داخل منازل التماسيح .. كيف أصبحت تربية الزواحف المفترسة تقليدًا مصريًا وسوقًا سوداء؟ (فيديو)
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
ارتفاع غير مسبوق في تكاليف الخدمات الصحية المقدمة في العاصمة عدنفي قلب القرى النوبية بأسوان، وتحديدًا في "غرب سهيل"، يتجاوز وجود التماسيح كائنًا مفترسًا يخيف الناس، إلى أن يصبح رمزًا ثقافيًا وتجاريًا محاطًا بالخطر والغموض. منذ عهد الفراعنة، ارتبطت هذه الزواحف بتراث المنطقة، لكن في العصر الحديث باتت تربيتها تمثل مزيجًا من العادات القديمة والتحديات القانونية.
تماسيح في البيوت بين العادة والسياحة
داخل البيوت الطينية المطلة على نهر النيل، تجد أحواضًا ضيقة تؤوي تماسيح صغيرة، تربيها العائلات لتكون جزءًا من التجربة السياحية التي تقدم للسائحين. بعض السكان يؤمنون بأن التمساح يجلب الحظ، بينما الآخرون يرونه عنصر جذب أساسي لا يمكن للسائح أن يغادر بدونه، غير أن انعدام الحركة السياحية منذ جائحة كورونا، جعل من هذه التجارة عبئًا لا عائد منه.
الصيد غير القانوني مخاطرة وتجارة مزدهرة
على الرغم من تجريم القانون لامتلاك أو الاتجار بالتماسيح، إلا أن الصيادين يجدون طريقهم إلى بيض التماسيح أو صغارها من بحيرة ناصر، مستخدمين أساليب تقليدية في الصيد تعتمد على الطُعم والانتظار، وتُباع صغار التماسيح بأسعار تتراوح بين 200 و300 جنيه، وقد ترتفع مع ازدياد الطلب. يتربح البعض من بيعها في السر، والبعض الآخر يلجأ لتحنيطها عند موتها وعرضها كتحفة تراثية.
بيئة غير مناسبة وخطر دائم
أحواض صغيرة لا تتسع لتحركات التماسيح تجعل وجودها في المنازل محفوفًا بالخطر. بعض المربين أعادوا إطلاق التماسيح في البحيرة بعد أن كبرت وأصبحت غير قابلة للتأقلم. حوادث عدة وقعت بسبب سوء التقدير؛ إذ التبس على أحد أفراد العائلة الفرق بين تمساح حي وآخر محنط.
سوق موازٍ خارج أسوان
رغم الملاحقة القانونية، تمتد تجارة التماسيح إلى خارج أسوان، حيث تُباع الجلود والأنياب والمخالب، وسط روايات عن فوائدها الصحية والجنسية. ويُعتقد أن جلود التماسيح تُباع بالدولار في بعض الأسواق، ما يجعل من تجارتها مربحة رغم التهديدات البيئية والقانونية.
ما بين الموروث الشعبي والتجارة، وبين العادات القديمة والممارسات المحظورة، تظل تماسيح النوبة قصة يصعب فصلها عن هوية المكان. لكنها أيضًا مرآة لواقع قانوني غائب، وسوق سوداء تتحرك بصمت في ظل غياب السائح وقوانين الردع الفعالة.
تماسيح النوبة، تربية التماسيح في أسوان، غرب سهيل، السياحة في أسوان، تجارة التماسيح، الصيد غير القانوني في بحيرة ناصر، جلود التماسيح، الحيوانات المفترسة في المنازل، التماسيح والسياحة، الموروث النوبي، محميات مصر، الصيد الجائر