اخبار الإمارات

موقع ٢٤

سياسة

عبدالله بن زايد ونهيان بن مبارك يشهدان فعالية "يوم زايد للعمل الإنساني"

عبدالله بن زايد ونهيان بن مبارك يشهدان فعالية "يوم زايد للعمل الإنساني"

klyoum.com

بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وتحت إشراف ديوان الرئاسة، نظّمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، فعالية بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يوافق 19 رمضان من كل عام.

وأُقيمت الفعالية بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تحت شعار "المجتمع في فكر زايد"، بهدف تخليد القيم المجتمعية والإنسانية المستلهمة من مسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد، وتعزيزها في نفوس أفراد المجتمع وتجسيدها على امتداد الأجيال.

وشارك في الفعالية العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إلى جانب عدد من السفراء والمسؤولين في الهيئة، وجمهور كبير، والعلماء ضيوف رئيس الدولة في شهر رمضان المبارك.

نموذج للأجيال

وافتُتحت الفعالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله البلوشي، تلتها كلمة العلامة عبدالله بن بيّه، الذي أكّد أن "هذا اللقاء السنوي أصبح سُنّة حميدةً نستحضر فيها صفات الشيخ زايد والتذكير بها لتكون نموذجاً للأجيال الحالية والمقبلة، فخصاله تستحق الإشادة والبحث والدراسة، فقد انتهج نهجاً حكيماً يستند إلى سياسةٍ رشيدة وهمّةٍ عاليةٍ وعزيمةٍ راسخةٍ، مُنطلِقاً من محدّدات قيمية مجتمعية أصيلة نابعة من الكرم والعطاء والبذل والعفو والتسامح والانفتاح والتعايش والحكمة".

وأشار إلى أن "هذه الخصال الحسنة لا يزال يتوارثها قادتنا الأماجد؛ واليوم في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تترسخ هذه القيم وتتعزز هذه الخصال لتصل إلى ذروة مداها، وما إطلاق مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، إلا تأكيد على استمرار إرث زايد في العمل الإنساني لتظل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً في الإحسان وفعل الخير".

التعليم و الثقافة

وألقى زكي أنور نسيبة مداخلة بعنوان "المجتمع والتعليم في فكر الشيخ زايد"، متحدثاً عن جهود الشيخ زايد ومبادراته الرائدة التي جعلت من التعليم و الثقافة أداة للتقارب بين الشعوب وتعزيز السلام الإنساني، مؤكداً "أننا في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير الذي يُجسّد حلم الشيخ زايد في إقامة صروح تحمل روح العلم والهداية والمعرفة داخل الدولة، وتنقل رسالتها إلى العالم، فالشيخ زايد كان يركّز على الإنسان كمنطلق يسهم في بناء المجتمع والدولة القوية، وكان يعتبر أن التعليم هو المفتاح الذي يُمكّن الإنسان من الوصول إلى الغايات والطموحات المرجوة، ويُمكّنه من مواجهة تحديات القرن المعاصر، وهو مفتاح السلم والتضامن بين الشعوب والأمم، وهذه كانت رسالة الوالد المؤسس، ورسالة قيادتنا الرشيدة، التي سارت على هذا النهج، ما أسهم في ترسيخ دور دولة الإمارات الثقافي والتعليمي كمركز حضاري معرفي لبناء السلم والأمن على مستوى الإنسانية، وهو ما انعكس على الجيل الصاعد الذي أصبح متمكّناً ومتحصّناً بما استطاع أن يحصل عليه من تعليم يُعدّ الأرقى بين مستويات التعليم".

تنمية الإنسان

وأكَّد الدكتور مغير خميس الخييلي في مداخلة عن "النموذج الإماراتي في تنمية المجتمع"، أن "الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني يمثل مناسبة وطنية تجسد إرث زايد، وتعكس القيم التي غرسها في أبناء الوطن"، مشيراً إلى أن هذا العام يحمل بُعداً إضافياً من خلال "عام المجتمع" الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي يمثل امتداداً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد في تنمية المجتمع، مشيراً إلى أن "الشيخ زايد أولى أهميةً كبرى للنهوض بالمجتمع، بدايةً من تنمية الإنسان، حيث عمل على توفير مختلف العوامل التي تسهم في بناء إنسان قادر على خدمة وطنه".

المحبة والتسامح

وتحدث الدكتور محمد المحرصاوي في مداخلته عن منهج قيم المحبة والتسامح في المجتمع، موضحاً أن "العمل الإنساني يترسخ عبر ثقافة الفكر والمحبة والتسامح، وهذا هو ما سعى إليه الوالد المؤسس الشيخ زايد من خلال حرصه على نشر القيم والمبادئ الأخلاقية التي أقرّها الإسلام بدعوته لقبول الآخر والتعايش من خلال حرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، والاندماج الإيجابي"، مُبيناً أن هذا هو الفكر الذي أسسه الشيخ زايد اعتماداً على المبادئ الإسلامية، وهو ما تُوّج بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهذا إن دل، فإنّما يدل على أن هذا البلد الكريم هو بلد التسامح والتعايش والسلام.

*المصدر: موقع ٢٤ | 24.ae
اخبار الإمارات على مدار الساعة