لماذا تتصدر الإمارات سباق جذب الثروات العالمية؟.. تقرير يجيب

أبوظبي - مباشر: حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مكانتها الرائدة عالمياً كوجهة مفضلة لانتقال أصحاب الثروات.

وخلال عام 2024، استقطبت الإمارات 6700 مليونير، وهو ما يقارب ضعف العدد الذي استقبلته الولايات المتحدة الأمريكية، التي جاءت في المرتبة الثانية عالمياً.

ويأتي ذلك مع توقعات عالمية باستقطاب 142 ألف مليونير حول العالم خلال عام 2025.

أجيال الثروة الجديدة

وحسب تقرير صادر عن شركة "فولت ويلث ليميتد"، وهي منصة رقمية لإدارة الثروات الخاصة ومرخصة من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، فإن انتقال وجذب الثروات إلى الإمارات يتجاوز مجرد المزايا الضريبية أو نمط الحياة.

يشير التقرير إلى أن هذا التحول يعكس اختيار الأجيال الجديدة من المهنيين ورواد الأعمال الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، لبناء مستقبلهم وثرواتهم في هذه المنطقة.

أوضح التقرير أن هؤلاء "الأثرياء المعاصرون" هم في الغالب مؤسسو شركات ناشئة، مهنيون كبار، ورثة أعمال عائلية، وأزواج عاملون يعيشون حياة عالمية من مدن مثل دبي والرياض والدوحة.

ولفت إلى أن هؤلاء الأثرياء لا يبحثون عن النموذج التقليدي لمديري الثروات الخاص بوالديهم، بل يبحثون عن مستشارين يفهمون لغتهم ويشاركونهم قيمهم.

مع نمو هذه الشريحة من الثروة، سترتفع التوقعات، مما يعني أن المؤسسات التي لا تتكيف مع هذه المتطلبات ستتخلف عن الركب.

تحديات وفرص في مستقبل إدارة الثروات

شدد تقرير "فولت"، المدعوم من منصة "هب 71"، على وجود فجوة في قطاع إدارة الثروات. فقد أظهرت استطلاعات رأي أن 38% من الأثرياء في الإمارات يبحثون عن مدير ثروات بديل.

وتضمنت أسباب عدم رضا المستثمرين عن المستشارين المعينين لهم ما يلي: 44% عدم الثقة، 44% شكاوى من الرسوم المرتفعة، 39% نقص الشفافية، و38% عدم توفر المنتجات المفضلة لديهم.

ورصد التقرير تجاهل قطاع إدارة الثروات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفئة "الأثرياء المعاصرون" الذين يمتلكون أصولاً قابلة للاستثمار تتراوح بين 100 ألف إلى 5 ملايين دولار.

وأوضح أن هذه الفئة لديها احتياجات مختلفة عن الفئات التقليدية، إلا أن معظم المؤسسات ما زالت تعمل بافتراضات قديمة تركز على الحصرية والغموض. بينت "فولت" أن عملاء اليوم يتوقعون تواصلاً متكرراً، استباقياً، وشخصياً.

على أرض الواقع، يعتبر 82% من مستثمري الإمارات توفر المستشار عبر قنوات متعددة أمراً أساسياً للثقة، و58% يقدرون من يشارك الفرص بشكل استباقي.

خلص التقرير إلى أن مستقبل إدارة الثروات يكمن في النموذج الهجين، الذي يمزج بين الأدوات الرقمية للتخصيص على نطاق واسع والذكاء العاطفي البشري.

المستشار المؤتمن: طلب الأثرياء المعاصرين

ذكر بلال أبو دياب، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فولت ويلث ليميتد»، أن المستثمر المعاصر لا يريد بائع منتجات، بل "مستشاراً مؤتمَناً، واضح المصالح، يقاس نجاحه بنتائج عملائه".

وقال أبو دياب إن الأثرياء المعاصرين يبحثون عن ثلاثة عناصر رئيسية: "الشفافية" في التسعير دون رسوم خفية، و"إمكانية الوصول" للتحكم في أموالهم وتنويع محافظهم دون تأخير، و"الاتساق"في التجربة بغض النظر عن القناة.

وأضاف أن المنصات الرقمية يمكن أن تحل هذه التحديات ببراعة، لكن "الحل لا يعني الاستغناء عن العنصر البشري". وتوقع أن يندثر النظام القديم للمؤسسات التقليدية تدريجياً، مع رغبة الجيل الجديد من الأثرياء في الوضوح، التحكم، والثقة بأن ثروتهم تعمل لصالحهم.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا

اخبار الإمارات على مدار الساعة