اخبار الإمارات

الخليج أونلاين

سياسة

من أبوظبي إلى المستقبل.. الدرون ترسم ملامح اللوجستيات الخضراء

من أبوظبي إلى المستقبل.. الدرون ترسم ملامح اللوجستيات الخضراء

klyoum.com

كامل جميل - الخليج أونلاين

الخبير البيئي د. أوس الطياوي حول مشروع نقل البريد بالدرون:

من إيجابياتها: تقليل البصمة الكربونية مقارنة بوسائل النقل التقليدية.

استهلاك طاقة منخفض أثناء التشغيل.

لا حاجة لبنية تحتية ضخمة كالطرقات والشاحنات.

تخفيف الازدحام المروري في المدن.

فعالة في المدن الكبيرة لنقل الطرود الصغيرة.

أما السلبيات: 1- سعة حمولة محدودة وتحتاج وقتاً للتطوير. 2- تلوث ضوضائي قد يزعج السكان ويؤثر على الطيور. 3- خطر النفايات الإلكترونية بسبب بطاريات الليثيوم.

رغم أنها رحلة جوية تجريبية عبر طائرة درون تحمل طرداً بريدياً صغيراً جرى تنفيذها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لكنها لم تكن حدثاً عادياً؛ فالرحلة كانت تنقل رسالة واضحة عن التزام دولة الإمارات بصناعة مستقبل حضري أكثر استدامة، وأقل ضجيجاً، وأكثر رفقاً بالإنسان والطبيعة.

في 25 يونيو الماضي، كشف مكتب أبوظبي الإعلامي عن إجراء شركة "لود" الإماراتية المتخصصة في تكنولوجيا الطيران المتقدمة، بالتعاون مع مجموعة "7X" المالكة لشركة "إي إم إكس" للنقل، أول رحلة تجريبية لتوصيل الطرود باستخدام طائرات درون في مدينة خليفة بأبوظبي.

وتندرج التجربة ضمن استراتيجية مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، وتحظى بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، وتهدف إلى تطوير واعتماد حلول التنقل الذكي والمتكامل في الإمارة.

وجرت التجربة تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني ومركز النقل المتكامل، ضمن مظلة مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة "SAVI"، الذي يسعى إلى توطين إنتاج الأنظمة الذكية وتطوير البنية التحتية المواكبة للابتكار التكنولوجي.

في عالم يزداد ازدحاماً وضغطاً على الموارد، تبدو تجربة "الدرون" في أبوظبي بمنزلة نفسٍ جديد، ورسالة واضحة مفادها أن الحلول الذكية ليست مجرد أدوات، بل رؤى تُكتب في السماء، وتُحطّ على الأرض؛ خفيفة، ودقيقة، وصديقة للبيئة.

وبحسب مكتب أبوظبي الإعلامي، خلال التجربة، قامت طائرة درون مزودة برافعة آلية بنقل طرد من مكتب بريد محلي إلى نقطة تسليم باستخدام نظام ملاحة متقدم، ضمن نموذج عملي لدمج طائرات الدرون في شبكة النقل، ما يفتح الباب أمام تطبيق أوسع لتقنيات التوصيل الجوي الذكي.

وتُعد التجربة مرحلة أولى ضمن خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى توسيع نطاق استخدام طائرات الدرون في قطاع النقل اللوجستي بأبوظبي، بما يعزز تنافسية الإمارة كمركز إقليمي في خدمات التوصيل الجوي الذكي، وهو ما يؤكده المختصون بهذا الشأن في أدناه:

أحرزت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في تعزيز التنقل الذكي والمستدام، التي تعدّ جزءاً من مبادرتها الاستراتيجية "صافي الصفر بحلول عام 2050"، والتي تهدف إلى الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

ومن أبرز المبادرات التي اتخذتها حكومة الإمارات:

استهداف 10% من المركبات كهربائية بحلول 2030، مع حوافز لتشجيع الاستخدام.

استثمارات كبيرة في الحافلات والمترو لتقليل السيارات الخاصة.

خطة دبي 2040 تركز على التنقل الذكي وتحقيق 25% مركبات ذاتية القيادة بحلول 2030.

مؤسسة دبي للمستقبل تطور هايبرلوب ومنصة نقل ذكية لتحسين التنقل.

أبوظبي توسع النقل العام وتدرس مركبات الهيدروجين ذاتية القيادة.

دبي حولت نصف أسطول التاكسي إلى مركبات هجينة وتخطط للتحول الكامل بحلول 2027.

أسطول أبوظبي الكهربائي صغير لكنه ينمو بسرعة.

الإمارات أطلقت أول سيارة أجرة هيدروجين وتطور بنية تحتية للوقود البديل.

آلاف نقاط شحن كهربائي في دبي وأبوظبي مع قوانين مبانٍخضراء.

شراكات استراتيجية لتوسيع محطات شحن الكهرباء والهيدروجين.

أنظمة نقل ذكية تحسن المرور وتقلل الازدحام.

دبي تخطط لتحويل ربع التنقل إلى ذاتي القيادة وإدخال 4000 مركبة جديدة.

مشروع التنقل الجوي المتقدم في دبي يهيئ شبكة مطارات عمودية بحلول 2026.

حول مشروع نقل البريد بطائرات الدرون، الذي نفذته أبوظبي أخيراً، يقول الخبير البيئي د. أوس الطياوي، بأنها تقنية حديثة تقلل البصمة الكاربونية مقارنة بالطرق التقليدية لنقل الطرود التي تتطلب استخدام الوقود الذي بدوره يزيد من انبعاث الغازات ما يزيد من الاحتباس الحراري.

فضلاً عن ذلك يضيف الطياوي أن هذا المشروع يستهلك كمية قليلة من الطاقة، ويضاف إلى هذا أن طائرات الدرون لا تتطلب بنية تحتية ضخمة مقارنة بالطرق الحالية المستخدمة (الشاحنات، السيارات وغيرها) ومن ثم تفادي مشكلة الازدحامات المرورية.

لكن الطياوي الذي تحدث لـ"الخليج أونلاين" يرى أنه رغم كل المنافع التي ذكرها، توجد على الجانب الآخر سلبيات، مبيناً أن "العملية الحالية تقتصر على نقل الطرود الفردية بحمولة قليلة، وأظن أنها تحتاج إلى وقت للتطوير لنقل حمولات أكبر".

ويتابع: "كذلك لا ننسى مشكلة التلوث الضوضائي الذي تحدثه الطائرات، الذي قد يسبب إزعاجاً للسكان أو حتى قد تصل تأثيراتها على الحياة البرية، لا سيما الطيور التي قد تتداخل طائرات الدرون مع مناطق هجرتها أو أعشاشها".

ويلفت الخبير البيئي متحدثاً عن سلبيات هذه التجربة، إلى "مشكلة النفايات الالكترونية، فطائرات الدرون عادة تستخدم بطاريات الليثيوم، الذي يشكل تحدياً بيئياً من ناحية التخلص أو إعادة التدوير".

أما من ناحية الاستدامة فيقول الطياوي: "من وجهة نظري تكون فعالة في المدن الكبيرة المزدحمة لنقل الطرود الصغيرة، وكذلك إذا أمكن استخدام الطاقة المتجددة لشحنها مثل الطاقة الشمسية".

*المصدر: الخليج أونلاين | alkhaleejonline.net
اخبار الإمارات على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com