دراسة إماراتية ترصد دلائل لوجود مياه تحت سطح المريخ
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
هجوم أوكراني يعطل صادرات النفط الروسية ويرفع الأسعار عالمياأبوظبي - الخليج أونلاين
النتائج تشير إلى أن المريخ لم يتحول فجأة من عالم رطب إلى جاف، بل حافظ على نشاط مائي تحت السطح مدة طويلة.
اكتشف فريق بحثي من جامعة "نيويورك أبوظبي" الإماراتية أدلة جديدة على وجود مجار مائية تحت سطح المريخ في الماضي، ما يعزز فرضية أن الكوكب كان يمتلك بيئات قد تكون صالحة للحياة.
وأظهرت دراسة نشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية "الكواكب" أن الكثبان الرملية القديمة داخل فوهة غيل، التي تستكشفها مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لناسا، تحولت تدريجياً إلى صخور نتيجة تفاعلات مع مياه جوفية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم الثلاثاء.
كما قارن الفريق بيانات المركبة مع تكوينات صخرية مشابهة في صحارى الإمارات، ليتبيّن أن مياهاً تسربت عبر شقوق من جبل قريب إلى داخل الكثبان، ما أدى إلى تشبعها وترسب معادن أبرزها الجبس، وهو معدن قادر على حفظ المواد العضوية، ما يجعله هدفاً مهماً لبعثات البحث عن آثار الحياة القديمة.
وقال ديميترا أتري، الذي قاد البحث، إن "النتائج تشير إلى أن المريخ لم يتحول فجأة من عالم رطب إلى جاف، بل حافظ على نشاط مائي تحت السطح مدة طويلة، ما وفر بيئات محمية قد تحمل سجلاً لمؤشرات الحياة".
وأضاف أن "هذا الاكتشاف يوفر رؤى جديدة حول كيفية تطور المريخ بمرور الزمن، ويبرز البيئات تحت السطحية كمواقع واعدة للبحث عن مؤشرات تدل على وجود الحياة قبل ملايين السنين".
وتأتي الدراسة بدعم من معهد الأبحاث ومركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي، التي تعزز حضور الإمارات في مجال علوم الفضاء من خلال أبحاث متقدمة وبنية بحثية تضم أكثر من 90 مختبراً وتشارك في إنتاج آلاف الدراسات العلمية سنوياً.
يشار إلى أنه في العام 2021أطلقت الإمارات بالتعاون مع الصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ، مستفيدة من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح الكوكب الأكثر استقطاباً للاهتمام في المجموعة الشمسية.