الأمن السيبراني الإماراتي: 98% من الهجمات تستغل الهندسة الاجتماعية
klyoum.com
أبوظبي - الخليج أونلاين
المهاجمون لم يعودوا مجرد مبرمجين يبحثون عن ثغرات بل تحول بعضهم إلى محترفين في التلاعب النفسي والإقناع.
كشف مجلس الأمن السيبراني في الإمارات، اليوم الثلاثاء، أن 98% من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مستخدمي الإنترنت تعتمد على أسلوب "الهندسة الاجتماعية"، الذي يقوم على استغلال الثقة والعواطف بدلاً من مهاجمة الأنظمة التقنية مباشرة.
وأوضح المجلس أن المهاجمين لم يعودوا مجرد مبرمجين يبحثون عن ثغرات، بل تحول بعضهم إلى محترفين في التلاعب النفسي والإقناع، ما يجعل العنصر البشري أكثر عرضة من أي وقت مضى.
وتُعرف الهندسة الاجتماعية بأنها هجوم يستند إلى انتحال الهوية والخداع للوصول إلى بيانات حساسة، إذ ينتحل المهاجم شخصية موظف رسمي أو ممثل لشركة موثوقة من خلال الهاتف أو وسائل اتصال أخرى.
وبحسب المجلس، يستغل المحتالون ثقة الضحية لإقناعها بالكشف عن تفاصيل مثل بيانات الدخول ورموز الأمان والمعلومات المالية، ما يتيح لهم اختراق الأفراد أو المؤسسات على حد سواء.
وأشار إلى أن الأساليب المستخدمة تشمل وعوداً بجوائز أو عروضاً مغرية، وبناء الثقة عبر انتحال صفة جهات رسمية، إضافة إلى أساليب الضغط عبر رسائل تهديد كاذبة أو تحذيرات عاجلة.
ولفت إلى أن بعض المحتالين قد يستخدمون رسائل ودودة أو متعاطفة أو حتى حزينة لدفع الضحية إلى التفاعل سريعاً من دون تفكير، مستغلين لحظة ضعف أو ارتباك.
ودعا المجلس إلى تعزيز الثقافة الرقمية واليقظة المجتمعية، مؤكداً أن وعي المستخدمين يمثل خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية التي تستهدف استغلال العامل البشري قبل أي ثغرات تقنية.
يذكر أن مجلس الأمن السيبراني يعمل منذ تأسيسه ضمن استراتيجية متطورة تهدف إلى توفير بيئة سيبرانية آمنة ومرنة تساعد الهيئات والمؤسسات والأفراد على تحقيق طموحاتهم وتمكّنهم من التطور بما يحقق جودة الحياة الرقمية وخلق مجتمع إماراتي رقمي آمن.