حرب الاستخبارات.. "طهران" الدراما تتحول إلى واقع
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
بيترسين بطل تحدي الإمارات العالمييروي مسلسل "طهران" قصة الصراع الاستخباراتي الإيراني الإسرائيلي من خلال مجموعة تتسلل إلى العاصمة الإيرانية وتعمل بدعم من مجموعات محلية بينها مسؤولين في "الحرس الثوري" لتنفيذ عمليات تخريب لمواقع نووية، إضافة إلى قتل مسؤولين بأجهزة المخابرات.
إستراتيجية "تلفزيونية" يبدو أنها تحولت إلى واقع مع اغتيالات عدة وقعت في مناطق إيرانية كان آخرها اغتيال ضابط كبير بـ"الحرس الثوري" في أحد شوارع طهران، تشبه إلى حد كبير ما عرضه المسلسل عن الصراع الاستخباري بين البلدين، ولكن الفارق أن المشاهد التلفزيونية ليست شيئاً أمام الواقع، وخصوصاً في مقتل العقيد في "فيلق القدس" حسن صياد خداياري، الرجل الأقرب للقائد السابق للفيلق قاسم سليماني، الذي اغتيل بهجوم من طائرة مسيرة في العراق.
ويؤكد مصدر مطلع على تاريخ خداياري أنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها، وخصوصاً في أفريقيا وتركيا وقبرص. إضافة إلى سلسلة من المحاولات لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال أعمال ودبلوماسيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء العالم.
ويؤكد المصدر في حديثه لموقع 24 أن خداياري كان مسؤولاً عن الخلية التي كشفت في أبريل (نيسان) في تركيا، وكانت تخطط لاستهداف مسؤول بالقنصلية الإسرائيلية في إسطنبول؛ إضافة إلى محاولة استهداف رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص.
ويأتي اغتيال خداياري بعد نحو ساعة من اغتيال عنصر من الحرس الثوري شارك في الحرب السورية كمستشار عسكري لتأسيس مجموعات ميليشياوية بالتعاون مع حزب الله اللبناني، ويشير المصدر إلى أن تنفيذ هجمات واغتيالات داخل إيران في السابق ارتبط حصراً بمسؤولين متورطين بتطوير البرنامج النووي، فيما يأتي اغتيال العقل المدبر لعمليات ضد أهداف إسرائيلية خطوة إلى الأمام تهدف للقضاء على آفة الإرهاب بأرضها.
ويلفت المصدر إلى أن خداياري كان أيضاً من المشاركين في الحرب السورية، ومسؤول عن مجموعة من عمليات القصف والتدمير والتهجير وقتل الأسرى، وعمل منذ اغتيال سليماني على تقوية مواقع الميليشيات في مناطق دير الزور وفي الجنوب السوري، وتحديداً في السويداء ودرعا، حيث ساهم بتأسيس مواقع شبه سرية لنقل السلاح والمخدرات وتهريبها إلى الأردن ومنها إلى الدول العربية، وكذلك إلى إسرائيل.
وتشهد المنطقة الجنوبية لسوريا توتراً متصاعداً مع محاولات الميليشيات المرتبطة بطهران التمدد مع تخفيف القوات الروسية لحجم تواجدها، إثر الحرب الأوكرانية.
وقتل خلال الساعات الماضية أكثر من 7 أشخاص بالرصاص والعبوات الناسفة في مناطق درعا، بينما شهدت منطقة السويداء توتراً إثر محاولة قوة ميليشياوية مدعومة من طهران اعتقال عدد من الشبان الدروز، ما أدى لاشتباك أوقفه تدخل القوات النظامية لمنع امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى.