صحفي يمني يبيع كليته في وطنٍ منهوب والفضل لعيال زايد
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
الإمارات الصحية تفند 6 شائعات عن الفصام وتدعو إلى دعم المصابينوطن – في واحدة من أكثر الصور المؤلمة التي تعكس حجم المأساة الإنسانية في اليمن، أعلن الصحفي المعروف "أنور العامري" عن نيته بيع كليته لتسديد ديون متراكمة عليه وصلت إلى نحو 12 ألف ريال سعودي، بعدما تخلّى عنه الجميع، على حد تعبيره.
أنور، وهو من أبرز الصحفيين في الإعلام العسكري اليمني، كتب مرارًا دفاعًا عن الوطن وفضح فساد مسؤوليه، وأشرف على إصدار صحيفة "26 سبتمبر" لسنوات، لكنه اليوم يكتب بجسده آخر مقال.. إذ لم يجد من ينصفه أو يمد له يد العون.
وفي منشور مؤلم، أعلن العامري: "أعلن وأنا بكامل قواي العقلية عن رغبتي في بيع إحدى كليتي لسداد ديون أثقلت كاهلي، بعدما وصلت لطريق مسدود.. تخلّى عني الجميع ووقف المسؤولون الذين عملت معهم موقف المتفرج."
القصة تسلط الضوء على واقع الصحفيين والموظفين الوطنيين في اليمن، الذين يُرمى بهم في الظل بمجرد أن تنتهي مهمتهم أو يُستنزف عطاؤهم. في المقابل، من يفسد أو يتبع المليشيات يحظى بالدعم والتمويل.
تتزامن هذه المأساة مع تصاعد الغضب الشعبي من الدور الإماراتي في اليمن، حيث تتهم أبوظبي بإضعاف الدولة اليمنية، عبر تسليح الميليشيات، نهب الموانئ، السيطرة على الثروات، وإقامة سجون سرية، فيما تُترك الشخصيات الوطنية كالعامري تواجه مصيرها وحدها.
أصبح "بيع الكلى" في اليمن ليس مجازًا عن الفقر، بل حقيقة مريرة تعيشها شريحة واسعة من المواطنين المنهكين، وسط صمت رسمي مريب.
صرخة أنور العامري وصلت اليوم إلى الرأي العام، لكنها تمثّل آلاف القصص المخفية داخل بلد يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة. صرخته كانت نداءً للضمير، لا أكثر.
واختتم: "لم أطلب يوماً منصبًا ولا جاهاً.. فقط كنت أريد العيش الكريم لي ولعائلتي، والعزاء لمن ضحى لهذا الوطن."