كيف يبدو واقع التعليم الجامعي الخليجي وما موقعه عالمياً؟
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
جولة ترامب الخليجية المرتقبة.. رسائل سياسية واقتصادية في زمن التوتركمال صالح - الخليج أونلاين
كم عدد الجامعات الخليجية الداخلة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم للعام 2024؟
حلت ثلاث جامعات سعودية في القائمة، إلى جانب 3 إماراتية، وجامعتين قطريتين، وكذا جامعة واحدة في سلطنة عُمان، بينما دخلت جامعات خليجية أخرى بقائمة أفضل 1000 في العالم.
جهود كبيرة تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي للنمو بالتعليم الجامعي، واستيعاب أحدث التقنيات والأساليب العلمية، وتعزيز البنية التحتية لهذا القطاع، بهدف رفد السوق المحلية بخبرات خليجية في مختلف التخصصات.
وفق آخر الإحصائيات، في الخليج قرابة 230 جامعة حكومية وخاصة، بعضها أدرج ضمن قائمتي أفضل 500 جامعة حول العالم، ما يعكس حجم الاهتمام بالتعليم العالي من قبل دول مجلس التعاون.
عجلة التحديث والنهوض والتوسع في مجال التعليم العالي بالخليج تتواصل دون توقف، حيث أقر حاكم دبي، الاثنين (9 سبتمبر) إنشاء "جامعة دبي الوطنية" لتكون آخر المشاريع التعليمية الكبيرة في دول المنطقة.
مجلس التعاون
يستمر مجال التعليم العالي في النمو بالخليج، سواء من حيث الكم أو الكيف، إذ بلغ عدد الجامعات الحكومية والخاصة في الدول الست 229 جامعة، وفق أحدث بيانات مؤسسة "مراجعة التعليم في آسيا" لعام 2024.
واختيرت 8 جامعات خليجية في قائمة أفضل 500 جامعة حول العالم، وفق تصنيف "QS" العالمي الذي يصنف قرابة 1500 جامعة، للعام 2024.
وحلت ثلاث جامعات سعودية في القائمة، إلى جانب 3 إماراتية، وجامعتين قطريتين، وكذا جامعة واحدة في سلطنة عُمان، بينما دخلت جامعات خليجية أخرى بقائمة أفضل 1000 في العالم.
واحتل عدد من دول الخليج مكانة متقدمة في جودة النظام التعليمي عالمياً وعربياً، في الوقت الذي تستمر فيه هذه الدول في تعزيز إمكاناتها التعليمية، ودراسة إمكانية الاستفادة من تقنيات التعليم الحديثة، من ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الطلاب الجامعيين في الخليج، خلال الأعوام الأخيرة الماضية، وآخر إحصائية نشرها مركز الإحصاء الخليجي الموحد في ديسمبر 2021، يشير إلى وجود 2.3 ملايين طالب بالدول الست.
الإمارات.. طموح قادم
تمتلك الإمارات 74 جامعة، حكومية وخاصة، وفق تقرير مؤسسة "مراجعة التعليم في آسيا"، تضاف لها "جامعة دبي الوطنية" التي أطلقها حاكم دبي مؤخراً، باستثمارات مبدئية بلغت 1.23 مليار دولار.
وبحسب حاكم دبي، فإن الهدف هو أن تصبح "جامعة دبي الوطنية"، ضمن أفضل 50 جامعة شابة في العالم، خلال العقد القادم، كما أنها ستوفر برامج أكاديمية تخصصية ومستقبلية، وأن تكون ضمن أفضل 3 جامعات محلية في الإسهامات البحثية.
وتعتبر الإمارات التعليم ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية والبناء، وهذا منحها واحداً من أفضل النظم التعليمية في المنطقة، وفي عام 2020، حصلت على المرتبة العاشرة عالمياً، والترتيب الثاني عربياً في مؤشر التعليم.
ووفق تصنيف مؤسسة "QS" البريطانية فقد حلت 6 جامعات إماراتية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، منها جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا، التي حلّت في المركز الـ202، وجامعة الإمارات العربية المتحدة (261)، والجامعة الأمريكية في الشارقة (332)، وكذا جامعة الشارقة (434)، وجامعة عجمان (477)، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة (485).
السعودية.. منافسة دولية
تمتلك السعودية واحداً من أفضل أنظمة التعليم العالي في المنطقة العربية، ولديها وفق مؤسسة "مراجعة التعليم في آسيا" 64 جامعة أهلية وخاصة في 2024.
واحتلت عدة جامعات سعودية مراكز متقدمة في التصنيف العالمي لأفضل الجامعات، ووفق تصنيف مؤسسة "QS" البريطانية، لأفضل 500 جامعة حول العالم للعام 2025، فقد جاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز 149، وجامعة الملك سعود 200، كما حلت جامعة الملك فهد للبترول في المركز 180.
وفي العام 2020، حلت المملكة في المرتبة السادسة عربياً ضمن قائمة أفضل أنظمة التعليم في العالم، وفي المرتبة 54 عربياً، وخلال السنوات القليلة الماضية ضاعفت جهودها لتحسين جودة التعليم العالي، والتوسع فيه نوعياً وكمياً.
ويحظى التعليم العالي في المملكة بمكانة متقدمة في رؤية 2030، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي متنوع قائم على المعرفة، بناء على التنوع المؤسسي في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة.
قطر.. أحد أفضل الأنظمة
احتلت قطر مكانة متميزة أيضاً في جودة التعليم، ولديها جامعتان جاءتا ضمن قائمة أفضل 500 جامعة حول العالم، وفق ذات التصنيف، وهما جامعة قطر التي حلت في المركز 173 عالمياً، وجامعة حمد بن خليفة في المركز 310.
ولدى قطر قرابة 32 جامعة، ولديها أيضاً واحد من أفضل أنظمة التعليم في العالم، إذ احتلت المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً في مؤشر جودة النظام التعليمي لعام 2020.
وحرصت قطر على تعزيز شراكاتها مع جامعات عالمية، في الولايات المتحدة ودول أخرى، بهدف إثراء التعليم العالي، والاستفادة من خبرات تلك الدول.
وتعمل قطر على تأهيل نظامها التعليمي ليتواكب مع المتغيرات العالمية، ودخول معطيات جديدة على مسار التعليم كالذكاء الاصطناعي، وأتمتة التعليم.
وقالت بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، إن التعليم يرتبط بالقدرة على تبادل الخبرات، وتنمية القدرات، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى، مشيرةً إلى ضرورة التفكير باستمرار في مدى ملائمة الأنظمة التعليمية لاحتياجات اليوم والغد.
الكويت.. جودة التعليم هدف رئيسي
تمتلك الكويت 17 جامعة أهلية وخاصة، وتعمل على تحديث نظام التعليم العالي لديها، لمواجهة التحديات الراهنة التي أفرزتها التحولات العالمية في مجال المعلومات، والنظم التعليمية.
وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عادل المانع، في المؤتمر العام لمنظمة "اليونسكو" في دورته الـ42 التي أقيمت في باريس، بنوفمبر 2023، إن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم، مؤكداً أن نظامه وجودته أصبح هدفاً رئيسياً في الكويت.
وخصصت وزارة التعليم العالي في الكويت، أكثر من 34 ألف مقعد للقبول في العام الدراسي 2024، في الوقت الذي تعمل فيه على مزيد من السياسات لتطوير العملية التعليمية والوسائل والأساليب وبما العملية التعليمية.
سلطنة عمان.. بيئة داعمة
وتحذو سلطنة عُمان حذو بقية دول الخليج في سعيها لتنمية وتطوير قطاع التعليم العالي، من خلال العناية بالبنية التحتية، وجودة التعليم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة، ويواكب التطور العالمي في أساليب التعليم.
وتمتلك السلطنة 28 جامعة، بينما بلغ عدد الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي 113 ألفاً و523 طالباً وطالبة، وفق إحصائيات التعليم العالي في البلاد لعامي 2020 – 2021.
وفي 15 نوفمبر 2023، قال وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار بسلطنة عمان سيف الهدابي، إن الوزارة تعمل على سلسلة من البرامج، لتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للباحثين بمختلف مستوياتهم، مثل برنامج الدعم المؤسسي المبني على الكفاءة الذي يقدم الدعم للمقترحات البحثية من القطاع الأكاديمي على أسس تنافسية، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية الذي يقدم الدعم لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاعات الوطنية الاقتصادية والخدمية المرتبطة بالقطاع الحكومي، وبرنامج منصة "إيجاد" الذي يقدم الدعم للتحديات التي تواجه الصناعة من خلال البحث العلمي الرصين عن طريق ربط هذه التحديات بالمؤسسات البحثية لإيجاد الحلول المناسبة لشركات القطاع الخاص.
البحرين تتبادل الخبرات
وفي سياق سعيها لتنمية قطاع التعليم ككل، والتعليم العالي على وجه التحديد، عملت البحرين على تعزيز السياسات التعليمية، لدعم الخطط التنموية في البلاد.
وتمتلك البحرين قرابة 14 جامعة، وبلغ عدد الملتحقين بها، وفق إحصائية رسمية للعام 2023، قرابة 11 ألفاً و197 طالباً بحرينياً، إضافة إلى عدد كبير من المبتعثين من دول الخليج وغيرها.
وتسعى البحرين لعقد شراكات وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية الرائدة حول العالم، وكان آخرها مشروع فرع جامعة ستراثكلايد، كما أبرمت كلية البحرين التقنية مذكرة تفاهم استراتيجية مع سفارة كوريا الجنوبية، لإنشاء "معهد الملك سيجونغ"، كمنصة للتبادل اللغوي والثقافي بين البلدين.