مساعدات وقوافل مستمرة.. مؤسسات خليجية تواصل الانتصار لغزة
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
انفجار في ميناء بندر عباس الإيراني وتعليق الأنشطة مؤقتاغزة - محمد أبو رزق - الخليج أونلاين
تواصل المؤسسات الخليجية المختلفة تقديم المساعدات إلى كل مناطق قطاع غزة ما يساهم بتخفيف آثار هذا العدوان والمجاعة خاصة بشمال القطاع.
لم تتوقف مؤسسات إغاثية وخيرية خليجية، فضلاً عن الإغاثة الرسمية، عن دعم قطاع غزة بالمواد الغذائية والطبية من أجل إغاثة سكانه الذين يعانون عدواناً إسرائيلياً وحشياً دمر المساكن والمنشآت الحيوية وقتل الآلاف من المدنيين.
وتواصل المؤسسات الخليجية المختلفة تقديم المساعدات إلى كل مناطق قطاع غزة، وهو ما يساهم بتخفيف آثار هذا العدوان والمجاعة التي يعاني منها سكان القطاع خاصة شماله.
وعلى الرغم من المضايقات الإسرائيلية بعد إغلاق معبر رفح المشترك مع مصر، والذي كان الوحيد المفتوح لإدخال مساعدات إنسانية (من خارج إسرائيل) لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، وجدت الدول الخليجية عبر المنظمات الأممية سبيلاً في إيصال مساعداتها مؤخراً.
إغاثة كويتية مكثفة
لم تتوقف الكويت بكل فئاتها الشعبية عن دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولم تدخر أي وسيلة في سبيل ذلك، وقد برزت مؤسسات سارعت لإرسال المساعدات، كالجمعية الكويتية للإغاثة، التي لا تزال ترسل قوافل إغاثية وطبية لقطاع غزة.
وتؤكد الجمعية أنها سارعت منذ اليوم الأول للحرب، ومعها 38 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وأهلية كويتية؛ إلى تلبية نداء الإنسانية والوفاء للروابط التي تربط الشعبين الكويتي والفلسطيني.
وحسب بيانات الجمعية، التي اطلع "الخليج أونلاين" عليها، أطلقـت حملة شعبية إغاثية أولى حملاتها تحت شعار "فزعة لفلسطين"، وهدفت إلى سد النقص بالمواد الغذائية الأساسية، ثـــم أعقبتهـــا بعد نحو شـهر ونصف حملة شعبية ثانية حملت شعار: "سفينة غـــزة"؛ بهدف سد الاحتياجات الضرورية وعلى رأسها المساعدات الطبية والمواد الغذائية والمستلزمات اليومية.
كما قامت الجمعية أيضاً بإرسال فريقي إغاثة طبي خلال شهر أبريل الماضي بهـدف دعـم القطـاع الطبـي بالمسـتلزمات والمعـدات الطبيـة الضروريـة، إضافة إلى إجراء عدد مـن العمليـات الجراحيـة للمرضى والمصابين، وتدشين عـــدد من المشـــاريع الإغاثية والطبيـــة.
ووصل إجمالي المصروف مـن تبرعات "فزعـة لفلسطين" من قبل الجمعيـــة الكويتيـــة للإغاثة عبر الجســر الجوي الكويتي إلى 1,150,000 دولار، بجانب تبرعات عينيـة بقيمة بلغت 850,000 دولار، حسب البيانات المنشورة.
وتعاقدت الجمعية الكويتية مـع الهيئـــة الخيرية الأردنية الهاشـمية لتسـيير 11 قافلة بقيمة 500,000 دولار أمريكي، تحمل 10 أطنان من المسـاعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة، وتشمل مواد غذائية وطبية.
وبنهاية الثلث الأول من أغسطس 2024، قالت الجمعية إنها تمكنت في إدخال قوافل إغاثية غذائية إلى سكان شمال غزة، عبارة عن صناديق الدجاج المجمد وسلات الخضراوات وأطباق البيض.
الهلال الأحمر القطري
وفي قطر، لم يتوقف الهلال الأحمر عن تقديم المساعدات المختلفة لقطاع غزة المنكوب، سواء بمواد التغذية، أو بدعم الكادر الطبي المنهار، حيث يؤكد مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، أكرم نصار، وجود تنسيق مستمر مع وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية فيما تبقى من مستشفيات عاملة.
وأوضح نصار في تصريح، وصل إلى "الخليج أونلاين"، أن الهلال الأحمر القطري يركز تدخلاته الحالية على دعم استمرار تقديم الخدمات الصحية، من خلال إجراء أطباء الهلال الأحمر القطري للعمليات الجراحية في مستشفيات غزة، وأبرزها جراحات الصدر، وتدخلات طب الطوارئ، وخدمات العلاج النفسي، والتدخلات الطبية لأمراض الغدد الصماء والسكري.
وبين أن الهلال الأحمر القطري ساهم في تقديم 18,927 تدخلاً طبياً منذ الأسبوع الأول للحرب، منها إجراء أكثر من 3,000 عملية جراحية لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى ضمن مشروع "عمليات جراحية للمرضى بغزة 2023-2024".
كما أرسل الهلال الأحمر القطري مشروع السلال الغذائية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني، والتي تشمل مواد غذائية تكفي الأسر لمدة شهر.
كما عملت جمعية قطر الخيرية على استمرار دعمها لسكان قطاع غزة، وكان آخرها، دفعة جديدة من مساعدات الجمعية الإغاثية إلى قطاع غزة، وتوزيعها على النازحين في شمال غزة، وتشتمل على 21,500 طرد غذائي، وينتظر أن يستفيد منها أكثر من 129 ألف متضرر في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وكانت هذه الدفعة من المساعدات قد أرسلت عبر مكتب قطر الخيرية في الأردن في النصف الأول لشهر أغسطس عبر 39 قافلة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وكان مكتب قطر الخيرية في الأردن قد أرسل العديد من المساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة. حيث وصل إجمالي عدد الطرود الغذائية إلى ما يقارب 40 ألف طرد غذائي، ونحو 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما وقعت قطر الخيرية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في العاصمة الأردنية عمّان مؤخراً اتفاقية بقيمة ثلاثة ملايين دولار، بالإضافة للتبرع المالي، حيث ستتبرع قطر الخيرية بما مجموعه 6,500 طرد غذائي للعائلات المتضررة في غزة.
جهود إماراتية
ومثلها الإمارات، التي لم تتوقف من بداية العدوان على إمداد قطاع غزة بالمساعدات الغذائية والطبية، وإجلاء المرضى والجرحى.
وكانت آخر عملية إنسانية للإمارات بقطاع غزة تتمثل في إجلاء 97 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من قطاع غزة إلى أبوظبي لتلقي الرعاية الطبية الفائقة، من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف، برفقة 155 من أفراد عائلاتهم، ومن ضمن المرضى والمرافقين 142 طفلاً.
وتقول وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن عملية الإجلاء "في إطار الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتوفير الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين الفلسطينيين".
وأضافت الهاشمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (سبتمبر 2024) "هذه المهمة الجديدة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين تؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ لدعم الشعب الفلسطيني خلال الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها القطاع، حيث سنستمر في العمل الحثيث مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، والقيام بدور قيادي لمضاعفة ودعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية".
وتظهر الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع الإماراتية أن عدد الطائرات الإغاثية التي أرسلتها الإمارات لسكان قطاع غزة منذ بداية الحرب 183 طائرة، إلى جانب 576 شاحنة نقل بري، بإجمالي 16 ألفاً و233 طناً.
كما ساهمت الإمارات بتلقيح أكثر من 187 ألف طفل ضمن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة، وفق عملية الفارس الشهم 3.
الدور السعودي
إلى جانب الإمارات، تواصل السعودية أيضاً تقديم دعمها لسكان قطاع غزة، حيث كشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي، أنه يستهدف تقديم مساعدات لأكثر من 1.6 مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم المركز، سامر الجطيلي، في تصريحات لموقع قناة "العربية" (سبتمبر 2024): إن "مئات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، تأثروا من جراء الحرب على قطاع غزة وأصبحوا بلا مأوى ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة الكريمة".
وأضاف: "هناك تحديات تواجه إيصال المساعدات إلى غزة، منها استمرار الحرب والهجمات، وإغلاق المعابر، وتكدس المساعدات خارج القطاع، وتأخر دخولها؛ الأمر الذي يتسبب في تأثر سلامتها وصلاحيتها".
ومنذ بداية العدوان على غزة، أطلقت المملكة حملة تبرعات شعبية كبيرة جمعت مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار، وسيّرت جسراً جوياً مكوناً من 54 طائرة، وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 8 سفن، وما زالت الجسور مستمرة، وفقاً لإحصائيات صادرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.