فرحة سنغالية ترافقها الطبول في إكسبو

خولة علي (دبي)

تضيء الفنون الشعبية السنغالية ضمن فعاليات «إكسبو 2020» على تميّز الرقص الأفريقي عن فنون الرقص الأخرى، بالقوّة والحماس في الأداء على وقع الموسيقى الصاخبة وما يصاحبها من قوّة قرع الطبول. وهذا الفن البديع الآتي من وحي الطبيعية الأفريقية ومن تراث الشعوب وثقافتها، أوجد وسيلة للتعبير عن واقع الحياة المعيشة في مختلف الظروف وفي الأفراح والأحزان وما يجتاح النفس من أحاسيس يجدها الكبير والصغير مساحة للتعبير عن الذات عبر أداء الحركات الاستعراضية التي لا تحكمها قوانين أو شروط معينة، وترتكز على نشاط جسدي يُطلق في الهواء بحرية ومرونة.

رقصة «صبر» التي قدمتها فرقة الأخوة جسي من السنغال في احتفالية خاصة بيومها الوطني في «إكسبو 2020»، واحدة من رقصات شعبية عدة اشتهرت بها البلاد، تؤديها السنغاليات ولا تبدأ إلا بخطوة مهمة، وهي طقوس رش الملح بين الحضور، وذلك قبل خروج الراقصات تحسّباً للعين والحسد وفقاً للاعتقاد السائد. تنطلق الراقصات بقوة في ساحة مهيّأة لهن ويبدأن حركاتهن بانسجام مع قرع الطبول. وهذه الرقصة التقليدية التي تمارسها النساء في السنغال، تأتي للتعبير عن فرحتهن وعما يتمتعن به من قوة وحرية واعتماد على الذات، في بيئة تحمل الكثير من المشقة والتعب. وبالرغم من وهج هذه الرقصة، فقد انطفأت في بعض مناطق السنغال، وتسعى النسوة إلى إحيائها من جديد.

الطبل

وترافق الرقصة آلة طبل خاصة ذات حجم مميز وصوت أكثر حدة وقوة، وقد اشتهرت صناعة الطبول في السنغال بأحجام وأشكال زاهية ومختلفة، إلى جانب عددٍ من الآلات الموسيقية التقليدية التي صُنعت من الأخشاب والجلود وأكثر الآلات الموسيقية المتعارف عليها بكثرة في الجزء الغربي من أفريقيا، «الكورس»، وهي آلة عزف على القيثارة، إضافة إلى المزامير والطبول المختلفة، ومنها الطبل الناطق.

حلقات

ويشمل تقليد الرقص السنغالي الرقصات الاجتماعية والرقصات ذات الطابع الديني، وكما هو الحال في الرقص الغربي الأفريقي الآخر، يمكن تقسيم الرقصات إلى حلقات جماعية وأخرى مع عازف منفرد.

ويستخدم الراقصون أجسادهم كلها في أداء الرقصات، مع تحكم مستقل في أجزاء الجسم المختلفة. وغالباً ما يتم الجمع بين حركات الجسم وحركة القدم المتقدِّمة.

اخبار الإمارات على مدار الساعة