سفينة الصمود الخليجية تبحر الأحد من تونس نحو غزة
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
الذهب العالمي يربح للأسبوع الخامس.. والأوقية عند 3705 دولاراتتونس - الخليج أونلاين
السفينة تضم متطوّعين من معظم دول الخليج، بما فيها الدول التي قامت بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل".
تنطلق يوم غد الأحد، من تونس، "سفينة الصمود الخليجية" التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة؛ وذلك ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم ناشطين من 44 دولة حول العالم، لكسر الحصار عن غزة.
وتنطلق السفينة الخليجية تحت شعار: "خليجيون نبحر لكسر الحصار"، وتضم ناشطين خليجيين،خضع كثيرون منهم لدورات تدريبية وأنشطة تضامنية قبل الانطلاق.
وبحسب ما ذكر تقرير لشبكة "بي بي سي"، قال المكتب الإعلامي لـ "سفينة الصمود الخليجية" إن السفينة تضم متطوّعين من معظم دول الخليج، بما فيها الدول التي قامت بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
وأوضح أن المشاركين الذين ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة ومن كلا الجنسين، بينهم أطباء ومهندسون وناشطون وحقوقيون وأدباء، وسيحملون على متن السفينة الخليجية أدوية ومساعدات طبّية ومواد غذائية.
وشكلت وسائل التواصل الاجتماعي الجسر الأول الذي انطلق منه ناشطو الخليج للتعريف بجهودهم ومشاركتهم.
وتقوم المبادرة الخليجية على ركيزتين أساسيتين: التبرّعات المالية والتطوّع.
وشدّد المكتب الإعلامي لـ"سفينة الصمود الخليجية" على أهمية استمرار حملة التبرّعات للمساهمة في التكاليف اللوجستية عبر الروابط الرسمية للسفينة.
ويوضح الناشطون على أن سفينة الصمود الخليجية ليست مجرّد مبادرة على مستوى خليجي، بل هي جزء من حراك مدني عالمي آخذ في التشكّل، يسعى لأن يجعل من البحر نافذة إنسانية "تُكسَر بها جدران الحصار المفروض على غزة منذ سنوات"، بحسب تقرير "بي بي سي".
ويقول الناشطون إن هدفاً أساسياً يحرّكهم جميعاً، يتمثّل في مواجهة ما وصفوه بـ"الغطرسة الصهيونية" والاحتجاج السلمي على سياسة التجويع التي لم تتوقّف، مؤكّدين أن الإبحار في المياه الدوليّة أمر قانوني 100%.
أما عن الصعوبات والتحدّيات فهي متوقّعة بحسب الناشطين الخليجيين، إذ أنهم تمكّنوا من الاستفادة من تجارب السفن المبحرة سابقاً التي واجهت تحدّيات مختلفة قبل الانطلاق أو أثناءه.
ولا ينكر الناشطون أن سيناريو التوقيف والاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية وارد ومتوقّع، مؤكدين أن أي سيناريو لن يمنعهم من الإبحار مرة تلو الأخرى، حتى تحقيق الهدف وهو فتح ممرّ بحري للمساعدات.
إحدى الناشطات الخليجيات من المكتب الإعلامي -رفضت ذكر اسمها- قالت: "علينا أن نكون جزءاً من هذا الحراك العالمي التاريخي الذي يهدف إلى كسر الحصار غير القانوني وإنهاء الإبادة. علينا أن نرفض ما يحدث بكل طريقة ممكنة".
وأضافت: "على أصواتنا أن تُسمع وأن يُفهم أن شعوب منطقة الخليج شعوب واعية تؤمن بالعدالة والحرية وإنهاء الاحتلال، ولا تقف مع الإبادة والحصار الإجرامي والتطبيع بأي شكل من أشكاله"، على حدّ وصفها.
والأحد الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا، وستلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس غداً، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.