آفاق غير مسبوقة.. الخليج يقود ثورة الأفلام بالذكاء الاصطناعي
klyoum.com
أخر اخبار الإمارات:
حماس تعلن موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي ترامب بوقف إطلاق النارمحمود جبار - الخليج أونلاين
المخرج السينمائي سويلم سويلم:
بإمكان الذكاء الاصطناعي إبراز التراث الخليجي والهوية الوطنية في الأفلام.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل السينما الخليجية تنافس عالمياً.
تشهد منطقة الخليج اهتماماً متزايداً بتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام السينمائية، ويظهر هذا جلياً من خلال خطوات كل من السعودية والإمارات في دمج التكنولوجيا الحديثة مع الإبداع الفني لإنتاج محتوى سينمائي متطور يواكب العصر.
تخصيص الإمارات جائزة مهمة لإنتاج أفلام بالذكاء، وإنتاج السعودية فيلماً وطنياً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، خطوة تعكس رؤية واضحة لتعزيز الابتكار وإتاحة الفرص أمام المبدعين الشباب لإطلاق مشاريع سينمائية مبتكرة.
يؤكد متخصصون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح إمكانات واسعة في إنتاج أفلام قصيرة وطويلة، مع الحفاظ على جودة المشاهد والدقة الفنية، ما يجعلها أداة قوية لدعم الثقافة الخليجية.
جائزة مهمة
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، أعلنت الإمارات إطلاق جائزة الفيلم بالذكاء الاصطناعي بقيمة مليون دولار، وذلك خلال مؤتمر صحفي لإدارة "قمة المليار متابع"، بالشراكة مع منصة (Google Gemini).
وبذلك، تضع الإمارات نفسها على خارطة الإبداع السينمائي العالمي من خلال هذه الجائزة، التي تعد الأكبر من نوعها عالمياً.
معلومات عن الجائزة
الأولى والأكبر من نوعها عالمياً.
تُمكّن صنّاع الأفلام والمحتوى من مختلف الثقافات واللغات من إنتاج أفلام قصيرة.
تساهم في الإبداع السينمائي العابر للحدود.
يعلن عن الفائز خلال قمة "مليار متابع" المزمع عقدها في يناير 2026.
تشترط المسابقة أن تكون مدة الفيلم من 7 إلى 10 دقائق.
إنتاج ما لا يقل عن 70% من الفيلم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بجيمناي من جوجل.
تم تحديد موضوعين رئيسيين:
- إعادة كتابة الغد (قصص تستكشف المستقبل بلمسة إيجابية).
- الحياة السرية (للقصص غير المروية أو المخفية التي يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تصورها).
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" قال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، محمد العطر، إن الجائزة "دعوة مفتوحة لجميع المبدعين حول العالم لإنتاج أعمال سينمائية رائدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، مؤكداً أن الإبداع لم يعد محصوراً في مناطق أو مكلفاً كما كان، بل "أصبح متاحاً بلا حدود".
وأوضح العطر أن الشراكة مع "جوجل جيمناي"، التي تضم أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهرياً، تجعل الجائزة ذات بُعد عالمي.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لشركة "جوجل" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طوني نقاش، أن الذكاء الاصطناعي غيّر قواعد صناعة الأفلام، حيث بات بالإمكان تحويل أي فكرة إلى فيلم عالي الجودة بنقرة زر.
فيلم سعودي
وفي السعودية، أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون فيلماً وطنياً نوعياً في إطار الاحتفاء باليوم الوطني، مستوحى من الأوامر الملكية التي بثتها الهيئة عبر تاريخها، بالتعاون مع شركة "هيوماين".
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الثلاثاء (23 سبتمبر 2025):
جرى إنتاج العمل الوطني النوعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة تجاوزت 90%.
هذه خطوة تعكس حرص المملكة على توظيف الابتكار والتقنية الحديثة في صناعة محتوى إعلامي يعزز الرسالة الوطنية.
العمل يستوحي رسالته من الأوامر الملكية التي جسدت الاهتمام بالمواطن بشكل مباشر.
يسلط العمل النوعي الضوء على أثرها العميق في الارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة.
العمل يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي وتطويع التقنيات الحديثة.
الفيلم يسهم في إبراز الهوية السعودية بأسلوب معاصر.
التعريف بالتراث الخليجي
يمثل الذكاء الاصطناعي أداة فاعلة لتعريف الجمهور العالمي بالتراث الخليجي وقيم المجتمع عبر محتوى سينمائي مبتكر.
ومن خلال التجارب الإماراتية والسعودية يتضح أن هذه التقنية لا تقتصر على إنتاج صور وحركة، بل تمتد لتقديم قصص تحمل روح الثقافة والهوية، مع الحفاظ على أصالتها وإيصالها إلى جمهور عريض عبر منصات رقمية وعالمية.
ويؤكد الخبراء أن دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام سيفتح آفاقاً واسعة لصناع المحتوى الشباب، ويمكن أن يخلق نوعاً جديداً من السينما الخليجية التي توازن بين التراث والابتكار، وبين الرؤية الوطنية والبعد الإبداعي العالمي.
يقول المخرج السينمائي سويلم سويلم لـ"الخليج أونلاين" إن بإمكان الذكاء الاصطناعي إبراز التراث الخليجي والهوية الوطنية في الأفلام، مؤكداً أنه يمكن أن يجعل السينما الخليجية تنافس عالمياً.
وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي في السينما الخليجية ليس مجرد أداة مساعدة، بل مرآة جديدة لرؤيتنا وهويتنا. هو يفتح لنا آفاقاً لإعادة تخيل التراث والهوية الوطنية، ليس فقط بطريقة أكثر واقعية أو تقنية، بل بطريقة تسمح للفن بأن يتجاوز حدود الزمان والمكان".
يشدد سويلم على ضرورة وضع عدد من الأسس والبناء عليها من أجل إنجاح استغلال الذكاء الاصطناعي في صناعة أفلام خليجية، وذلك من خلال إبراز التراث والهوية الوطنية عبر:
ابتكار شخصيات وحوارات أصيلة تعكس الثقافة الخليجية.
ترميم الأرشيف السينمائي للحفاظ على الذاكرة البصرية.
استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتجارب مشاهدة تفاعلية.
تقديم الحكايات التقليدية بأسلوب يلامس وجدان الجمهور الحديث.
يقول سويلم إن "الذكاء الاصطناعي يعطينا أدوات لنحكي حكاياتنا بطريقة تجذب الجمهور العالمي دون أن نفقد جوهرنا الخليجي".
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل السينما الخليجية تنافس عالمياً من خلال:
تمكيننا من إنتاج أفلام ذات جودة بصرية عالية.
إعادة تقديم التراث والهوية الوطنية بأساليب مبتكرة.
ابتكار قصص تفاعلية تجمع بين الأصالة والإبداع الحديث.