باحث فرنسي.. على باريس أن تقود القطار الأوروبي المناهض لإسرائيل
klyoum.com
أكد الباحث في السياسة الفرنسية والدولية الدكتور بيير لوي ريمون وجود معارضة شديدة داخل فرنسا ضمن شريحة من الشباب من أصول العربية أو غير عربية لسياسة بلادهم المتجاهلة للإبادة في غزة.
وقال ريمون خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "نصرة القضية الفلسطينية هي من تقاليد الطلاب في أمريكا وبدأت تمتد إلى الجامعات الفرنسية وتحديدا معاهد العلوم السياسية، متأثرة بالخطوات الجريئة، التي طبقتها إسبانيا تجاه دعمها للفلسطينيين".
وأضاف: "فرنسا تسعى إلى قيادة دبلوماسية أوروبية جديدة، وهي بحاجة إلى تعديل برمجيتها الجيوسياسية باعتبارها حليفا وثيقا لإسرائيل وليس لحكومة نتنياهو، وأعتقد أنه ينبغي على القيادة الفرنسية أن تخرج من هذا الالتباس، وتسمي الأشياء بمسمياتها وتُطلق على الجرائم في غزة اسم "مجزرة"، وتتخذ إجراءات تجعل من فرنسا بلدًا يتحدث بلغة ملموسة وراديكالية".
وتابع: "أعتقد أن الراديكالية السياسية والجيوسياسية الفرنسية يجب أن تواجه راديكالية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية من خلال عدة إجراءات تتضمن العديد من العقوبات التي لم يتم اتخاذها حتى الآن".
واستطرد: "هناك مجموعات ضخمة تعرقل أن تكون لفرنسا سياسة خارجية محايدة. صحيح أن ماكرون أعلن عن وقف تسليح بلاده لإسرائيل، وذلك كان بداية نقطة تحول، ولكن الطريق لا يزال طويلا جدا، ومن المعلوم أن بنيامين نتنياهو ليس أبديا، إلا أنه، كما قال إيهود باراك في مقابلة أجراها مع وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرًا، يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق أهدافه، وكأنه يبحث عن بصمة يتركها في التاريخ".
واختتم بالقول: "للأسف لم تتخذ إجراءات طارئة تشكل قطيعة مع العلاقات القائمة بين الدول الأوروبية وإسرائيل، مثل مراجعة العلاقات الدبلوماسية أو استدعاء السفراء وغيرها من الأعمال التي يجب أن تحمل رمزية كبيرة. إذا لم تتمكن فرنسا من قيادة قاطرة هذه الإصلاحات فإن أي خطوة أوروبية ستظل مجرد حبر على ورق".