قطاع غزة، وقال "ونحن على مقربة من اكتمال عامين كاملين للسابع من أكتوبر وبعد انتهاء الدورة الثمانين للأمم المتحدة وبعد أن بلغ السخط العالمي ذروته، يستمر العدو الإسرائيلي في إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، يستند إلى الشراكة والدعم الأمريكي والتخاذل الرهيب من الأنظمة العربية والإسلامية في الإبادة الجماعية في غزة، مبينًا أن ما يزيد عن 2500 شهيد وجريح جلهم نساء وأطفال واستهداف النازحين والأهالي الذين ما يزالون في أحياء محاصرة في مدينة غزة.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويستمر كيان العدو تدمير ما تبقى من الأبراج والمساكن ويسعى لتدمير كل الأحياء السكنية حتى لا تبقى صالحة للحياة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر في التهجير القسري وإلى مناطق غير آمنة، وليس فيها أي مقومات الحياة.
ولفت إلى أن الأطفال في قطاع غزة ما بين شهداء ومجوعين ومهددين تحت طائلة القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يتباهي باستهداف النساء والأطفال وأساليبه في استهدافهم فيها وحشية ودناءة وتلذذ بالجريمة واستعراض ضدهم.
وأكد قائد الثورة، أن المشاهد في غزة أبلغ من الوصف والتعبير ومن المهم متابعة ما يحصل في غزة لإحياء الشعور بالمسؤولية ولإدراك أهمية الموقف، لافتًا إلى أن تجاهل ما يحصل في غزة، تنكر للإنسانية والحقائق المهمة في المنطقة ولها تأثير يفرض نفسه على الواقع وما يترتب على ذلك من مسؤوليات.
وقال "التجاهل لا يدفع عن أمتنا التبعات والمتابعة لما يجري لها أهمية في الاهتمام والتفاعل النفسي والوجداني المستمرة تجاه ما يجري بحق النساء والأطفال في غزة"، مؤكدًا أن الخلفيات التي تصنع مجرمين صهاينة هي منطلقات فكرية وعقائدية.
وأضاف "فيما يتعلق بالمسجد الأقصى يستمر الأعداء الصهاينة في انتهاك حرمته، وهذه الأيام استمروا بشكل مكثف ومن ضمن الطقوس التي انتهكوا بها حرمة المسجد الأقصى النفخ في البوق"، موضحًا أن الأعداء يواصلون كل أشكال التدمير والاستهداف في الضفة الغربية.
وبين أن الأعداء يستهدفون في الضفة الغربية حتى البدو في مناطق رعيهم وبكل أشكال الاعتداءات، ويواصلون التهجير من مخيمات الضفة ضمن العملية للتغيير الديموغرافي فيها، مؤكدًا أن جرائم الاختطافات مستمرة في الضفة الغربية وتعذيب الأسرى واضطهادهم.
وتطرق إلى ما يقوم به الأعداء من قوننة لقتل الأسرى، وهناك أسرى ارتقوا شهداء تحت التعذيب، والعدو الإسرائيلي لا يكتفي بقتل الأسرى بل يسعى لقوننة جرائمه تجاههم، مؤكدًا أن الجريمة لا تقونن وإنما تبقى جريمة والاغتصاب يبقى اغتصابًا.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن إعلان ما يسمى بخطة ترامب التي قدّمها إلى المجرم نتنياهو ليضيف عليه المزيد من التعديلات حتى تصبح خطة تتضمن كل ما يريده الإسرائيلي، لم تتضمن أبدًا أن يبقى هناك سيادة فلسطينية على قطاع غزة، وعملوا على أن تشكل هيئة إدارية أخرى من الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم.
وأشار إلى أن مقترح ترامب لم يقبل حتى بالسلطة الفلسطينية، لم يقبلوا حتى بعنوان الدولة الفلسطينية ولا بالمستوى الشكلي الذي اعترفت به البعض من البلدان الغربية، مؤكدًا أن الأمريكي، والإسرائيلي يتنكرون لاعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية.
وأوضح أن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان أن يجعلا مسألة تحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة خالية من أي حضور مقاوم ومجاهد للشعب الفلسطيني، وأدخل الإسرائيلي في إعلان ترامب بنودًا لنزع سلاح المقاومة لتهجير المجاهدين من قطاع غزة.
واعتبر الإعلان الأمريكي جاء بعد ضجة عالمية واستياء دولي من الوحشية والعدوان والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني.
وأفاد السيد القائد، بأن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني بشراكة أمريكية في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني في جريمة القرن والعصر، بلغ إلى مستوى مهول ورهيب وفظيع ومخز لكل المجتمعات الإنسانية.
ومضى بالقول "كثير من الزعماء والنخب يتحدثون في مختلف البلدان في أنحاء العالم بما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع للأطفال الرضع حتى الموت"، معتبرًا أسلوب الاستباحة الكاملة للأهالي في قطاع غزة، بلغ حد يحرج الحكومات والأنظمة من ألا يكون لها صوت لتعبر به عن استياء بلدانها وشعوبها من حجم ذلك الإجرام والطغيان.
وأردف قائلًا "أكثر الحكومات تعاونًا مع العدو الإسرائيلي اضطرت إلى أن تعلن ولو على نحو شكلي اعترافها بالدولة الفلسطينية للتعبير عن الاستياء من حجم الطغيان الإسرائيلي والإجرام الصهيوني".
ولفت إلى أن الضجة العالمية والاستياء بالأنشطة المستمرة ذات الأهمية البالغة سواء في أوروبا، وأمريكا، أستراليا، ومختلف انحاء الدنيا تمثل ضغطًا مستمرًا وعامل ضغط مستمر لمساندة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، للضغط على الحكومات والأنظمة.
وبين أن النشاط ضد العدو الإسرائيلي، يتصاعد في بعض البلدان كما هو الحال في إيطاليا، وتشمل عمال الموانئ والنقابات وعلى المستوى الشعبي، موضحًا أن الأنشطة الشعبية في بعض البلدان الأوروبية أحرجت الأنظمة لاتخاذ مواقف سياسية.
وأكد قائد الثورة، أن من الأساليب التي اعتمد عليها الأمريكي منذ بداية العدوان الإسرائيلي، هو الالتفاف عندما يعلو الصوت العالمي ضد العدوان.
وقال "عندما تتأثر السمعة الأمريكية من خلال السخط الشعبي في مختلف البلدان تخشى واشنطن من أن يتحول ذلك إلى مواقف عملية فيقومون بالالتفاف عبر خطوات تظهر الحلول لمعاناة الشعب الفلسطيني"، معتبرًا الخطوات الأمريكية عادة ما تكون شكلا من أشكال الاستهداف للشعب الفلسطيني بطريقة واضحة ودنيئة ومسيئة كما حصل في الجسر البحري.
وذكر أن الجسر البحري تحت عنوان إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، كان يخدم أغراضًا أمريكية من جهة، ومن جهة أخرى للتظاهر بإيصال المساعدات، وتجلّى للناس لاحقا أن الجسر البحري مجرد عملية خداع ومحاولة تلبيس وليس له أي جدوى.
وأضاف "حين بلغت الأمور إلى مستويات رهيبة من التجويع في قطاع غزة، اتجه الأمريكي نحو ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرًا مؤسسة غزة الإنسانية، عنوانًا مخادعًا، اتضح للعالم أجمع أنها وسيلة من وسائل القتل والانتهاك لكرامة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الخطوات الأمريكية تأتي دائمًا لخدمة العدو الإسرائيلي، وفي إطار الشراكة معه لاستهداف الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن خطة ترامب قدمت للمجرم نتنياهو ليجري عليها المزيد من التعديلات حتى تتحول وكأنها إسرائيلية.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المجرم نتنياهو اعترف أن خطة ترامب تتضمن ما يسعى له العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، وتحدث عن خطته في إطار خدمة "إسرائيل" مستشهدًا بما قدّمه سابقًا ومن ذلك اعترافه بالقدس عاصمة للكيان.
وقال "اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" من أخطر وأسوء ما ارتكبه ترامب ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية جمعاء، وما يقدّمه الأمريكي لإسرائيل من خدمات يأتي في إطار السعي لمصادرة الحق الفلسطيني بشكل واضح".
واستشهد بعدم قبول ترامب حتى بالسلطة الفلسطينية أن تكون غزة تحت إدارتها، مضيفًا "المعترف به عالميًا أن الشعوب هي من تقرر حق المصير فكيف ينزعون عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حق إدارته لنفسه".
وأضاف" أن يكون ترامب على رأس ما يسمونه بمجلس السلام، فهو مجلس مصادرة الحقوق الفلسطينية هذا هو الاسم الواقعي للتمهيد للسيطرة الإسرائيلية".
وتابع "تحت عنوان الانتداب البريطاني سيطرت بريطانيا على فلسطين وسلمّتها للصهاينة اليهود ومكنتهم من الاحتلال وقدمت لهم السلاح، وقمعت الشعب الفلسطيني واضطهدته حتى وصل اليهود الصهاينة إلى المستوى الذي اطمأنت من تمكينهم من السيطرة على فلسطين".
وأشار السيد القائد، إلى أن الأمريكيين يريدون تجريد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من كل حقوقهم ومن كل وسيلة يدافعون بها عن حقوقهم، مؤكدًا أن الأمريكي يسعى لتوريط الأنظمة العربية في التجنيد الأمني لخدمة العدو الإسرائيلي.
ومضى بالقول "ترامب كان صريحًا في أن تتولى الأنظمة العربية الموقف لتجريد حركة حماس، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية من سلاحها المقاوم، ويريد أن يتحمل العرب دور تجريد الشعب الفلسطيني من السلاح وهذه الهمة قذرة في استهداف الشعب الفلسطيني".
وأردف قائلًا "الترتيبات التي أعلنها ترامب جاءت في إطار تغيير الشرق الأوسط وأن يكون الإسرائيلي وكيله في المنطقة، والتوجه الأمريكي واضح عندما يتحدثون عن تغيير الشرق الأوسط بتغيير واقع المنطقة لمصلحة العدو الإسرائيلي وعلى حساب حرية واستقلال وكرامة ودين وحقوق هذه الشعوب العربية والإسلامية".
واستدرك "ترامب كان له في كلمة أخرى تأكيد على أنه عمل على إعادة فرض الهيمنة الأمريكية على العالم"، مؤكدًا أن الأمريكي والإسرائيلي يتجهان للسيطرة على بقية الشعوب والبلدان ولكن المتضرر الأكبر من ذلك هو الأمة الإسلامية.
وأوضح قائد الثورة، أن الكثير من الدول في موقف المناوئ والمنافس وهناك الصين وروسيا وبلدان أخرى فرضت لنفسها حريتها وكما في كوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، مؤكدًا أن الأمريكي يطمع بصورة كبيرة في مخزون فنزويلا الهائل واحتياطيها الكبير من النفط.
وحذرً الأنظمة العربية من أن تتحول إلى أداة ضغط بيد الأمريكي والإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه.. مؤكدا أنه لا يجوز للأنظمة العربية والإسلامية أن تتحرك للضغط من أجل خطة ترامب بصورتها المصادرة للحقوق الفلسطينية الرامية إلى تثبيت السيطرة الإسرائيلية.
وعد الضغوط العربية والإسلامية على المقاومة الفلسطينية، خيانة وخدمة للعدو الإسرائيلي وتجند لمصلحته، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني شعب حر وفصائله المجاهدة تتخذ قراراتها انطلاقًا من التمسك بالثوابت والحقوق المشروعة والأصيلة للشعب الفلسطيني.
وجددّ التأكيد على أن مساعي أمريكا وإسرائيل، أن يكون الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهدوه بفصائلهم مخيرين ما بين إما استكمال الإبادة والاحتلال أو الاستسلام، ويتم الخداع الأمريكي تحت عنوان عدم قبول حركة حماس والحركات الفلسطينية بخطة السلام.
وتابع "إخوتنا المجاهدون في فلسطين يتمسكون بثوابتهم وبالحقوق الثابتة بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني، والردود من الفصائل الفلسطينية تأتي ضمن خطوات حكيمة لتنزع عن العدو أساليبه الالتفافية والمخادعة، وما يهمنا هو ألا يتحول العرب وبعض الأنظمة الإسلامية إلى أداة ضغط على الفصائل الفلسطينية بل ينبغي الوقوف معهم".
وشدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على ضرورة الوقوف مع الفصائل الفلسطينية لكشف الخداع الأمريكي، والإسرائيلي وللتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمسك بالثوابت التي لا ينبغي التفريط بها.
وتساءل "إذا اتجهت حكومات وأنظمة أمتنا وشعوبها لطاعة الأمريكي والإسرائيلي، النتيجة الحتمية الخسارة الرهيبة؟، وما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي في المخطط الصهيوني هو المصادرة لحرية وكرامة الأمة وطمس هويتها الإسلامية واحتلال أوطانها واستعبادها".
ومضى بالقول "بالرغم من طول المدة الزمنية من الحصار والقتل والعدوان إلا أن المجاهدين بقطاع غزة مستمرون في عملياتهم البطولية في معظم محاور القتال".
وعرّج على إحياء الجمهورية اللبنانية لذكرى استشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، واصفًا ذلك بالعظيم والمشرف، أثبت حاضنة المقاومة ووفاءها وثباتها للشهيد السيد حسن نصر الله.
وعّد عنوان "إنا على العهد" في إحياء ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله، له دلالة كبيرة ومهمة في ظل الإجرام الإسرائيلي والضغوط الأمريكية ومن بعض الأنظمة العربية، مؤكدًا أن الحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان بالرغم مما قدمته من تضحيات كبيرة لكنها أثبتت وفاءها وجسدت القيم العظيمة.
وتوقف السيد القائد، على التكتيك الإسرائيلي في جنوب سوريا والذي يهدف لتثبيت السيطرة على سوريا، مؤكدًا أن ذلك التكتيك ليست مجرد أحداث عادية.
ولفت إلى أن حرص العدو الإسرائيلي على المداهمات اليومية وإقامة الحواجز والاعتداءات في جنوب سوريا هدفها تثبيت السيطرة، مضيفًا "لأول مرة يقوم أحد الصهاينة بالنفخ بالبوق في كنيس في قلب دمشق، وهي خطوة لها دلالتها على حجم الاختراق إلى داخل العاصمة".
وتحدث عن المظاهرات المهمة في إيطاليا، لأن بعض أعضاء الحكومة الإيطالية يظهرون بمنطق الصهاينة، معتبرًا موقف الرئيس الكولومبي من أشرف المواقف الدولية، موقف متقدم على معظم زعماء العرب والمسلمين.
وأكد أن مواقف معظم زعماء العرب والمسلمين لم ترتق إلى مستوى مواقف الرئيس الكولومبي، حين دعا لتشكيل جيش لتحرير فلسطين وقطع كل أشكال العلاقة مع العدو الإسرائيلي، الاقتصادية والدبلوماسية، وتصريحاته كانت قوية جدًا، متمنيًا بأن يكون موقف الزعماء العرب بمستوى مواقف الرئيس الكولومبي الذي تحرك بدافع الضمير الإنساني.
ولفت قائد الثورة إلى أن مشكلة العالم العربي، ومعظم العالم الإنساني تتمثل في غياب الضمير الإنساني والدافع الديني والقومي والوطني والأخلاقي، وهناك حالة رهيبة جدًا من التخاذل، مبينًا أن عمّال الموانئ ونقابات العمال في إيطاليا نجحوا في منع تصدير شحنة وقود للعدو، بينما السفن من أربع دول عربية وبلد إسلامي لا تتوقف أسبوعيًا إلى موانئ كيان العدو الإسرائيلي.
وقال "سلوفينيا أعلنت رسميًا بقرار حكومي حظر دخول المجرم نتنياهو إلى أراضيها وهذا من التضامن والتفاعل العالمي".
وتناول في سياق الكلمة، أشكال التضامن البارزة والرمزية والمهمة مع أسطول الصمود، مؤكدًا أن ما يقوم به مجموعة من الناشطين الأحرار من تحرك لكسر الحصار على قطاع غزة هي المحاولة التضامنية الـ 38.
وأضاف "بالرغم من المخاطر الكبيرة، إلا أن الناشطين المتضامنين مع فلسطين، مع غزة يتحركون بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة"، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي كما في المرات السابقة اعتدى على أسطول الصمود واختطف الناشطين وصادر المساعدات.
وتابع "الناشطون والمتضامنون في أسطول الصمود نجحوا في فضح العدو الإسرائيلي ولفتوا أنظار العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني، كما عملوا ما بوسعهم للفت أنظار العالم لإقامة الحجة على الأمة وغيرها ممن يحيطون بفلسطين ويتفرجون على تجويع الشعب الفلسطيني".
وركز السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محوره الأخير على جبهة الإسناد المستمرة من يمن الإيمان والجهاد في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، بالعمليات العسكرية.
وأكد أن عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع نفذت بـ18 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة، منها ما هو للعمق الفلسطيني استهدف أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي، ومنها ما هو في البحر ومنها ما هو تصدي للعدو الإسرائيلي.
وتحدث عن المظاهرات في الأسبوع الماضي والتي بلغت 1416 مظاهرة ووقفة في يوم الجمعة الماضي، خاصة ما بعد العدوان الإسرائيلي الخميس الماضي الذي خرج أبناء اليمن يوم الجمعة خروجًا مليونيًا عظيمًا ومشرفًا وكبيرًا.
ولفت إلى أن أنشطة التعبئة مستمرة بأنواعها، دورات عسكرية، مسير عسكري، مناورات، عروض عسكرية في عدد من المحافظات، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي استهدف منشآت مدنية في الأسبوع الماضي بما يقارب 35 غارة وقصف بحري.
ودعا قائد الثورة، أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة خروجًا وعظيمًا وكبيرًا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وبقية المحافظات والساحات.
وقال "أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني جهادًا في سبيل الله واستجابة لأمره ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ووقوفًا بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، أرجو ان يكون الحضور في مسيرات الجمعة كبيرًا، وعظيمًا، وحاشدًا، يُجسّد قيم شعب يمن الإيمان والعزة الإيمانية والكرامة الإنسانية".
وخاطب أبناء الشعب اليمني بالقول "انفروا خفافًا وثقالًا وتحركوا بارك الله فيكم وكتب أجركم وبيض وجوهكم ورفع قدركم وحقق لكم وعلى أيديكم النصر العظيم للعباد والبلاد".
إكــس