اخبار الإمارات

الإمارات اليوم

ثقافة وفن

5 مبدعات إماراتيات يكملن الرحلة مع فنون تصميم المجوهرات

5 مبدعات إماراتيات يكملن الرحلة مع فنون تصميم المجوهرات

klyoum.com

بهدف رعاية أصحاب المواهب وتمكينهم وصقل مهاراتهم في صياغة المجوهرات، اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) النسخة الثانية من برنامج «ورشة المواهب»، التي نظمتها بالشراكة مع ليكول الشرق الأوسط، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، وبدعم من «فان كليف آند آربلز».

ويأتي البرنامج - الذي يندرج تحت مظلة «منحة دبي الثقافية» - في إطار التزامات الهيئة ومسؤولياتها الثقافية، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.

وخلال البرنامج، شاركت المصممات الإماراتيات: كاملة العلماء وسارة الخيّال ونورة الشامسي وحصة العبدالله وهند جناحي، في مجموعة ورش تدريبية، عُقدت على مدار خمسة أيام في مقر «ليكول» الجديد بالعاصمة الفرنسية باريس، أتاحت لهن فرصة التعرف إلى تاريخ المجوهرات الفرنسية، وحركة فن «آرت نوفو» التي نشأت في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20، واستكشاف أبرز خصائص اللؤلؤ.

كما تلقين تدريبات عملية على أساليب الطلاء الياباني التقليدي (الورنيش)، إلى جانب دروس متخصصة في علم الأحجار الكريمة وفنون صياغة المجوهرات، والتعرّف إلى الجذور الرمزية والتاريخية للتصميم، وشاركن أيضاً في ورشة سلّطت الضوء على المراحل الأولى من عملية تصميم المجوهرات، وأبرز التقنيات المستخدمة في تشكيل القطع الفنية، كذلك زُرن معرض «ليكول» بعنوان «إعادة بناء الإيماءة: النسخة المماثلة لتورك السلتي في مونتان»، الذي عمّق تقديرهن للإرث الأثري للمجوهرات وصلته المستمرة بالإبداع المعاصر.

وبعيداً عن أجواء القاعات الدراسية، خاضت المصممات المشاركات تجربة ثقافية ثرية في أبرز معالم باريس، وشملت الجولة الاطلاع على الجواهر الملكية الفرنسية في متحف اللوفر، وزيارة لورشة فان كليف آند آربلز في ساحة فاندوم، إلى جانب معرض الدار التراثي «أنشودة الطبيعة»، وزُرن قاعة المجوهرات في متحف الفنون الزخرفية (MAD)، ومتحف المعادن في مدرسة باريس للمناجم، وحظين بفرصة اللقاء مع نخبة من الشخصيات والخبراء والحرفيين في هذا المجال.

واختُتم البرنامج بحفل في حرم «ليكول» بباريس، بحضور رئيسة «ليكول» - مدرسة فنون صياغة المجوهرات، ليز ماكدونالد، والمديرة العامة لـ«ليكول فرنسا – أوروبا»، إليز غونيه بون، إذ تسلّمت المصممات شهادات إتمام تقديراً لإبداعهن وإنجازاتهن.

من جهتها، أكدت المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، شيماء راشد السويدي، أهمية برنامج «ورشة المواهب»، ودوره في تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، مشيرة إلى حرص الهيئة على توفير بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تمكين أصحاب المواهب، وتنمية قدراتهم في مجال تصميم المجوهرات.

وقالت: «يُعد البرنامج منصة تعليمية مبتكرة تُسهم في إثراء معرفة المبدعين، وتمنحهم الفرصة لاستكشاف أفضل الممارسات والتجارب التي تمكنهم من مواصلة شغفهم، وتطوير أفكارهم واستثمارها في مشاريع ثقافية تدعم اقتصاد دبي الإبداعي»، لافتة إلى أن البرنامج يعكس تطلعات الهيئة وجهودها الهادفة إلى توطيد التبادل الثقافي، وبناء شراكات دولية قوية مع مختلف المؤسسات والمراكز الفنية العالمية، ما يعزز بصمة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع.

من جانبها، أشادت ليز ماكدونالد بجهود المصممات، ودور البرنامج في إثراء المشهد الفني والثقافي في دولة الإمارات، وتعزيز حضوره على المستويين الإقليمي والدولي، وقالت: «تمثل هذه الشراكة بين (دبي للثقافة) و(ليكول الشرق الأوسط - مدرسة فنون صياغة المجوهرات) محطة مهمة بدأت منذ ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة تعاونّا في عدد من المبادرات البارزة، منها ركن مكتبة ليكول في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، إضافة إلى برنامج (تالنت أتيليه) الذي يهدف إلى تمكين المصممات الإماراتيات، عبر تزويدهن بفرص الانفتاح على الساحة العالمية في مجال فنون المجوهرات ورعاية الجيل الجديد من المبدعات».

وسيُختتم برنامج «ورشة المواهب» في مرحلته الثالثة والأخيرة بدبي، إذ ستشارك المصممات في برنامج إرشادي مع محاضري «ليكول الشرق الأوسط»، يقدّم لهن التوجيه والدعم لتطبيق المعارف والمهارات المكتسبة خلال هذه التجربة التعليمية الغامرة ضمن مشاريعهن في فنون المجوهرات، على أن تُعرض التصاميم النهائية في «مهرجان ليكول» خلال فبراير 2026، بما يعكس مستوى التميّز والتطور الفني الذي حققنه على امتداد رحلتهن.

خبرات عالمية

قالت مديرة «ليكول الشرق الأوسط»، صوفي كلوديل، إن «برنامج ورشة المواهب ينسجم مع رؤية دولة الإمارات، الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الإبداعي، من خلال صقل مهارات المصممات الإماراتيات إلى أعلى المستويات في مختلف الصناعات الثقافية والإبداعية، إذ يزوّد هذه المواهب بالمعرفة والخبرة المتخصصة في فنون المجوهرات، ويمنحهن فرصاً لاكتساب خبرات عالمية، وتوسيع آفاقهن الإبداعية، وتُجسّد هذه الشراكة هدفنا المشترك في بناء منظومة ثقافية وإبداعية حيوية ومزدهرة داخل الدولة».

• كاملة العلماء وسارة الخيّال ونورة الشامسي وحصة العبدالله وهند جناحي اطلعن على أفضل الممارسات والتجارب التي تمكنهن من مواصلة شغفهن.

*المصدر: الإمارات اليوم | emaratalyoum.com
اخبار الإمارات على مدار الساعة