البورصات العربية تستهل الأسبوع بزخم إيجابي.. ومزيد من المكاسب يلوح بالأفق

دبي – مباشر: افتتحت أسواق المال العربية أولى جلسات الأسبوع اليوم الأحد بقوة، لترسم لوحة من المكاسب المتفاوتة وتؤكد استمرار الزخم الإيجابي. فبينما واصلت بعض البورصات الخليجية صعودها اللافت، حققت البورصة المصرية قفزة مهمة مدعومة بعوامل داخلية حاسمة، مما يبشر بمستقبل مشرق لشهية المستثمرين في المنطقة.

اختتمت بورصات المنطقة تعاملات اليوم الأحد على مكاسب واضحة، عاكسة حالة من التفاؤل الحذر. فقد ارتفع مؤشر بورصة مصر بنسبة 0.62في المئة، فيما سجل مؤشر السوق السعودية الرئيسي "تاسي" زيادة بنسبة 0.84في المئة، وصعد مؤشر نمو بنسبة 0.87في المئة.

على صعيد أسواق الخليج الأخرى، قفز المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 2.12في المئة، وزادت بورصة قطر بنسبة 0.78في المئة، بينما ارتفع مؤشر بورصة البحرين 0.85في المئة. وفي المقابل، استقر مؤشر سوق مسقط المالي. هذه الأرقام تؤكد التوجه الصعودي لغالبية الأسواق في المنطقة في مستهل أسبوع التداول.

شهية المستثمرين تتزايد

وفي تعليق على هذا الأداء، أوضح إيهاب رشاد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة مباشر كابيتال هولدنج، أن "الأسواق الخليجية استفادت بشكل كبير من هدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مما انعكس إيجابًا على شهية المستثمرين ودفع بالمؤشرات نحو الصعود". وأضاف رشاد أن "البيانات الاقتصادية الإيجابية في بعض الدول الخليجية، مثل ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي وتراجع معدلات البطالة، تُعزز من جاذبية هذه الأسواق وتُشير إلى استمرار الأداء الإيجابي".

وفيما يخص أداء السوق السعودي تحديدًا، أشار رشاد إلى أن "نجاح المؤشر في الإغلاق فوق مستوى 11000 نقطة، والذي يُعد مستوى نفسيًا مهمًا، يدعو للتفاؤل بشكل كبير، خصوصًا بعد أن تعذر عليه الحفاظ على هذا المستوى خلال الشهر الجاري". ولفت رشاد إلى أن "ارتفاع أحجام التداول، حيث زاد متوسط قيم التداولات بنسبة 1.6في المئة مقارنة بالأسبوع السابق، يُعد من المؤشرات الجيدة التي تعكس ثقة المستثمرين ونشاطًا متزايدًا في السوق".

يُذكر أن المؤشر العام السعودي حقق مكاسب قوية على مدار الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 4.3في المئة، مسجلًا أعلى مكاسب أسبوعية في أكثر من عامين. وجاء هذا الأداء مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية، حيث سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي الداخلة إلى السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 24 مليار ريال (حوالي 6.4 مليار دولار)، بزيادة سنوية بلغت 24في المئة. كما انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى مستوى غير مسبوق بلغ 6.3في المئة بنهاية الربع الأول من عام 2025.

قمم تاريخية

من جانبه، علق محمد عطا، عضو مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية، على أداء البورصة المصرية، مؤكدًا أن "إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية كان له أثر واضح على المؤشر السبعيني، مما ساهم في استقرار السوق وإزالة الضبابية". وتوقع عطا أن "المؤشر الثلاثيني سيستهدف مستويات 34.5 ألف نقطة في النصف الثاني من العام، بينما المؤشر السبعيني على مشارف 10 آلاف نقطة، وهي قمة تاريخية مدعومة بنشاط الأفراد". كما أشار إلى احتمال قيام البنك المركزي بتخفيض الفائدة بنسبة تتراوح بين 6في المئة و8في المئة خلال العام الحالي، مما سيعزز من بيئة الاستثمار.

وشهدت البورصة المصرية قفزة بأكثر من 3في المئة لمؤشراتها في مستهل جلسة اليوم الأحد، ثم قلصتها لتصل إلى 0.62في المئة عند الإغلاق. جاء هذا الأداء مدعومًا بشكل كبير بتهدئة التوترات بين إيران وإسرائيل وعودة ضخ الغاز لمصانع الأسمدة. وقد شهدت أسهم شركات الأسمدة المصرية ارتفاعات ملحوظة، حيث ارتفع سهم أبو قير للأسمدة بنحو 3في المئة ليغلق عند 50.35 جنيه، وصعد سهم مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" بنحو 2في المئة إلى 37.5 جنيه، وارتفع سهم الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" بأكثر من 1.05في المئة إلى 7.68 جنيه.

وجاء هذا الانتعاش بعد إعلان شركتي أبو قير وموبكو عن بدء التشغيل التجريبي لمصانعهما مع عودة إمدادات الغاز الطبيعي، التي توقفت في وقت سابق مما أثر على وتيرة الإنتاج. وقد أكد محمد عطا أن "عودة الغاز للمصانع المتضررة تفتح شهية المستثمرين على أسهمها بالبورصة المصرية". وأضاف عطا أن "التزام الحكومة والبنك المركزي بمرونة سعر الصرف ظهر في أكثر من موقف ويكسب المستثمرين الثقة، مما يعزز من جاذبية السوق المصرية".

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا

اخبار الإمارات على مدار الساعة