حاكم الشارقة يشهد افتتاح الملتقى العربي للتراث الثقافي
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
الكويت تحتضن الاجتماع الـ124 للجنة التعاون المالي والاقتصادي الخليجيشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، افتتاح النسخة الخامسة من الملتقى العربي للتراث الثقافي، الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم - الشارقة»، تحت شعار «دور المرأة والشباب في الحفاظ على التراث الثقافي والابتكار المتحفي»، وذلك في مقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.
واستُهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، ناصر الدرمكي، خلال كلمة له بحفل الافتتاح، إن الملتقى يعكس حركة دمج وتمكين المرأة والشباب في عمليات صنع القرار والمبادرات العملية، لضمان أن يكون الحفاظ على التراث عملية حية وشاملة، واستعرض عدداً من المشاريع التي تنفذها حكومة الشارقة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، معرباً عن اعتزازه بتجربة إمارة الشارقة ودولة الإمارات التي تعد نموذجاً رائداً في دعم وتمكين المرأة والشباب في قطاع التراث الثقافي.
وألقى الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، كلمة أشار فيها إلى أن مفهوم التراث ليس مجرد مبانٍ قديمة أو مقتنيات محفوظة، بل قيمة حيّة تتشكل في الذاكرة والعادات والممارسات، ويكتسب معناه الحقيقي من الإنسان كحامل للذاكرة وراوٍ للقصة.
ولفت إلى دور المرأة العربية بوصفه قلب الحكاية وصوت التراث الحيّ، موضحاً أن جهودها اليوم امتداد حيّ لدور لم ينقطع مع تنوعه، وأشار إلى دور الشباب بصفتهم صُناع المستقبل الذين يدمجون التراث بالابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد الثقافي.
وأكد أن تمكين المرأة ودعم الشباب يمثّل الطريق لحماية الهوية الثقافية ونقلها للأجيال القادمة، فالتراث عندما يُستثمر في حياة الناس يتحوّل من ذاكرة جامدة إلى قوة حيّة تشارك في تصميم المستقبل وإثراء العالم.
وفي كلمة مسجّلة، عبّرت المديرة العامة لمنظمة إيكروم، أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، عن شكرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة، على رؤيته الملهمة ودعمه المستمر لمركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ومختلف الفعاليات الثقافية والتراثية على المستويات كافة.
وأشادت بالملتقى بوصفه منصة تضع المرأة والشباب في صدارة جهود صون التراث، مؤكدة أن الملتقى يتجاوز كونه مجرد حوار حول الحفاظ على التراث الثقافي ليشكّل منصة تُسمع فيها الأصوات، وتُشارك الخبرات، وتُبنى الشراكات، موضحة أن جهود حماية التراث لا تحمي الماضي فحسب، بل تؤسس حاضنة لأفكار جديدة يتشارك فيها المهتمون صياغة الكيفية التي ستختبر بها الأجيال القادمة التراث وتحافظ عليه.
من جهته، قال رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلّم، إن الشارقة تولي أهمية قصوى لإشراك المرأة والشباب في جميع برامج التراث ومشاريعه، إدراكاً منها بأنهم صمام الأمان الحقيقي لاستمرارية هذا الإرث، وجسر العبور بين الماضي والمستقبل.
فيما ألقى المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، زكي نسيبة، كلمة رئيسة بعنوان «الشباب والإرث ومستقبل المرونة الثقافية في العالم العربي»، تناول فيها أدوار المرأة المتغيرة في نقل التقاليد، والشباب المبدع في صون وإحياء وتحويل التراث الثقافي الذي يعد ذكرى حيّة للحضارة واللغة التي يتكلم بها أفراد المجتمع، والاستفادة من التكنولوجيا والأدوات الرقمية للوصول والتواصل مع الإرث الثقافي المحلي والعالمي.
واستمع الحضور خلال الحفل إلى فقرة موسيقية عزفت على آلة القانون قُدّم خلالها عدد من المقطوعات الموسيقية الإماراتية.